هل يستجيب نتنياهو لمطالب الليكود بإقالة غالانت وما فرص ساعر للانضمام للحكومة؟


  • الثلاثاء 13 أغسطس ,2024
هل يستجيب نتنياهو لمطالب الليكود بإقالة غالانت وما فرص ساعر للانضمام للحكومة؟
نتنياهو وغالانت وساعر

قام أعضاء من حزب الليكود بتقديم طلب غير عادي وفقًا لصحيفة "معاريف" العبرية يطالبون فيه بإقالة وزير الجيش الإسرائيلي يوآف غالانت من صفوف الحزب، كما طالبوا بتحديد موعد لتقديم غالانت لمحكمة الحزب للنظر في طلب عزل غالانت من منصبه.

 

للمزيد من أخبار الترجمة العبرية تابعوا قناتنا على تليجرام "الجرمق الإخباري/ترجمات عبرية"

ويأتي ذلك بالتزامن مع تراشق الاتهامات بين وزير الجيش الإسرائيلي غالانت ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن تعطيل إبرام صفقة تبادل أسرى.

ووصف غالانت عبارة "الانتصار المطلق" التي يكررها نتنياهو بأنها "هراء" وقال إنه في "الغرفة المغلقة لا يظهرون الشجاعة نفسها".

 وأشار إلى أن "تأخر الصفقة هو بسبب إسرائيل أيضا"، وأنه "لن يحدث شيئا إذا انسحبت إسرائيل من محور فيلادلفيا لشهرين".

وعقب مكتب نتنياهو على أقوال غالانت ببيان مقتضب جاء فيه أنه "عندما يتبنى غالانت السردية المعادية لإسرائيل، فإنه يمس باحتمالات التوصل إلى صفقة تحرير مخطوفين. وكان جديرا أن يهاجم السنوار الذي يرفض إرسال وفد إلى المفاوضات، والذي كان ولا يزال العقبة الوحيدة لصفقة مخطوفين".

وأضاف بيان نتنياهو أن "أمام إسرائيل خيار واحد فقط: تحقيق انتصار مطلق، الذي يعني القضاء على قدرات حماس العسكرية والسلطوية، وتحرير مخطوفينا، وهذا الانتصار سيتحقق. وهذه هي التعليمات الواضحة لرئيس الحكومة نتنياهو والكابينيت، وهي تلزم الجميع، وبضمنهم غالانت".

هل يقيل نتنياهو غالانت؟

ويقول المحلل السياسي والكاتب أمير مخول، "هناك أكثر من شق لهذا الصراع لأنه في نهاية المطاف هذا صراع شخصي وسياسي بالمفهوم الحزبي وليس على إدارة الحرب، هناك علاقات عدم ثقة بين الإثنين أي نتنياهو وغالانت حتى من قبل اندلاع الحرب وذلك عندما قرر نتنياهو إقالة غالانت عندما اندلعت الاحتجاجات ضد الانقلاب القضائي في حينه".

ويتابع للجرمق، "غالانت أكثر تشددا بموضوع الحرب على لبنان مثلا من نتنياهو نفسه، فهناك اختلافات بينهما، الصراع الأساسي بين نتنياهو وغالانت هو حول من يتحمل مسؤولية إخفاق 7 من أكتوبر، وغالانت قد يستقيل بنفسه إذا رأى أنه لا إمكانية أن يبقى في الليكود أو الحكومة وهذا وارد بالتأكيد".

ويقول للجرمق، "الفكرة أن احتمالية استقالة غالانت أو إقالته قد تؤديان لسقوط الحكومة أقل مما كانت عليه والصراع الأساسي مَن الشجاع ومن الضعيف لا معنى له فلسطينيا لأن الاثنين يتحملان كامل المسؤولية عما جرى، والصراع بين من يريد أن يتشدد أكثر وليس بين من يأتي بمشروع سياسي أو خلاف سياسي، كلا الاثنين تبادلا الأدوار بموضوع اجتياح لبنان، في البداية كان غالانت مع حرب على لبنان ثم تراجع بعد دخول غانتس وأيزنكوت، ثم كان نتنياهو مع التصعيد مع لبنان وعارضه غالانت".

ويقول، "الصراع والأمور بين غالانت ونتنياهو ليست ذات أهمية استراتيجيا بمفهوم ماذا يقود كل منهما، الاثنان مسؤولان عن كل جريمة ارتكبت فلسطينيا حتى الآن، ويتكاملان في الأدوار".

