هيئة شؤون الأسرى: هذا ما يمر به معتقلو سجن النقب
الأسرى

قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، في تقرير مشترك مع نادي الأسير، إن الأسرى في سجن النقب لا يزالون يعانون من إجراءات إذلالية وتنكيلية ممنهجة، بالإضافة إلى جرائم طبية وعمليات تجويع مستمرة.
وتابعت الهيئة أن سجن النقب شكّل بعد الحرب على غزة واحدًا من أكثر السجون التي سُجّلت فيها جرائم تعذيب ممنهجة واعتداءات قاسية بحق الأسرى، مشيرةً إلى أن الظروف المأساوية داخل السجن تفاقمت مع انتشار مرض الجرب (السكايبوس) بين المعتقلين.
وأضافت الهيئة أن طواقمها القانونية تمكّنت من زيارة 15 أسيرًا من أصل 18، وتبيّن أن غالبيتهم مصابون أو أصيبوا سابقًا بمرض الجرب، وما زال بعضهم يعاني من آثاره منذ شهور، نتيجة الإهمال الطبي المتعمد.
وأوضحت الهيئة أن الإهمال الصحي داخل السجن بلغ حدًا خطيرًا، حيث كان مرض الجرب السبب المركزي في استشهاد الأسيرين محمد منير موسى، ومعتز أبو زنيد بعد الحرب، في ظل حرمان الأسرى من العلاجات الأساسية، مما يفاقم معاناتهم الصحية.
وأكدت الهيئة أن الأوضاع في السجون الإسرائيلية، وخاصة في النقب، تستدعي تدخلاً عاجلاً من المؤسسات الحقوقية والدولية، لمحاسبة الاحتلال على الانتهاكات الجسيمة التي ترتكب بحق الأسرى الفلسطينيين، داعيةً إلى توفير الرعاية الصحية والإنسانية لهم فورًا.