انتقادات في "إسرائيل" لنتنياهو وحكومته بشأن موقفهم من استمرار الصفقة
نتنياهو

انتقد سياسيون إسرائيليون قرارات رئيس الحكومة الإسرائيلية بشأن وقف إدخال المساعدات الإنسانية لقطاع غزة ورفض المضي بالمرحلة الثانية من صفقة التبادل رغم انتهاء المرحلة الأولى.
وقال زعيم حزب "الديموقراطيين" يائير غولان إن، "إسرائيل وقّعت على اتفاق وكان من المفترض أن تبدأ في اليوم الـ16 من المرحلة الأولى مفاوضات حول المرحلة الثانية، لكنها تهربت من ذلك، والآن، هناك رجل يهودي في واشنطن يُدعى ستيف ويتكوف، حاول إيجاد مخرج من هذا المأزق، لكنه كان من المتوقع أن ترفض حماس مقترحه.
وتابع، "المشكلة أننا ننسى أمرًا بديهيًا: من يريد استعادة جميع الأسرى يجب أن يسعى لوقف إطلاق نار طويل الأمد، وانسحاب قوات الجيش من غزة، وإلا فلن يكون هناك اتفاق، لأن بقاء الأسرى هو بمثابة بوليصة تأمين لحماس".
وقالت زعيمة حزب ميرتس سابقا زهافا غالؤون، إن، "نتنياهو قرر التخلي عن حياة 24 أسيرًا الذين يُعتقد أنهم لا يزالون على قيد الحياة، وهذا هو المعنى الحقيقي لقراره وقف المساعدات لغزة. إنه يسعى إلى إشعال الحرب فقط لبقاء سموتريتش داخل ائتلافه السياسي".
وانتهت أمس المرحلة الأولى من صفقة تبادل الأسرى واتفاق وقف إطلاق النار بين حركة حماس و"إسرائيل"، كما أعلن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو عن وقف إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بعدما رفضت حركة حماس مقترحا طرحه ستيف ويتكوف مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للشرق الأوسط.
وجاء رفض حركة حماس لمقترح ويتكوف بعدما تنصلت "إسرائيل" من التزامها من المضي بالمرحلة الثانية من صفقة تبادل الأسرى، ما دفع الحركة إلى إصدار بيان قالت فيه، "إن البيان الصادر عن "مكتب رئيس حكومة الاحتلال الإرهابي نتنياهو، بشأن اعتماده لمقترحات أمريكية لتمديد المرحلة الأولى من الاتفاق، وفق ترتيبات مخالفة لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة، هو محاولة مفضوحة للتنصل من الاتفاق والتهرب من الدخول في مفاوضات المرحلة الثانية منه".
وتابع البيان، أن، "قرار نتنياهو وقف المساعدات الإنسانية، هو ابتزاز رخيص، وجريمة حرب وانقلاب سافر على الاتفاق، وعلى الوسطاء والمجتمع الدولي التحرك للضغط على الاحتلال ووقف إجراءاته العقابية وغير الأخلاقية بحق أكثر من مليوني إنسان في قطاع غزة".
وأضاف البيان أنه، "يحاول مجرم الحرب نتنياهو فرض وقائع سياسية على الأرض، فَشِل جيشه الفاشي في إرسائها على مدى خمسة عشر شهراً من الإبادة الوحشية، بفعل صمود وبسالة شعبنا ومقاومته، ويسعى للانقلاب على الاتفاق الموقّع خدمةً لحساباته السياسية الداخلية الضيقة، وذلك على حساب أسرى الاحتلال في غزة وحياتهم".
وقال، إن "مزاعم الاحتلال الإرهابي بشأن انتهاك الحركة لاتفاق وقف إطلاق النار هي ادعاءات مضللة لا أساس لها، ومحاولة فاشلة للتغطية على انتهاكاته اليومية والمنهجية للاتفاق، والتي أدت إلى ارتقاء أكثر من مئة شهيد من أبناء شعبنا في غزة، إضافة إلى تعطيل البروتوكول الإنساني، ومنع إدخال وسائل الإيواء والإغاثة، وتعميق الكارثة الإنسانية في غزة".
وأضاف البيان، "كما نؤكد أن سلوك نتنياهو وحكومته يخالف بوضوح ما ورد في البند 14 من الاتفاق، والذي ينص على أن جميع الإجراءات الخاصة بالمرحلة الأولى تستمر في المرحلة الثانية، وأن الضامنين سيبذلون قصارى جهدهم لضمان استمرار المباحثات حتى التوصل إلى اتفاق بشأن شروط تنفيذ المرحلة الثانية".
ودعا البيان، "الإدارة الأمريكية إلى التوقف عن انحيازها وتساوُقها مع مخططات مجرم الحرب نتنياهو الفاشية، التي تستهدف شعبنا ووجوده على أرضه، ونؤكد أن جميع المشاريع والمخططات التي تتجاوز شعبنا وحقوقه الثابتة على أرضه، وتقرير مصيره، والتحرر من الاحتلال، مصيرها الفشل والانكسار".
وأكد البيان، "مجددًا التزامنا بتنفيذ الاتفاق الموقّع بمراحله الثلاثة، وقد أعلنا مرارًا وتكرارًا عن استعدادنا لبدء مفاوضات المرحلة الثانية من الاتفاق".
ودعت حركة حماس، "الوسطاء إلى الضغط على الاحتلال لتنفيذ التزاماته بموجب الاتفاق، بجميع مراحله، وتنفيذ البروتوكول الإنساني، وإدخال وسائل الإيواء ومعدات الإنقاذ إلى قطاع غزة".
وقالت الحركة، "نحمل مجرم الحرب نتنياهو وحكومته المتطرفة المسؤولية الكاملة عن تعطيل المضي في الاتفاق، أو أي حماقة قد يرتكبها بالانقلاب عليه، بما في ذلك التبعات الإنسانية المتعلقة بأسرى الاحتلال في قطاع غزة".
وختم البيان، أن "السبيل الوحيد لاستعادة أسرى الاحتلال هو الالتزام بالاتفاق، والدخول الفوري في مفاوضات بدء المرحلة الثانية والتزام الاحتلال بتنفيذ تعهداته".