نشطاء وقيادات في الـ48: ما حصل في رفح فاق جميع أنواع المجازر والجرائم في العالم

قال نشطاء وقيادات في أراضي48 إن مجزرة رفح التي وقعت ليلة أمس الأحد والتي راح ضحيتها نحو 40 شهيدًا بعد قصف طيران الاحتلال خيام النازحين شمال غربي مدينة رفح هي جريمة فاقت كل أنواع الجرائم والمجازر في العالم.
وقال الشيخ كمال خطيب رئيس لجنة الحريات المنبثقة عن لجنة المتابعة العليا، "لا شك أن كل من شاهد المشاهد المروعة التي حصلت بالأمس في مخيم النازحين في رفح يدرك تمامًا أن إسرائيل باتت تتخبط وباتت تصرفاتها وسلوكياته تعبر عن الحالة المضطربة التي يعيشها السياسيون الإسرائيليون، فارتكاب جريمة كهذه بحق أطفال ونساء بعد 3 أيام فقط من قرار محكمة العدل الدولية يعبر عن فقدان البوصلة لدى القيادة السياسية الإسرائيلية التي تصب الآن الزيت على النار وتوجه الغضب العالمي بشكل مضاعف تجاه سياستها حتى لو أنها لا تزال تشعر بالطمأنينة لما تمارسه الولايات المتحدة الأمريكية من دعم وإسناد لها".
ويتابع للجرمق، "مجزرة أمس لا يمكن أن تساهم في هزيمة الشعب الفلسطيني بقدر ما تزيد من حالة الاضطراب في المجتمع الإسرائيلي، فشعبنا يدفع منذ 8 أشهر على مرأى العالم ثمن دموية وعدوانية القيادة الإسرائيلية، فشعبنا لا يمكن أن يرفع الراية البيضاء، ولدينا يقين أن إسرائيل ستدفع الثمن من خلال الموقف الدولي تجاهها وأيضًا ستدفع مزيدا من الانقسام والشرذمة داخل الشارع الإسرائيلي الذي باختياره فوّض الحكومة أن تقود سفينته".
وحول دور أبناء الشعب الفلسطينيين تجاه أبناء شعبهم في غزة، يقول خطيب، "في الضفة يعيشون ظروف صعبة نعلمها جميعا، وفي الداخل شعبنا يعيش حالة من الحكم العسكري غير المعلنة ولكنها ممارسة على أرض الواقع، ولكن لا بد لكل شرائح أبناء شعبنا أن يرفعوا صوتهم وأن يخرجوا للتظاهر لنصرة أبناء شعبهم، فنحن عندما نخرج لا نتضامن معهم، وإنما نتضامن مع أنفسنا وندافع عن أنفسنا".
ومن جهته، يقول الناشط سامي ناشف للجرمق، "هذه المجزرة لاحظنا الجثث متفحمة، وهذا يعني أن إسرائيل طلبت من المواطنين النزوح لمكان معين لتجرّب عليهم سلاح جديد، فسابقا كنا نلاحظ القصف ينتج عنه هدم للمباني أما الآن الجثث متفحمة وهذا يعني أن السلاح جديد وحكومة إسرائيل أرادت تجربته على أبناء شعبنا".
ووجه ناشف رسالة للقيادات في أراضي48 قائلًا، "لا أعرف ماذا تنتظر قيادتنا، يعيشون في خمول دائم، ومطلوب من القيادات أن يتخذوا خطوات للتحرك أو يتنحوا عن مناصبهم".
ويتابع للجرمق، "نحن في الـ48 خط مفصلي ويمكننا أن نوقف هجوم إسرائيل على غزة ولكن على قيادتنا أن تقوم بتوجيهنا، فلا يستطيع أي شخص أن يخرج بمفرده، وإنما القيادات هي التي تستطيع توجيهنا للتحرك، وحتى لو سقط منا شهيد أو اثنين أو أكثر، هذا لا شيء مقابل إيقاف الحرب على غزة ونحن يجب أن ندفع ثمن أيضًا، فعلى القيادات في الت48 أن تتخذ خطوة جريئة لأجل أبناء شعبهم وإذا لم يستطيعوا فعليهم التنحي جانبًا".
ومن جهته، يقول الناشط عبد الرحيم عودة للجرمق، "ما يحدث في غزة وتحديدا في رفح فاق كل أنواع الجرائم والمحارق والمجازرفي العالم، في ظل صمت العالم المنافق الأعوج الذي يكيل بمكيالين، وما دامت رأس الحية الولايات المتحدة تتصرف كحامي الحمى لنتنياهو وحكومته لن يتغير الحال".
ويتابع، "تحاول حكومة الحرب أن تبين لشعبها إنجازا واحدا بالحرب وتفشل في كل مرة فيجن جنونها وتقوم بالقصف العشوائي وتقتل المدنيين وفي كل مرة تتلقى بها ضربات قوية من غزة أيضا تقوم بقصف المدنيين بجنون غير مسبوق".
ويضيف، "نتنياهو لا يريد إيقاف الحرب بتاتا مع كل الفرص السابقة التي كانت إلا أنه وفي كل مرة يجد سببا كاذبا لاستمرار الحرب بادعاء أنه تبقى له القليل للقضاء على قيادات المقاومة في غزة وكل هذا تهربا من مصيره المحتوم بعد الحرب وهو السجن، وباعتقادي سينتقم شعبه منه وينهي الحرب".