اتهام قاصرين بالانتماء لـ "داعش" والتخطيط لتنفيذ عملية في اللد

قدمت النيابة العامة الإسرائيلية اليوم، الجمعة، لائحة اتهام ضد قاصرين (16 و17 عاما)، أحدهما من أراضي48 والآخر من مدينة الخليل في الضفة الغربية بادعاء الاشتباه بعضويتهما في تنظيم "داعش" والتخطيط لتنفيذ عملية في كنيس في مدينة اللد.
وحسب لائحة الاتهام، فإنه خلال الفترة التي سبقت شهر آب/أغسطس الماضي، أجرى القاصر المواطن في إسرائيل اتصالا مع أعضاء في تنظيم "داعش" ومؤيديه في شبكات التواصل الاجتماعي، وبعد ذلك بدأ بالتماثل مع أيديولوجية التنظيم، وقرر الانضمام إليه، وصوّر مقطع فيديو يقدم فيه "البيعة" للتنظيم وزعيمه، وأرسله إلى شخص يتواصل معه.
وادعت لائحة الاتهام، بحسب بيان النيابة، أنه "بسبب سكنه في إسرائيل، اقتُرح على القاصر تنفيذ عملية إرهابية ضد مواطني إسرائيل باسم التنظيم، ووافق على ذلك. وبموجب التعليمات التي تلقاها، اختار كنيسا مهدف للعملية، وبعث صورة للمكان إلى الشخص الذي يتواصل معه، والذي صادق على الهدف".
وتابعت لائحة الاتهام أن "الخطة الأصلية كانت تنفيذ عملية إطلاق نار في الكنيس خلال صلاة الصباح في يوم سبت، حيث يتواجد مصلون كثيرون في المكان. وبعد إهمال الخطة الأولية باستخدام سلاح يدوي الصنع، وُضعت خطة بديلة وبموجبها يُجند شخصا آخر ليصرف أنظار الحارس عند مدخل الكنيس، وفي القاصر المواطن في إسرائيل يهاجم الحارس بسكين مسمومة، ويأخذ سلاحه ويطلق النار على المصلين. وبعث حلقة الوصل في التنظيم إلى القاصر تعليمات لإعداد السم القاتل الذي تعين عليه استخدامه في الهجوم".
وادعت لائحة الاتهام أن القاصر المواطن في إسرائيل التقى لاحقا مع القاصر الآخر في الخليل، وأبلغه بانضمامه إلى "داعش" وبعقيدة التنظيم واقترح عليه الانضمام إليه، "ووافق القاصر الثاني وقدم البيعة للتنظيم. وأبلغه القاصر المواطن في إسرائيل بخطة تنفيذ عملية إطلاق النار واقترح أن ينفذا العملية سوية، ووافق القاصر الثاني".
وأشارت لائحة الاتهام أن الخطة لم تخرج إلى حيز التنفيذ لأن حلقة الوصل مع القاصرين اعتقل في الأردن، "ورغم ذلك استمر القاصر المواطن في إسرائيل في اتصالاته مع جهات مؤيدة لداعش، وأدار مجموعات في الشبكات الاجتماعية في مواضيع الجهاد وعبر عن رغبته بتنفيذ عمليات".
وحذر بيان النيابة من نشر أي تفاصيل حول هوية المتهمين لأنهما قاصران، وامتنعت عن نشر نص لائحة الاتهام ضدهما كي لا يتم التعرف على هويتهما.