كشفت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي قرر تقليص الاعتماد على جنود الاحتياط في إطار عمليات العسكرية التي شنها على قطاع غزة، واستبدالهم بقوات نظامية، مع انتهاء فترة خدمتهم، وتقليص عدد أوامر الاستدعاء، وذلك على خلفية تصاعد الاحتجاجات لوقف الحرب التي يقودها المئات من جنود الاحتياط في الوحدات المختلفة.

ووفقا للتقارير المنشورة فإن، قادة في الجيش الإسرائيلي يعتبرون أن تراجع الثقة لدى جنود الاحتياط في "المهمة الموكلة إليهم" قد يضر بالتخطيط العملياتي، مشيرًا إلى أن صعوبات في تنفيذ خطط القتال أصبحت واضحة بالفعل في غزة، ولبنان، وسورية، والضفة الغربية المحتلة.

ولفت التقرير إلى أن الجيش الإسرائيلي أرسل وحدات نظامية إضافية إلى قطاع غزة لتقليل الاعتماد على قوات الاحتياط، الذين يواجه كثيرون منهم صعوبات في الاستمرار بالخدمة لأسباب مختلفة.

وكان رئيس أركان الجيش الإسرائيلي قد هدد باستبعاد جنود الاحتياط الذين يوقعون على عرائض تطالب بوقف الحرب.

وأشار التقرير إلى أن قرار زامير باستبعاد عناصر من سلاح الجو في الاحتياط بسبب توقيعهم على عريضة احتجاجية، أدّى إلى نتائج عكسية غير متوقعة. 

ونقلت الصحيفة عن مصادر عسكرية أن ردة فعل زامير وقائد سلاح الجو، تومر بار، كان "مبالغًا فيه"، وأن قيادة الجيش لم تتوقّع "الأزمة المتفاقمة يومًا بعد يوم"، في ظل تزايد أعداد الموقعين على عرائض مماثلة.

رابط مختصر