السلطات الإسرائيلية تعيد اعتقال عيد حسونة من اللد بعد شهر ونصف من إنهاء اعتقاله الإداري

أعادت السلطات الإسرائيلية اعتقال الشاب عيد حسونة 28 عامًا من مدينة اللد يوم الأحد، بعد أن أنهى مدة اعتقاله الإداري بتاريخ 1/9/2021.
وقال المحامي والناشط الحقوقي تيسير شعبان إن السلطات الإسرائيلية أعادت اعتقال حسونة على ذات الشبهات التي كان قد اعتقل بسببها في شهر مايو الماضي خلال أحداث هبة الكرامة وهي إطلاق النار ومحاولة قتل مستوطن في اللد خلال الأحداث.
وأوضح المحامي شعبان في حديثٍ خاص مع الجرمق أنه مع الاعتقال الأخير تكون السلطات الإسرائيلية قد نفذت 3 اعتقالات بحق حسونة، كان أولها بتاريخ 12/5/2021، حيث أطلق سراحه في نهاية شهر مايو، لتعاود السلطات الإسرائيلية اعتقاله في بداية شهر يونيو، وتحوله لاعتقال إداري بتاريخ 21/6/2021 لمدة 4 أشهر خففت بعد ذلك إلى شهرين.
وأشار شعبان إلى أن السلطات الإسرائيلية أعادت اعتقال الشاب عيد حسونة بحجة أنه يشكل خطرًا على الإسرائيليين.
ولفت شعبان إلى أنه جرى عقد جلسة محكمة بحق حسونة اليوم عقب الاعتقال بشكل غير اعتيادي، حيث جرت المحكمة في حيفا وليس باللد، وتابع، "المخابرات الإسرائيلية احتجزت عيد في حيفا وليس في بتاح تكفا كما هو معهود ومتوقع.. عادة اعتقالات المخابرات تكون في بتاح تكفا.. لأن جهاز المخابرات موجود هناك".
وأضاف، "يوجد جهاز آخر في حيفا فنقلوه إليه.. المحامي طلب إطلاق سراح عيد بسبب عدم وجود صلاحية لمحكمة الصلح.. لأن مكان الجريمة المدعى باللد والوحدة التي تحقق معه موجودة في اللد فليس هناك سبب لتكون المحكمة في حيفا".
وأوضح الحقوقي تيسير شعبان أن محكمة صلح رفضت طلب المحامي، ما دفعه لتقديم استئناف للمحكمة المركزية الإسرائيلية، مشيرًا إلى أن المخابرات الإسرائيلية طلبت تمديد اعتقال حسونة لـ11 يومًا لكن القاضي رفض ومدد اعتقاله ليوم غد فقط.
وتابع، "من المفترض أن تقوم المخابرات بإرسال حسونة إلى بتاح تكفا حتى تطلب تمديد اعتقاله.. في تمام الساعة الـ3 صباحًا تنتهي قانونية اعتقال عيد لأنه معتقل حسب قرار ضابط المخابرات الذي لديه صلاحية أن يعتقل لمدة 24 ساعة فقط.. المحكمة المركزية اعتبرت قرار محكمة الصلح غير قانوني وبناء على ذلك من المفترض أن يمدد اعتقاله أو أن يجري إطلاق سراحه الليلة في الساعة الـ3 فجرًا وإلا يصبح الاعتقال غير قانوني".
وقال شعبان إن السلطات الإسرائيلية اعتقلت مسلم حسونة ابن عم عيد قبل 10 أيام من المطار أثناء عودته من تركيا، حيث كان قد سافر إليها مع بداية أحداث هبة الكرامة.
وأوضح شعبان أن السلطات الإسرائيلية وجهت لائحة اتهام ضد الشاب مسلم بنفس الشبهات التي اعتقل عليها عيد في أول اعتقال له في شهر مايو الماضي، وهي إطلاق النار ومحاولة قتل مستوطن.
وأشار المحامي تيسير شعبان في حديثه مع الجرمق إلى أن السلطات الإسرائيلية لا تزال تحتجز 20 معتقلًا من مدينة اللد على خلفية أحداث هبة الكرامة، حيث وجهت ما يقارب 43 لائحة اتهام إلى معتقلي اللد من الهبة الأخيرة.