هذا ما قالته والدة وسيم أبو الهيجاء عن نجلها الذي قتل برصاص الشرطة الإسرائيلية
طمرة

قالت والدة الشاب وسيم أبو الهيجاء من طمرة إنها مطمئنة لأجل ابنها وبأنه كان شخصية محبوبة بين الناس، وشخصية معطاءة ومتعاونة.
وأضافت في حديثٍ خاص مع الجرمق، "وسيم كان يحب العالم والعالم كلها تحبه، كان يصلي ويصوم، لم يكن يضيع أي فرصة للذهاب إلى المسجد الأقصى".
وأردفت، "لم أفرح بابني في الدنيا، لكن ابني عريس في الجنة، ربنا اختار وسيم لأن وسيم يحب ربنا وربنا يحبه".
وتابعت، "أنا أمه وأنا صابرة، ربنا ألهمني الصبر، وسيم كان يساعد الغريب قبل القريب".
وأضافت: "كان يصوم في شهر رجب دون أن يُعلمني بذلك، فأعاتبه وأسأله لماذا لا أعلم فيقول لي: أنا أصوم لله عز وجل، وآكل الموجود، لا يُهمني ما آكله".
وفي السياق، طالبت اللجنة الشعبية في مدينة طمرة بإجراء تحقيق مهني في حادثة حيفا ونشر توثيق مصور لما حدث في العملية التي تزعم القوات الإسرائيلية أن الشاب وسيم أبو الهيجاء من طمرة هو من نفذ العملية التي أدت إلى إصابة جندي إسرائيلي.
وجاء في بيان أصدرته اللجنة الشعبية، "نطالب بنشر توثيق مصور للحادثة في مدينة حيفا وأيضًا إجراء تحقيق مهني وجدي، ونطلب من الجميع التريث بالحكم على الأمور، حيث أن هناك روايات عديدة واردة يتم تداولها بالإضافة إلى رواية الشرطة، وقد تبين في حالات سابقة مشابهة أن رواية الشرطة كانت غير صحيحة بالمطلق، كما جرى مع المربي يعقوب أبو القيعان قبل عدة سنوات، حيث ظهرت الحقيقة فقط بعد عامين ونصف من الحادثة".
وأضاف البيان، "يشهد أهالي المدينة أن عائلة الشاب نسيم أبو الهيجاء هي عائلة طيبة، وأن الحديث يدور عن شاب خلوق ومتعلم كما عرفه أهالي حيه خصوصًا وأبناء طمرة عمومًا".
وأردف، "إننا نستنكر الاجراءات التعسفية بحق عائلته وندعو لإيقافها فورًا، ونطالب بالإفراج عن إخوته المعتقلين".
وتابع البيان، "تدين اللجنة الشعبية في طمرة حملات التحريض على أبناء مدينتنا طمرة خصوصًا، ومجتمعنا العربي الفلسطيني في الداخل عمومًا في أعقاب هذه الحادثة وفي ظل الحرب المستمرة على غزة".
وقالت اللجنة: "توصي اللجنة الشعبية في طمرة أهالي المدينة عمومًا، وشبابها خصوصًا توخي الحيطة والحذر، وعدم الإنجرار وراء الاستفزازات من قبل أي جهة كانت، في ظل أجواء التحريض الموجودة".