لا تزال السلطات الإسرائيلية تحتجز جثمان الشهيد الشاب وسيم أبو الهيجاء من مدينة طمرة، والذي قتلته بادعاء أنه نفذ عملية دهس في حيفا.

وقالت العائلة لـ الجرمق إنها تنتظر استلام جثمان نجلها منذ ارتقائه قبل ما يقارب أسبوعين.

وأضافت العائلة، "حتى الآن لم يتم تسليم الجثمان رغم الوعود التي تلقيناها بذلك".

وخلال الأسبوع الماضي، أبلغت السلطات الإسرائيلية العائلة أنها ستسلمها الجثمان، ووضعت شروط على الدفن، إلا أنه لم يتم تسليم الجثمان.

وفي سياق متصل، قال والد الشاب وسيم أبو الهيجاء من طمرة والذي قتلته رصاصات الشرطة الإسرائيلية بادعاء أنه نفذ عملية دهس في حيفا إن العائلة تطالب بفتح تحقيق بقتل نجلها.

وعن اللحظات الأولى لمعرفته بما حصل، قال والد وسيم في حديثٍ خاص مع الجرمق: "اتصلت بي زوجتي وأنا في العمل، وقالت لي ما حدث مع وسيم، لكنني كنت أعلم من شخص يعمل معي، ولم أعلم أن الشخص هو وسيم".

وتابع، "قال لي شخص يعمل معي عما حصل، وأن الشاب المتهم من كابول، لكن لم يخطر لي للحظة واحدة أن يكون وسيم، وبقيت غير مصدق، حتى اتصلت زوجتي وأخبرتني".

وقالت والدة الشاب وسيم أبو الهيجاء من طمرة إنها مطمئنة لأجل ابنها وبأنه كان شخصية محبوبة بين الناس، وشخصية معطاءة ومتعاونة.

وأضافت في حديثٍ خاص مع الجرمق، "وسيم كان يحب العالم والعالم كلها تحبه، كان يصلي ويصوم، لم يكن يضيع أي فرصة للذهاب إلى المسجد الأقصى".

وأردفت، "لم أفرح بابني في الدنيا، لكن ابني عريس في الجنة، ربنا اختار وسيم لأن وسيم يحب ربنا وربنا يحبه".

وتابعت، "أنا أمه وأنا صابرة، ربنا ألهمني الصبر، وسيم كان يساعد الغريب قبل القريب".
وأضافت: "كان يصوم في شهر رجب دون أن يُعلمني بذلك، فأعاتبه وأسأله لماذا لا أعلم فيقول لي: أنا أصوم لله عز وجل، وآكل الموجود، لا يُهمني ما آكله".

طالبت اللجنة الشعبية في مدينة طمرة بإجراء تحقيق مهني في حادثة حيفا ونشر توثيق مصور لما حدث في العملية التي تزعم القوات الإسرائيلية أن الشاب وسيم أبو الهيجاء من طمرة هو من نفذ العملية التي أدت إلى إصابة جندي إسرائيلي.

رابط مختصر

اترك تعليق