أدلى قائد كتيبة الاحتياط 7114 في جيش الاحتلال، الضابط س.أ (برتبة مقدم)، بشهادته، اليوم الأحد، في مقر شرطة منطقة "شاي"، حول الاعتداء العنيف الذي تعرّض له جنود الاحتلال من قِبل عشرات المستوطنين قرب قرية كفر مالك شرقي رام الله، ليلة الجمعة الماضية.

وقال الضابط خلال شهادته التي نقلتها القناة 13 الإسرائيلية إنه تعرّض للضرب وتلقى لكمات في أضلعه أثناء الاعتداء.

وبحسب الرواية الأمنية الإسرائيلية، فإن نحو 40 مستوطنًا هاجموا قوة عسكرية كانت منتشرة في المنطقة لمنع دخول المستوطنين إلى أراضٍ مصنفة "منطقة عسكرية مغلقة"، حيث تم رشق الجنود بالحجارة، وطُعن بعضهم، كما تم ثقب إطارات مركباتهم، ومحاولة دهسهم، بحسب ما أورد جيش الاحتلال.

وأسفرت الاعتداءات عن إصابات خفيفة في صفوف الجنود، فيما اعتقلت الشرطة 6 مستوطنين بشبهة الضلوع في الهجوم، دون أن تُعرف هوياتهم بعد.

من جهته، علّق رئيس أركان جيش الاحتلال، قائلًا إن "الهجوم يُمثّل تجاوزًا خطيرًا للخطوط الحمراء"، مضيفًا أن الجيش "لن يقبل بمثل هذه الاعتداءات على الجنود الذين يؤدون مهامهم لحماية المستوطنين أنفسهم".

كما دعا وزير الجيش الإسرائيلي كاتس والحاخامات إلى التنديد بالحادثة ورفضها علنًا.

أما رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، فوصف المستوطنين المتورطين بأنهم "أقلية متطرفة لا تمثل جمهور المستوطنين"، مؤكدًا ضرورة "التحقيق حتى النهاية وإنزال العقوبات بحق كل من اعتدى على الجنود".

بدوره، وصف زعيم المعارضة، يائير لابيد، الحادثة بأنها "غير مسبوقة وخطيرة"، معتبرًا أن "من يعتدون على جنود الجيش في هذا التوقيت الحرج، هم خونة يساعدون أعداء إسرائيل".

رابط مختصر

اترك تعليق