شهادة حية..بالفيديو| تفاصيل أسباب اندلاع مواجهات يوم الأرض عام 1976


  • الثلاثاء 1 أبريل ,2025
شهادة حية..بالفيديو| تفاصيل أسباب اندلاع مواجهات يوم الأرض عام 1976
توضيحية

يروي أحمد جربوني أحد القادة الفلسطينيين في مدينة عرابة خلال فترة يوم الأرض عام 1976 تفاصيل أسباب اندلاع المواجهات خلال عام 1976 في قرى وبلدات الشاغور في الـ50 والتي انتهت بوقوع أحداث يوم الأرض في 30 آذار 1976 واستشهاد 6 فلسطينيين واعتقال المئات.

ويقول جربوني رئيس لجنة الدفاع عن الأراضي في حينه إن يوم الأرض تاريخ مفصلي للفلسطينيين الذين بقوا في أرضهم رغم عواصف النكبة، قائلًا، "المؤرخون عندما يريدون تأريخ وكتابة التاريخ الفلسطيني فإنه يؤرخون لفترتين وهما ما قبل يوم الأرض وما بعده".

ماذا حدث قبيل يوم الأرض؟

ويروي جربوني للجرمق إنه منذ تشكيل الحركة الصهيونية قبل أكثر من 100 عام تحاول هذه الحركة الاستيلاء على الأرض الفلسطينية، مضيفًا أنه بعد قيام "إسرائيل" وحلول النكبة كان دائمًا هناك مخطط لحكومات "إسرائيل" المتعاقبة للاستيلاء على مساحات واسعة من الأرض.

ويتابع أن الحكومة الإسرائيلية خلال تلك الفترة أي خلال الأعوام 1975 و 1976 أقرت خطة لتهويد الجليل والتي تقضي بمصادرة أراضي الفلسطينيين الذين تقع أراضيهم خارج مخطط قراهم لصالح الاستيطان، مشيرًا إلى أن الخطة كانت تهدف لمصادرة 16 إلى 20 ألف دونم من منطقة الجليل المركزي في عرابة وسخنين ودير حنا أي بلدات الشاغور كاملة.

ويضيف جربوني للجرمق أن القيادات الفلسطينية في الـ48 حينها حذرت من خطر المصادرة، قائلًا إن الأحداث بدأت تتسارع حينها يومًا بعد الآخر وأن الخطة كانت معدة ومجهزة للاعتداء على الفلسطينيين في القرى الـ3.

ويُشير إلى أن خلال تلك الفترة وصلت رسالة إلى رئيس المجلس المحلي في عرابة حينها محمود نعامنة من قائد شرطة "مسجاف" القريبة من المنطقة بأن عليه أم يطلب من الأهالي في عرابة عدم الدخول إلى أرض الملّ في منطقة 9 أي ممنوعين من دخول أراضيهم قطعًا وأن المخالف للأمر سيعاقب ويعتبر أنه دخل ثكنة عسكرية.

ويلفت جربوني إلى أن نعامنة حينها رفض هذا الأمر وأبلغ الأهالي بضرورة تواجدهم في أراضيهم وألا يخرجوا منها، قائلًا، "بعد ذلك بدأت الدوريات العسكرية تعتقل الفلاحين من أراضيهم وتأمرهم بالخروج منها.

ويوضح أنه قبيل 30 آذار كان هناك اجتماعًا للجنة القطرية في شفاعمرو، حيث طوقت الشرطة الإسرائيلية يومها دار البلدية لإرهاب رؤساء البلديات، مشيرًا إلى أنه كان مطروحًا حينها قرار تجميد الإضراب المقرر في 30 آذار ولكن توفيق زيّاد رئيس بلدية الناصرة حينها قال إن الشعب قرر الإضراب وبالتالي صوّت عدد قليل من الرؤساء على تجميده.

ويتابع جربوني أنه في 29 من آذار 1976 دخلت فرقة عسكرية إلى المنطقة من جهة الشرق واجتاحت الفرقة بلدة ديرحنا وبأدت بإطلاق النار حيث جُرح عدد كبير من الشبان آنذاك ومن بينهم رجا الخطيب الذي أصبح فيما بعد رئيس مجلس ديرحنا.

ويضيف أن الفرقة العسكرية الإسرائيلية اتجهت فيما بعد تجاه عرابة حيث اشتبك معها الشبان إلا أنها واصلت اقتحام البلدة حتى ساحة باب الزاوية، قائلًا إن ذخيرة الفرقة نفذت حينها فتراجعت ثم عادت بعد نصف ساعة وداهمت القرية وقامت بإطلاق وابل من الرصاص وتصدى لها الشبان وخلال الاشتباك ارتقى الشهيد خير أحمد ياسين بعد إصابته برصاصات مباشرة في صدره.

ويقول للجرمق إنه في صباح اليوم التالي أي يوم 30 آذار أعلنت الشرطة الإسرائيلية عبر مكبرات الصوت منع التجول ومنعت الأهالي من الخروج من بيوتهم، مضيفًا أن الفلسطينيين لم يكترثوا حينها للأمر وخرجوا إلى الشوارع واشتبكوا مع قوة الشرطة.

ويضيف أن القوات الإسرائيلية حينها اقتحمت بكتيبة مجنزرات منطقة الشاغور وسلكت طريق البطوف وعندما وصلت للمدرسة الابتدائية اشتبكت مع عدد من الفلسطينيين واعتقلت العشرات منهم وواصلت تقدمها، مضيفًا أنه سمع قائد الشرطة آنذاك يأمر بإطلاق النار نحو نوافذ المنازل.

ويلفت أن رئيس المجلس المحلي حينها أخبر أهالي عرابة بأن قوة الجيش ستخرج من البلدة بعد توصله لاتفاق مع قائد القوة، مشيرًا إلى أنه على الرغم من الانسحاب إلا أن أطماع الحكومة الإسرائيلية بقيت قائمة حتى بعد الانسحاب من عرابة.

ويشير الجرمق إلى أن أهالي بلدات الشاغورة استطاعوا بالمثابرة حماية أراضيهم بدماء الشهداء وجراح الجرحى، مشيرًا إلى أنه ثبت فيما بعد بالدليل أن الحكومة الإسرائيلية سعت لمصادرة الأراضي للاستيطان وليس لإقامة منطقة عسكرية كما كانت تزعم حينها.

ويتابع للجرمق أن الأراضي التي كانت مهددة بالمصادرة سيقام عليها الآن منطقة صناعية تخدم أهالي الشاغور.

 

. . .
رابط مختصر

أخبار ذات صلة

slide 5 to 6 of 3


مشاركة الخبر