تشييع جثمان الشاب جمعة الدنفيري إلى مثواه الأخير في مقبرة "المشاش"

شيعت جماهير حاشدة ظهر اليوم الثلاثاء جثمان الشاب جمعة الدنفيري الذي قتله عنصر أمن إسرائيلي يوم السبت الماضي إلى مثواه الأخير في مقبرة "المشاش" في النقب.
وقتل الدنفيري فجر اليوم برصاص مستوطن إسرائيلي مسلح ينتمي إلى ما تسمى "فرق الاستنفار"، وذلك بادعاء اجتياز سياج كيبوتس"رتميم" حيث قام مسلحون من "فرقة الاستنفار" باحتجازهم قبل إطلاق أحدهم النار على الضحية بزعم محاولة طعن فيما اعتقل الشابان الآخران وهما من بئر هداج.
وقال منسق لجنة التوجيه العليا لعرب النقب طلب الصانع، "اليوم نودع شابًا عربيًا في مقتبل العمر كان له أحلام بأن يعيش ويساهم في بناء أسرة ولكن أحلامه انتهت بتصرف طائش وتحريض ممنهج من الوزير بن غفير الذي منذ استلامه الوزارة يمنح أي شرطي تصريح بأن يطلق الرصاص باتجاه أي عربي ويعطيه التأييد والدعم المطلق قبل أن يستفسر عما حدث ويصدر بيان على الفور".
وتابع للجرمق، "هذا الشخص غير مؤهل لشغل هذا المنصب فهو يقوم بالتشجيع على التصفية ونحن نطالب بإجراء تحقيق رسمي برئاسة قاضي للتحقيق في ملابسات الحدث، ولا توجد لنا ثقة برواية الشرطة، والسكوت عن هذه الجريمة هو ضوء أخضر لجريمة قادمة وتهديد لأي شاب عربي".
ومن جهته، قال سليم الدنفيري المتحدث باسم العائلة، "قتل شاب عمره 18 عامًا بدم بارد برصاص مستوطن ادعى أن لدى الشاب سكين، بعد أن ربطوه وعصّبوا عينيه، لم تكن هذه الحوادث منتشرة في النقب قبل قدوم المستوطنين، وتم قتل جمعة بـ3 رصاصات في الرأس وهو قتل متعمد".
وأضاف للجرمق، "لم يتم اعتقال القاتل كما جرى اعتقال الفتيين القاصرين اللذين كانا برفقة جمعة ولكن نحن لدينا مرشدين قانونيين وسنتابع القضية حتى يتم اعتقال القاتل".
وبدوره، قال الناشط سلمان ابن حميد للجرمق، "رسالتنا للشاب أن تداركوا الوضع القائم في الدولة، نحن نرى الحكومة العنصرية والدعم لوزير الأمن القومي بكل ما تقوم به الشرطة حتى لو كانت على باطل، ولذلك علينا أن نتصرف بمسؤولية ولا نعطيهم الفرصة أن يقتلوا المزيد من شبابنا".
وأردف، "رأينا ما حدث بالأمس في بئر السبع وقبل أيام عند قتل جمعة الدنفيري، وببساطة اليد سهلة على الزناد وجرى إعطاء تفويض للشرطة لقتل أبنائنا من جميع الأطراف وأهمهم الوزير بن غفير".