التجمع يدعو لتكثيف الحراك الشعبيّ في أراضي48
التجمع

عقدت اللجنة المركزية لحزب التجمع الوطني الديمقراطي اجتماعها الدوري يوم السبت، 12 نيسان 2025، في مدينة حيفا، لبحث المستجدات السياسية والتنظيمية في ظل المرحلة الحرجة التي يمر بها الشعب الفلسطيني عامة، وجماهير أراضي 48 بشكل خاص.
وافتتح الأمين العام للحزب، خالد عنبتاوي، الاجتماع ببيان سياسي شامل، تناول فيه استئناف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ومضي المؤسسة الإسرائيلية في تنفيذ ما يُعرف بـ”خطة الحسم”، التي تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية، بغطاء أميركي وتواطؤ أطراف دولية وعربية. وأكد البيان أن الحكومة الإسرائيلية ترى في الظروف الحالية فرصة سانحة لتنفيذ مخطط تهجير واسع في غزة وإعادة تشكيله ديمغرافيًا وجغرافيًا.
كما تطرق البيان إلى التصعيد الخطير في الضفة الغربية، والملاحقات السياسية المتصاعدة في أراضي 48، إلى جانب تفاقم أزمة الجريمة المنظمة وسط تواطؤ الشرطة والمؤسسة الإسرائيلية، بما يهدد النسيج الاجتماعي ويحاول تفريغ المجتمع الفلسطيني في أراضي 48 من مضمونه السياسي وتحويله إلى كيان استهلاكي بلا مشروع وطني.
واستعرض عنبتاوي محاور المبادرة السياسية التي أطلقها التجمع لمواجهة المرحلة، والتي شملت لقاءات مع قوى وأحزاب سياسية، على أن تتواصل اللقاءات مع حركات شعبية ومؤسسات أهلية، بهدف توحيد الجهود وتعزيز صمود المجتمع العربي في أراضي 48 سياسيًا واجتماعيًا.
وفي السياق التنظيمي، عرض نائب الأمين العام، يوسف طاطور، تقريرًا تناول استعادة النشاطات الطلابية والتظاهرات المناهضة للحرب في الجامعات، إلى جانب استكمال بناء الهيئات التنظيمية للحزب بعد المؤتمر العام الأخير، عبر انتخاب سكرتاريا الفروع وعقد اجتماعات التخطيط الاستراتيجي.
وناقشت اللجنة المركزية الحملة التحريضية ضد التجمع، مؤكدة ضرورة مواجهتها بوحدة الحزب وتماسكه وتكثيف العمل السياسي والجماهيري. كما ناقشت التصعيد في الاعتقالات الإدارية التي طالت نحو 25 ناشطًا من أبناء أراضي 48، وطرحت سلسلة من المقترحات العملية للتصدي للملاحقات السياسية والجريمة المنظمة، وفي مقدمتها تفعيل عمل اللجان الشعبية.
وفي ختام الاجتماع، حيّت اللجنة المركزية الحراكات الشعبية والمظاهرات المناهضة للعدوان والملاحقات السياسية والجريمة، ودعت إلى توسيعها وتكثيفها حتى وقف الحرب بشكل فوري وشامل، مؤكدة على رفض كل مشاريع التهجير والتصفية، وعلى أهمية تبني مشروع وطني فلسطيني جامع يحقق الحرية والعدالة والمساواة وينهي الاحتلال.