علق الناطق العسكري باسم كتائب القسام الذراع العسكري لحركة حماس في قطاع غوة على العدوان الإسرائيلي الواسع على إيران قائلا، "نعلن تضامننا مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية في وجه العدوان الصهيوني الغاشم والذي يأتي في المقام الأول بسبب وقوفها إلى جانب الشعب الفلسطيني ودعمها الكبير لمقاوميه الشرفاء، كما ننعى قادتها الكبار وشهداءها الذين ارتقوا جراء هذا الاعتداء الجبان ".

وقال أبو عبيدة في تغريدة له، إن "العدو الصهيوني واهم كل الوهم إن ظن أن هذه الضربات الغادرة يمكن أن تقوض جبهات المقاومة أو تثبّت أركان هذا الكيان الهشّ في المنطقة، بل على العكس تماماً هو يواصل ارتكاب أخطاءٍ استراتيجية متتالية ستُقربه من زواله المحتوم بإذن الله ".

وفجر اليوم الجمعة، شنت "إسرائيل" هجوما على إيران استهدفت خلاله القائد العام للحرس الثوري الإيراني حسين سلامي وعدد آخر من قيادات الحرس الثوري وعلماء نوويين في عملية أطلقت عليها اسم "الأسد الصاعد" التي تهدف لإزالة ما وصفته بـ "إزالة التهديد النووي الإيراني".

وأعلن إعلام إيراني رسمي، اغتيال القائد العام للحرس الثوري، حسين سلامي، والعالمين النوويين فريدون عباسي ومحمد مهدي طرانجي، وقائد مقر خاتم الأنبياء العسكري في الحرس الثوري، غلام علي رشيد، ورئيس كلية الهندسة النووية في جامعة بهشتي، عبد الحميد مينوتشهر في الهجوم الإسرائيلي.

وفي "إسرائيل" أُعلن عن حالة استثنائية في البلاد وأصدرت الجبهة الداخلية تعليمات بمنع كافة النشاطات وجرى إخلاء مطار "بن غوريون" من المسافرين، وإلغاء كافة الرحلات، وإغلاق المجال الجويّ، حتى إشعار آخر.

وبحسب وسائل إعلام إيرانية فإن الانفجارات سمعت من أنحاء واسعة في إيران وتحديدا في العاصمة طهران.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه استهدف عشرات المواقع الإيرانية بينها مقرات ومواقع عسكرية ومنشآت نووية. وجاء في بيان له، أنه "وبتوجيهات من المستوى السياسي أطلق هجوما استباقيا دقيقا ومتكاملا يستند إلى معلومات استخبارية نوعية، وذلك لضرب البرنامج النووي الإيراني وردا على العدوان المستمر من النظام الإيراني ضد دولة إسرائيل".

وذكر أن "عشرات الطائرات الحربية استكملت الضربة الافتتاحية التي طالت عشرات الأهداف العسكرية التابعة للنظام الإيراني، ومن بينها أهداف نووية في مناطق مختلفة من إيران"، مضيفا "على مدار سنوات يروج النظام الإيراني لأعمال إرهابية وغير مباشرة ضد دولة إسرائيل ويمول ويوجه أعمالا إرهابية عبر وكلائه في الشرق الأوسط، حيث يتقدم نحو امتلاك أسلحة نووية".

وأضاف "يعتبر النظام الإيراني نقطة الانطلاق لجميع الأعمال الإرهابية التي نفذت ضد دولة إسرائيل منذ بدء حرب ’السيوف الحديدية’ ومن بينها تسليح وتمويل منظمة حماس المسؤولة عن أحداث السابع من أكتوبر. كما هاجم النظام الإيراني إسرائيل مرتين بشكل مباشر من خلال إطلاق مئات الصواريخ من أراضيها".

وتابع "لقد حدد النظام الإيراني هدفا علنيا بتدمير دولة إسرائيل، حيث يعلن قادة النظام ذلك ويعملون على تحقيق ذلك مع وكلائهم في الشرق الأوسط. إيران قريبة أكثر من أي وقت مضى لامتلاك سلاح نووي. تعتبر أسلحة الدمار الشامل بحوزة النظام الإيراني تهديدا وجوديا على دولة إسرائيل، وتهديدا ملموسا للعالم كله. دولة إسرائيل لن تسمح للنظام الذي يهدف إلى تدمير دولة إسرائيل في امتلاك أسلحة دمار شامل".

رابط مختصر