180 حالة اعتقال منذ بدء الإبادة و49 لا يزالون رهن الاعتقال
الصحافة

في اليوم العالمي لحرية الصحافة، أكدت مؤسسات الأسرى الفلسطينية أن الاحتلال الإسرائيلي صعّد من جرائمه بحق الصحفيين الفلسطينيين، منذ بدء الإبادة الجماعية والعدوان المستمر، عبر عمليات اعتقال وقتل ممنهجة، في مرحلة وصفت بالأكثر دموية في تاريخ الصحافة الفلسطينية.
وأشارت المؤسسات الثلاث: هيئة شؤون الأسرى والمحررين، نادي الأسير الفلسطيني، ومؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان، في بيان مشترك صدر اليوم السبت، إلى أن الاحتلال اعتقل واحتجز منذ بدء الإبادة نحو 180 صحفيًا، لا يزال 49 منهم رهن الاعتقال حتى اليوم، إلى جانب 6 صحفيين آخرين اعتُقلوا قبل الإبادة ويواصل الاحتلال احتجازهم.
وبحسب نقابة الصحفيين الفلسطينيين، فإن أكثر من 200 صحفي استُشهدوا منذ بدء العدوان، كثير منهم قُتلوا مع أفراد عائلاتهم في عمليات انتقامية ممنهجة، استهدفت ليس فقط الصحفيين أثناء أدائهم لواجبهم المهني، بل أيضًا محيطهم العائلي، في محاولة لإسكات الصوت الفلسطيني وطمس حقيقة الجرائم المرتكبة في قطاع غزة.
وقالت المؤسسات الحقوقية في بيانها: "إن استهداف الصحفيين الفلسطينيين كان ولا يزال أحد أركان سياسة الاحتلال في قمع الحقيقة وارتكاب الجرائم بعيدًا عن الكاميرا، وقد شكّل العام الأخير محطة دامية في تاريخ الصحافة، خاصّة في قطاع غزة، حيث تحوّل الصحفيون وعائلاتهم إلى أهداف مباشرة للقصف والقتل، وأُسِر العديد منهم في ظروف قاسية".
وأضافت المؤسسات أن الاحتلال يستخدم منظومة الاعتقال كأداة ترهيب لتكميم الأفواه، ويخضع الصحفيين المعتقلين لظروف اعتقال تعسفية، منها العزل، والتحقيق الطويل، والحرمان من زيارة المحامين، في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني ومواثيق حقوق الإنسان.
وفي ختام البيان، دعت مؤسسات الأسرى المجتمع الدولي، ومنظمات حقوق الإنسان، ومؤسسات الصحافة العالمية، إلى التحرّك العاجل لحماية الصحفيين الفلسطينيين، والمطالبة بالإفراج الفوري عن المعتقلين منهم، ووقف استهدافهم المنهجي الذي يهدف إلى اغتيال الرواية الفلسطينية.