هل صفقة التبادل جزئية أم تدريجية وما الفريق بينهما؟
صفقة التبادل

أفادت وسائل إعلام إسرائيلية نقلًا عن وزير الخارجية الإسرائيلي "جدعون ساعر" بأن الصفقة ستكون تدريجية وليست جزئية، الأمر الذي أكد محللون على أنه غير واضح حتى الآن، وأن ساعر ربما قال هذه التصريحات، لتهدئة عائلات المحتجزين وامتصاص غضبهم.
ويقول الكاتب والباحث السياسي صالح لطفي في حديثٍ خاص مع الجرمق: "الحديث كان يدور عن أفراد يتم الإفراج عنهم من طرف المقاومة مقابل أعداد من الأسرى خلال مدة محددة ، الحديث حتى الآن توهمات لا يوجد شيء رسمي حول الصفقة".
ويتابع، "عندما يتحدث ساعر عن انتقال من جزئي إلى تدريجي، فباعتقادي الجزئي المقصود به الانتقال من طور إلى طور مع مهلة زمنية، مع فراغ يمكن لإسرائيل التحرك به ويمكن لها القيام بأعمال عسكرية، أما التدريجي فهذا ما طالبت به المقاومة منذ أشهر".
ويشير لطفي إلى أن تصريحات ساعر جاءت لتهدئة عائلات المحتجزين الإسرائيليين، حيث كان هناك نقاش حاد بالكنيست واتهامات مباشرة لوزير الجيش وكأن بعض المحتجزين الذين سيفرج عنهم هم من المقربين لليكود والدوائر الأمنية".
ويردف، "لنتذكر قبل فترة الفتاة الإسرائيلية التي خرجت وتحدثت وذكّرت وزير الجيش الإسرائيلي بأن والدها يعرف وزير الجيش، بالضرورة هذا التقرب ليس عفويًا ويأتي في سياق حزبي".
من جهته يقول الخبير بالشأن السياسي، فايز عباس: "القصد من صفقة تدريجية أنها ستنفذ على مراحل وليست جزئية تعني أن جزاءًا واحد فقط سينفذ، وإنما صفقة كاملة كما اتفق عليها بين كافة الأطراف".
ويردف، "الاتفاق ينص على إعادة كافة المحتجزين، لكن على ثلاث مراحل، المرحلة الأولى إعادة 33 محتجزًا أغلبهم على قيد الحياة وفي المرحلة الثانية سيتم إطلاق سراح دفعة أخرى وفي نهاية الاتفاق سيتم إعادة الجنود والشباب من الأسرى وانسحاب إسرائيلي كامل من قطاع غزة".
ويتابع، "هناك مجموعة من عائلات المحتجزين تدعم وبقوة الصفقة حتى وإن تمت على مراحل، ومجموعة أخرى تنتمي إلى اليمين الصهيوني ترفض رفضًا قاطعًا الصفقة كما تم الاتفاق عليها ويطالبون بإعادة كافة المحتجزين على دفعة واحدة، وهم يرفضون وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية اقطاع غزة حتى وإن كان ذلك على حساب حياة أبنائهم المحتجزين".
ماذا سيفعل بن غفير وسموتريتش؟
ويقول لطفي في حديثه مع الجرمق: "سموتريتش لن يفعل شيئًا سوف يرعد ويتحدث لكنه لن يخرج من الحكومة لأنه مستفيد من الصفقة، وتحدث المتحدث باسم مكتب رئيس الحكومة وقال إن هناك رزمة من العطايا ستمنح لسموتريتش".
وعن بن غفير، يضيف لطفي، "نتنياهو وجد ضالته للخلاص من بن غفير، ولا ننسى أن نتنياهو على وجه الخصوص يحصل على دعم من الحريديم والليكود والإدارة الأمريكية بما يتعلق ب بن غفير".
ويقول الخبير بالشأن السياسي فايز عباس لـ الجرمق: "بن غفير يعارض الصفقة وأعلن عن رغبته بالانسحاب من الائتلاف الحكومي في حال تمت الصفقة، وطلب من سموتريتش أن ينسحب من الحكومة".
ويردف، "لكن سموتريتش وعلى الرغم من معارضته للصفقة سيصوت ضدها لكنه لن ينسحب من الائتلاف الحكومي، لأنه خطط لبناء آلاف الوحدات الاستيطانية وعلى ما يبدو فإن نتنياهو وعد سموتريتش ببناء وحدات استيطانية في الضفة المحتلة".