شاء نتنياهو أم لم يشأ

مقالات


  • الاثنين 15 يناير ,2024
شاء نتنياهو أم لم يشأ
"نتنياهو"

شاء نتنياهو أم لم يشأ.. حركة حماس تؤثر في المشهد الاسرائيلي، عسكريا، أمنيا، سياسيا، شعبيا، اقتصاديا… ان يطالب الطرف الاقوى في الحرب بوقفها بعد ٣ أشهر، هذا يعني الكثير والمعنى ابعد بكثير من فكرة فشل وانتصار، قراءة المشهد، التوقيت، وفهم اسرائيل من قبل حماس يحتاج الى المثير من التحليل… سواء أكان الانسحاب للفرقة 36 من قطاع غزة استراتيجي أم تكتيكي، لا نستطيع تجاهل الصوت المطالب بإنهاء الحرب وبعدم الجدوى وبضرورة الذهاب الى صفقة الذي بات يتسلل الى مقالات المحللين العسكريين، وهؤلاء يحللون ويوجهون نظرا لعلاقاتهم داخل صفوف الجيش، ومن يراقب ويقرأ مؤخرا، يفهم ان الجيش الاسرائيلي يبحث عن مخارج! والى لافتات المتظاهرين في شوارع تل ابيب والقدس وغيرها، التي عادت لتتحد في مطالباتها بإعادة الاسرى واسقاط الحكومة ونتنياهو. وبشكل تصاعدي تتسلل فكرة اللاجدوى من الحرب اكثر في الشارع الاسرائيلي، وهي سبب جدي للانقسامات داخل كابنيت الحرب، بين تيار واشنطن وتيار نتنياهو بكلمات اخرى غالانت ونتنياهو، الحسابات الشخصية والسياسية موضوعة على الطاولة وتبدو اهم من اي انتصار في الحرب، المحللون العسكريون بدأوا يميلون الى عدم جدوى الحرب، عاموس هرئيل المحلل العسكري في صحيفة هآرتس يقول ان الثمن لاجل اعادة الاسرى هو اعتراف الجيش والحكومة بالفشل، رفيف دروكر المحلل السياسي في القناة 13، يسأل بشكل واضح، لماذا نحن مستمرون!؟ ⁃هل تعرفون ماذا قال غادي ايزنكوت رئيس اركان الجيش الاسرائيلي السابق والوزير في مجلس الحرب، والذي فقد ابنه في غزة في هذه الحرب، لنتنياهو صارخا في اجتماع الكابنيت!؟، "على اسرائيل الدفع باتجاه صفحة كبرى وفعل كل شيء " .. كل شيء تعني كل شيء، يعني فكرة تبييض السجون، التي طالبت بها حماس، ورفضتها اسرائيليا بشكل تام بدايةً اليوم يتحدث عنها رئيس اركان سابق، وممن يعتد برأيهم على صعيد كابنيت الحرب .. ⁃الشاباك يحذر من اشتعال الضفة الغربية، وهذا يعني سحب المزيد من الفرق العسكرية في قطاع غزة لدعم جبهة الضفة الغربية ( دون اتمام المهمة في غزة ودون الاعلان عن انتهاء الحرب)، وهذا يضغط ايضا على جبهة الشمال، التي يهدد المستوى السياسي بإشعالها بعبارات لا تتماشى مع قدرة الجيش على الارض. ⁃العمال الفلسطينيون هم صمام امان في الضفة وصمام امان اقتصادي في اسرائيل، عدم ادخالهم للعمل سيساهم بالفعل بإشعال الضفة، وهو اشكال حقيقي للاقتصاد الاسرائيلي في قطاعاته المختلفة خاصة البناء والزراعة، رئيس نقابة اتحاد المقاولين في اسرائيل كان يتحدث عن تفكير المقاولين بالانتحار اذا بقي الوضع على حاله. ⁃اضافة الى ان توزيع الجنود من جبهة الى اخرى، يعني عدم عودتهم لتشغيل الاقتصاد ( ترددت في كتابة كلمة متهالك لا أحب المبالغات لكن تذكرت صراخ محافظ بنك اسرائيل ورعبه الذي لا يستمع اليه احد) * كلفة الحرب حتى اللحظة تفوق 58 مليار دولار. هنالك متغيرات كثيرة في المشهد الاسرائيلي قادت الى الميل الذي بات متصاعدا باتجاه انهاء الحرب والقبول بصفقه، خاصةً وان صوت الجوقة لم يعد يردد مع نتنياهو وهرتسي هليفي ( حتى اللحظة): "سنقضي على حركة حماس، وسنستمر حتى النهاية".. أية نهاية، ولأجل من؟!

. . .
رابط مختصر



اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول المطلوبة محددة *

مشاركة الخبر