هذا هو حال إسرائيل في ظل ترقب الرد الإيراني واللبناني

إسرائيل


  • الأربعاء 7 أغسطس ,2024
هذا هو حال إسرائيل في ظل ترقب الرد الإيراني واللبناني
أرشيفية

انطلقت أصوات إسرائيلية تدعو لاستباق الأحداث والهجوم على إيران ولبنان، وجاء ذلك بعد أن وصل التوتر في إسرائيل ذروته، وأوقفت العديد من شركات الطيران رحلاتها، وفتحت ملاجئ في مدن وبلدات إسرائيلية خشية الرد الإيراني واللبناني على الاغتيالات الإسرائيلية في طهران وبيروت.

حالة انتظار وتوتر.. 

ويقول الخبير بالشأن السياسي جمال زحالقة في حديثٍ خاص مع الجرمق: "في صيف 2023 كانت تعمل في إسرائيل 100 شركة طيران، قبل شهر أصبحت 50، واليوم 25، وهي في تناقص مستمر، قاعة بن غوريون كانت فارغة تمامًا وهذا مشهد غير معتاد، عادة ما تكون ممتلئة لا سيما في فصل الصيف".

ويضيف، "حالة الانتظار في المجتمع الإسرائيلي تخلق حالة من التوتر وهناك خوف من الرد الإيراني ومن الرد من حزب الله، بعد اغتيال فؤاد شكر بالضاحية الجنوبية والأخ اسماعيل هنية، كان هناك حالة من النشوة بالمجتمع الإسرائيلي وشعور باستعادة الردع والثقة بالنفس، لكن لم تمر أيام وتبدل الحال وهناك موجة عاتية من الخوف مما سيؤدي إليه الرد الإيراني".

ويردف، "الإسرائيليون يشترون مولدات الكهرباء والراديوهات، والماء والمعلبات، هناك خوف من انقطاع التيار الكهربائي وحالة صعبة ستمر بها إسرائيل إذا تعرضت لهجوم من حزب الله".

ويتابع، "إسرائيل لا تعرف بالضبط متى وكيف وبأي قوة ستكون الهجمة من حزب الله وإيران وحتى من اليمن، لذلك هناك أصوات من النخب الإسرائيلية تقول إن الرد على أي هجوم لبناني أو إيراني يجب أن يكون أقوى من الهجوم".

تحولات استراتيجية..

ويقول زحالقة: "الآن من يدير المعركة هو المنطقة الوسطى للجيش الأمريكي، كان بالأسبوع الأول من الحرب اتفاق على أعلى مستوى شارك به بلينكن ووزير الدفاع اوستن وكبار الجنرالات الأمريكية، بأن تتولى أمريكا الدفاع عن إسرائيل في الدائرة الثانية، والحديث يجري عن اليمن وإيران والعراق، وأن تقوم إسرائيل بالدفاع عن نفسها بالضفة وغزة ولبنان وسوريا".

ويردف، "الولايات المتحدة تصدت للصواريخ التي خرجت من اليمن، 90% أسقطتها أمريكا وليس إسرائيل، للأسف وللعار أن دول عربية شاركت عسكريًا في الدفاع عن إسرائيل سواء بتزويدها بالمعلومات، أو تحليق الطيران فوق الأجواء العربي، وهناك طيران عربي شارك بالتصدي للهجوم الصاروخي الإيراني".

ويتابع، "نحن أمام تحولات استراتيجية كبرى سيكون لها تأثير على المدى البعيد، أسطورة أن إسرائيل تدافع عن نفسها بنفسها انتهت، الولايات المتحدة هي من تدافع عن إسرائيل، وهنا أذكر بمقال رئيس الوزراء الإسرائيلي أولمرت جاء فيه أنه لولا التصدي الأمريكي لسقطت عشرات ومئات الصواريخ في إسرائيل وتدمرت قواعد عسكرية ومطارات، ولكانت الصورة مختلفة تمامًا".

ويضيف لـ الجرمق، "أيضًا هناك تحول تاريخي حقيقة بأن تشارك دول عربية بالحرب إلى جانب إسرائيل، رغم كافة اتفاقيات التطبيع لم نشهد مثل هذا الأمر بالسابق".

طبيعة الرد الإيراني المتوقع..

ويقول الخبير السياسي فايز عباس لـ الجرمق: "الضربات المتوقعة من إيران ستكون صاروخية وبالمسيرات، أين سيتم القصف، وما هي المناطق الاستراتيجية الإسرائيلية التي سيتم استهدافها هذا ما تعرفه إيران فقط، لكن إسرائيل تقول إنها مستعدة لكافة السيناريوهات التي من الممكن أن تحدث ومنها الضربات الإيرانية وضربات الحوثيين وحزب الله".

ويضيف، "التصريح الإسرائيلي بشأن الاستعدادات للرد الإيراني هو تصريح للإعلام فقط، وبدون الولايات المتحدة لا أعتقد أن بإمكان إسرائيل الرد على إيران".

وكان موقع "واللا" الإسرائيلي قد قال إن وزير الخارجية الهنغاري أبلغ وزير الخارجية الإسرائيلي بأن إيران ستهاجم إسرائيل.

وأضاف الموقع الإسرائيلي، "اتصل وزير الخارجية الهنغاري بكاتس بعد محادثة أجراها اليوم مع القائم بأعمال وزير الخارجية الإيراني، الذي أبلغه بأنه سيتم الهجوم على إسرائيل".

وتابع الموقع، "يعتقد كبار المسؤولين الإسرائيليين أن هذه محاولة إيرانية لإضفاء الشرعية على الهجوم على إسرائيل وتخفيف الإدانات في المجتمع الدولي".

. . .
رابط مختصر



اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول المطلوبة محددة *

مشاركة الخبر