أظهر تحقيق أجرته الشرطة الإسرائيلية حول المواجهات في أراضي الـ48 والقدس بموازاة العدوان على غزة في أيار الماضي أن القوات الإسرائيلية أفرغت مخزونها من الأسلحة لتفريق المتظاهرين خلال أربعة أيام بعد استخدامها القوة المفرطة ضدهم.

وجاء في تحقيق نقله موقع "واي نت" أن الشرطة الإسرائيلية تعمل بعد الهبة الجماهيرية على شراء العتاد بملايين الشواقل لتفريق المتظاهرين في حال اندلعت المواجهات مرة أخرى في أراضي الـ48.

وقال ضابط كبير في الشرطة الإسرائيلية اليوم الخميس إن الشرطة لو لم تنجح باجتثاث العنف خلال أربعة أيام وطُلب منها مواصلة مواجهة الأنشطة لوجدت الشرطة نفسها من دون كمية الأسلحة المطلوبة، فيما كان وصول شحنة أسلحة من خارج البلاد يستغرق أيامًا إن لم يكن أسابيع بحسب موقع "واي نت".

فيما طالبت الشرطة الجيش الإسرائيلي  حينها تزويدهم بالأسلحة إلا أن الجيش رفض الطلب لتناقضه مع القانون، إذ تستوجب هذه الحالة تعديلات تشريعية لأن القانون يسمح باستخدام الأسلحة التي بحوزة الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية فقط.

وكانت الشرطة الإسرائيلية قد استخدمت الأسلحة بشكل واسع في الهبة كالقنابل الغازية والأعيرة الإسفنجية وقنابل الصوت ضد المتظاهرين في كل من اللد ويافا وأم الفحم والطيبة وباقة الغربية، إلى جانب وسائل خاصة لتفريق المتظاهرين كالدرونات وبنادق تطلق حبوب غاز وقذائف غازية.

فيما طلب المفتش العام للشرطة الإسرائيلية بعد انتهاء العدوان على غزة إجراء تحقيق شامل حول أداء الشرطة، قال فيه أحد الضباط إن الاحتجاجات كانت عنيفة وغير مسبوقة حتى في الانتفاضة الثانية، وشدة العنف والمواقع الكبيرة للمظاهرات، ما ألزم الشرطة الإسرائيلية بتفعيل القوات العملانية وتجنيد قوات الاحتياط واستخدام مكثف لوسائل تفريق المتظاهرين.

ووفقًا لموقع، "واي نت" فإن الشرطة الإسرائيلية قررت بعد إجراء التحقيق شراء عتاد بعشرات ملايين الشواقل، بينها 320 ألف قنبلة صوتية وقذائف غاز وأعيرة إسفنجية بـ 30 مليون شيكل، وتعمل الشرطة الإسرائيلية على شراء المزيد من أسلحة تفريق المتظاهرين.

رابط مختصر

اترك تعليق