غالانت يكشف عن أسرار وتفاصيل صادمة وقعت خلال الحرب


  • الجمعة 7 فبراير ,2025
غالانت يكشف عن أسرار وتفاصيل صادمة وقعت خلال الحرب
غالانت ونتنياهو

نقلت القناة 12 الإسرائيلية عن وزير الجيش الأسبق قوله إنه تلقى المعلومات حول بدء هجوم أهداف 7 من أكتوبر من ابنته، التي اتصلت به وقالت، "هناك إنذارات في تل أبيب"، حيث التقط غالانت هاتفه واتصل برئيس أركان الجيش الإسرائيلي الذي قال "إنها من غزة، وليست مجرد صواريخ، هناك شيء ما على الأرض هنا أيضاً".

وأردف غالانت وفقًا للقناة 12 الإسرائيلية أنه خلال جلسة لتقييم الوضع بعد بدء أحداث 7 من أكتوبر، أخبر الحضور أن الحرب بدأت، حيث أوعز بفتح جميع المستودعات وأمر بتجنيد من يمكن تجنيده من الاحتياط والنظامي.

كما قال غالانت إنه توقع أيضا اندلاع حرب في الشمال في ذات اليوم قائلًا، "لا أعتقد أن حماس ستبدأ حرباً دون أن يكون حزب الله شريكاً.".

وقال غالانت إن، "لم يكن فشل ذلك اليوم مجرد مفاجأة. ومن بين الأسباب أيضًا أن الأمر استغرق ساعات طويلة، حوالي ثماني ساعات، حتى أصبحت هناك قوة عسكرية كبيرة في المجتمعات. قاعدة نحال عوز محتلة، والمستوطنات محتلة، ونير عوز منسية، و251 إسرائيليا مختطفا. وكل المراسلات من ذلك اليوم تسأل سؤالا واحدا: أين الجيش؟".

وتابع، "عملية جلب الوحدات تستغرق وقتا، فالوحدات الخاصة هي التي تأتي أولا ثم تأتي بعدها كتائب المشاة الخاصة، وبعد ذلك يأتي كل شيء آخر. وفي رأيي، هذه نقطة فشل يجب أن نفحصها في لجنة تحقيق حكومية، وليس فقط في التحقيق العسكري، بل يجب أن نناقشها. وإذا كان هناك شيء واحد يمثل أعمق إحباط في حياتي  فهو أنهم لم يوقظوني في الليل".

وحمّل غالانت وزير الأمن القومي الإسرائيلي المستقيل إيتمار بن غفير جزء من المسؤولية عن وقوع أحداث 7 من أكتوبر، حيث قال، "اقتحام بن غفير للأقصى قبل عام من الهجوم فجّر الحرب".

وقال غالانت إن، كل المعلومات التي سبقت الهجوم في قسم المخابرات الإسرائيلية لم يتم تمريرها إليه ولا لرئيس الأركان ولا لرئيس الوزراء وذلك بسبب الإهمال المتعمد، داعيا إلى ضرورة إقامة لجنة تحقيق معه ومع نتنياهو وهليفي.

كما تحدّث غالانت عن محاولته إقناع رئيس الوزراء الإسرائيلي بشن هجوم على حزب الله في لبنان يوم 11 من أكتوبر أي بعد 3 أيام من بدء الحرب، حيث قال، "كان موعد الاجتماع في حدود الساعة السادسة مساءً. والآن أمامك سبع ساعات لإقناع مجلس الوزراء. وعندما وصلت إلى رئيس الوزراء بشن الهجوم" وقلت ’يتعين علينا التحدث إلى رئيس الولايات المتحدة’ وفي تلك اللحظة أدركت أن هذه عملية لا يمكن أن ننفذها".

وقال غالانت للقناة 12 الإسرائيلية إنه، "بناء على طلب رئيس الوزراء، تحدثت مع جيك سوليفان (مستشار الأمن القومي آنذاك). وبعد بضع دقائق، انضم رون ديرمر إلى المحادثة، وسمعت الإجابة "لا" بشكل قاطع". 

وأضاف أنه عاد ليقنع نتنياهو بشن هجوم ضد حزب الله، والذي بدوره أشار إلى المباني في "تل أبيب" وقال له، "كل ترى هذه المباني؟ كل هذا سوف يتم تدميره نتيجة للقدرات المتبقية لحزب الله، بعد أن يضربوك، سوف يدمرون كل ما تراه."

وأشار غالانت إلى أن المخطط حينها كان أن يتم تفجير أجهز الإنذار "البيجر" بآلاف العناصر من حزب الله والتي كانت جاهزة قبل الحرب بوقت طويل ثم شن هجوم صاروخي ومدفعي تجاه الحزب، حيث قال غالانت، "كان من الممكن أن نحقق ليس 70 أو 80 في المائة من النجاح، بل 90 في المائة أو أكثر لأن جزءا كبيرا من الصواريخ كان مركزا في المستودعات".

وقال غالانت، "عملية تفجير ’البيجر, كانت جاهزة قبل الحرب بوقت طويل. وهذا يعني أن حزب الله كمنظمة عسكرية لم يعد موجوداً: لم تكن هناك قيادة، ولا صواريخ، وقذائف، ومعظم عناصره قتلوا في الميدان".

وبشأن قرار اجتياح قطاع غزة، قال غالانت: "قال لي رئيس الوزراء: إننا سنشهد آلاف القتلى في المناورة في غزة. قلت له: لن نشهد آلاف القتلى. علاوة على ذلك، من أجل ماذا لدينا جيش إذا لم نقم بتفعيله بعد أن قتلوا ألفا من مواطنينا وخطفوا العشرات؟ لم يكن النضال من أجل الدخول في المناورة سهلا".

وأضاف: "كان مبرر نتنياهو هو أن حركة حماس ستستخدم المختطفين دروعا بشرية، لكني قلت له: نحن نشترك مع حماس في شيء واحد فقط، وهو أننا نريد حماية المختطفين".

كما كشف غالانت أن الجيش أعطي أوامر باستخدام "إجراء هنيبال" الذي يقضي بقتل أسرى مع آسريهم.

كما  كشف غالانت بالتفصيل، كواليس اغتيال الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله.

وقال غالانت، إنه قرر مضاعفة كمية الذخيرة التي استخدمت في الهجوم، كما طالب بتعجيله قبل أن يغادر نصر الله موقعه.

وقال غالانت: "العملية نفذت يوم جمعة، ويوم الأحد السابق له عرض عليّ رئيس الأركان وقائد القوات الجوية عملية تصفية نصر الله، وأخبراني عن موقعه وغير ذلك".

وأضاف: "سألتهما عن فرص النجاح. الإجابة التي حصلت عليها كانت 90 بالمئة. سألتهما كم طنا من المتفجرات تخططان لإسقاطها عليه، قالا 40 طنا. فقلت لهما: بل استعملا 80 طنا. ضاعفا كمية المتفجرات لنصل إلى نسبة نجاح 99 بالمئة".

 

. . .
رابط مختصر



مشاركة الخبر