من البديل عن غالانت؟

ويردف أمير مخول للجرمق، "الصراعات الداخلية الحزبية قائمة، لا مكان لغالانت في الليكود هذا واضح وقد يتم طرده من الليكود خلال الفترة الحالية وهناك مداولات في هذا الصدد، ولا توجد لدى نتنياهو بدائل من خارج الائتلاف الحاكم تأتي ببديل أن يكون وزيرا للجيش، فجدعون ساعر كان هناك اعتراض عليه داخل الليكود نفسه باعتباره انشق عن الليكود، وجابي اشكنازي رئيس الأركان السابق اقتُرح اسمه لمنصب وزير الجيش ولكنه رفض".

ويقول، "الأمور معقدة بهذا الصدد وأعتقد أن الأحزاب الحريدية ستدعم إقالة غالانت لأنه هو من يعوق موضوع التجنيد الإلزامي، هذه أمور سياسية داخلية لها علاقة بالحرب التي تُدخل المؤسسة الاسرائيلية بورطة كبرى".

ويستدرك مخول، "المسعى الآن ذاهب إلى مَن يدفع الأمور لمحاسبة مَن، هل ستكون لجنة تحقيق أو استقالات في المؤسسة الأمنية، هل نتنياهو يشعر أن المسؤولية ملقاة على غالانت و غالانت يقول المسؤولية الكبرى ملقاة على نتنياهو، هذه الأمور ليست ذات شأن حياة كبير في إدارة الحرب".

ويوضح، "بين نتنياهو وغالانت، يقال أن الصراع من أجل إبرام صفقة أن غالانت مع هذا الطرح ونتنياهو ضده، ولكن النقاشات في القضايا الجوهرية تُسوى بين الاثنين ويكون قرار جماعي، غالانت ليس حمامة سلام بالعكس هو أكثر عدوانية في بعض الأمور من نتنياهو نفسه في غزة في قضايا التجويع والتعطيش وكل مفهوم الإبادة، فهو من أتى بهذه الأفكار منذ 7 أكتوبر عندما قال لا ماء ولا كهرباء ولا غذاء ولا دخول ولاخروج، فهو لا يثير الشفقة بهذا المفهوم فلسطينيا وعربيا ودوليا".

ويقول مخول، "ليس فقط نتنياهو هو من يلعب لعبة سياسية بإطالة أمد الحرب أو كي يبقي في حكمه، أيضا غالانت يلعب اللعبة حين تكون الإقالة قاب قوسين أو أدنى، يسعى غالانت إلى توتير الجو الأمني أو خلق انطباع أن الهجوم قد يكون خلال ساعات لإلهاء الرأي العام".

ويتابع، "أعتقد إن الإقالة لا تنفذ لأسباب سياسية، فنتنياهو متردد دائما بقراراته، ويخاف أن تؤدي إقالة غالانت احتجاج كبير، وأن يلحق باستقالة غالانت استقالات رئيس الأركان ورئيس الشاباك وعندها سيكون نتنياهو بورطة أمام الجمهور ولكن بينه وبين نفسه قد تكون الوضعية الأفضل المعني بها لأنه معني بالتخلص من كل القيادات الأمنية الموجودة في إسرائيل حاليا".

هل لساعر فرص للانضمام للحكومة؟

ويقول المحلل السياسي مخول للجرمق، إن، "نتنياهو اقترح على جدعون ساعر رئيس حزب أمل جديد تولي منصب وزير القضاء مكان ياريف ليفين ولكن على الفور أعلن الأخير أنه سيعود للإجراءات القضائية، كل وزير له حربه الاستباقية في إسرائيل، وليفين أراد العودة للإجراءات القضائية من أجل أن تكون الأمور مستعرة في الحلبة السياسية ولا يكون مجال لإقالته، ولكن قد تُقلب الأمور".

ويردف، "الإمكانيات أمام ساعر ليست مفتوحة تماما في الليكود وهناك تذمر وتخوف منه أن ينافس على قيادة الليكود بعد نتنياهو وأنه انقلب على الليكود في فترة شارون ومؤخرا.

ويتابع، "الأمور لا تستوي بشكل كافي أيضا، هناك شعور بالثقة الداخلية داخل أعضاء الليكود أنهم اليوم بأحسن وضعية وهذا يعطيهم إمكانية ليناوروا ، والآن في العطلة الصيفية في الكنيست لا يوجد ضغوطات على إسقاط الحكومة".

للمزيد من الأخبار تابعوا قناتنا على تليجرام "الجرمق الإخباري"

. . .
رابط مختصر



مشاركة الخبر