مع اقتراب الحرب لشهرها الرابع، وقعت واقعةُ المغازي!

 


  • الأربعاء 24 يناير ,2024
مع اقتراب الحرب لشهرها الرابع، وقعت واقعةُ المغازي!
توضيحية

 

لم تسفر واقعةُ المغازي عن مقتل 21 جنديا اسرائيليا من قوات النخبة فحسب، بل لاقت ارتدادات واسعة في العمق الاسرائيلي، وزادت من تعميق الخلافات بين التيار الرافض لاستمرار الحرب والمصر على ان المشهد لن ينتهي الا بصفقة، والتيار الذي لا زال يراهن على استمرار القتال، وفي كلا الطرفين تجد شعبا وقادة من المستويين العسكري والسياسي، يختلفون بالطريقة حد التشابك بالأيدي ويتفقون على أن لا حسم يلوح في الأفق، حقيقة زاد إدراكها بعد واقعة المغازي. 

يصر غادي ايزنكوت القائد السابق لهيئة أركان الجيش والوزير في المجلس الوزاري الحربي، أن من يتحدث عن حسم مطلق هو بالضرورة شخص يروي حكايات خرافية. ويتفق معه الرئيس السابق للشاباك، يعقوب بيري، الذي أشار إلى أن الجيش الإسرائيلي ما زال بعيدا عن حسم الحرب وعن تحقيق الأهداف

بالمقابل يتحصن نتنياهو، أر يحصن نفسه بالحرب واستمراريتها العبثية، ويقف الى جانبه وزير دفاعه يوآف غالانت ليس حبا بعلي ولا كرها لمعاوية وإنما للتاريخ، إن غالانت توافق قوله فعله فهذا سيفهم كشكل من أشكال الانقلاب على رئيس الوزراء في زمن الحرب! تذكرون عراكهم في مجلس الحرب تذكرون جيدا خطة غالانت للإنهاء الحرب التي استند فيها على دعم الولايات المتحدة ولم يشتريها نتنياهو ولا جنرالات المعارضة بشيكل. 

هذا يعني أن الجنرالات ( خارج الحكم ) مثل ايزنكوت وغانتس وحتى يتسحاك بريك يقولون الحقيقة التي كانو سيعارضونها لو كانو داخل مشهد صنع القرار.. جميعهم يصبحون صادقين بعد المنصب. 

بالاضافة الى نقطة هامة، بعد الحرب تحتاج الى اسرائيل الى انظف جنرال بين المتسخين كي تصوت لحزبه.. وهذا استعراض جيد.

المهم الان ان واقعة المغازي التي يبدو انعكاسها على العمق الاسرائيلي كبير جدا ويحتاج الى وقت من القراءة، لكن ما اراه الان انها ستعيد الى الاذهان اليوم التالي من السابع من اكتوبر حيث الجنازات المتعاقبة في جبل هرتسل، وتذويت الفهم في الوعي الاسرائيلي أن مفاهيم الردع والقوة وطول الحرب قد تنكسر على بعد 600 متر من كيسوفيم في مخيم يدعى المغازي، خاصةً وأنه وبحسب الاسرائيليين أنفسهم الخلية التي نفذت الضربه من المقاومة، إختفت! 

 

هنالك من يرى ان العملية وما جاءت به من خسائر ترجح كفة من ينادون بوقف الحرب وآخرون يتحدثون عن الحدث المفصلي والحرب الدينية والتضحيات لأجل الشعب اليهودي ووضع المشهد في إطارات كبرى كي يشعر من فقد ابنه انه ضحى به لأجل قضية كبرى عظمى تاريخيه مفصلية وهذه مصطلحات يرددها نتنياهو وحاشيته 

لكن ناحوم برنياع المحلل العسكري في صحيفة يديعوت أحرونوت تطرق هذا الصباح الى نقطة غاية في الاهمية، وهو بالمناسبة من مؤيدي استمرار الحرب التي يصفها بالعادلة ويرى أن الضغط العسكري هو من سيعيد الأسرى، الا انه هذا الصباح قال أن اسرائيل كما حماس تحتاجان الى الصفقة الكبرى. 

هل وضع المحلل العسكري المؤمن بالحل العسكري حماس وإسرائيل على اختلاف قدراتهما العسكرية بنفس الصف عندما تحدث عن الحاجة لصفقة!؟

 

. . .
رابط مختصر



مشاركة الخبر