كيف امتد شعار "ارفض شعبك يحميك" من الجيش الإسرائيلي لعناصر السلطة؟

شهدت شوارع مدينة رام الله، طوال يوم أمس، حراكًا جماهيريًا حاشدًا رفضًا لجريمة اغتيال مرشح الانتخابات التشريعية والناشط الشبابي المعارض للسلطة نزار بنات على يد عناصر من الأجهزة الأمنية الفلسطينية عقب اعتقاله، فجر الأمس من الخليل.
وشهدت التظاهرات الجماهيرية هتافات عالية السقف حيث حمّل المتظاهرون الرئيس عباس ورئيس الحكومة محمد اشتية مسؤولية قتل بنات، وطالبوا برحيلهم وحل السلطة.
ومن بين الهتافات، "يلي خايف عالراتب.. ارفض شعبك بحميك" وهو شعار لحملة أطلقها فلسطينيون في أراضي الـ48 قبل سنوات لدعوة الملزمين بالخدمة بالجيش الإسرائيلي لرفض الإجبار وتحمل تبعات ذلك بمقابل حماية شعبية ودعم من الأهالي.
وشهدت التظاهرات في رام الله، أمس، حديث من النشطاء للعساكر الذي اعترضوا مظاهرتين كانتا في طريقهما للمقاطعة حيث مقر إقامة الرئيس عباس إحداهما ظهرًا امتدت لساعات العصر والثانية في ساعات الغروب وامتدت لوقت متأخر من الليل، وتبلور حديث النشطاء للعساكر حول فكرة رفض الأوامر بقمع المتظاهرين ورفض الاستمرار بمنظومة تقمع الفلسطينيين وتمنعهم من التحرر حسب وصف النشطاء.
وخاطبت الصحفية مجدولين حسونة أحد العساكر خلال اعتراضهم المظاهرة المتوجهة للمقاطعة بالقول "ولك قتلوا أخوك" في مشهدٍ أثار مشاعر رواد مواقع التواصل الذي تناقلوا المشهد الموثق بعدسات الكاميرا، خاصة أن كلماتها كانت بلحظة تأثر وبكاء وحرقة.
. . .