"ليس لدينا دولة أخرى وبلد آخر.. لماذا قالها نتنياهو في نهاية خطابه"!؟

مقالات


  • الاثنين 25 ديسمبر ,2023
"ليس لدينا دولة أخرى وبلد آخر.. لماذا قالها نتنياهو في نهاية خطابه"!؟
"نتنياهو"

يتقن نتنياهو فن تأليف القصة ونقلها عن مجهول ليقنع بها جمهور الهدف، يقول وهو يعتلي منصة الكنيست في اليوم ال 80 للحرب، انه التقى بأحد الجنود الذي يحارب في غزة منذ شهرين والذي أخبره انهم يقتلون يوميا رجال من حماس لكن ما يريدونه بالفعل هو الوقت، الوقت، وليبالغ نتنياهو اكثر قال انه غائب عن زوجته منذ اكثر من شهرين وزوجته تقول له خذ شهران اضافيان!!.

صرخ اهالي الاسرى في قاعة الكنيست مقاطعين الخطاب، "أعيدوهم الان".

بعيدا عن الجملة التي يتشبث بها ويكررها عل أحدا يصدقها وهي ان الضغط العسكري هو من اعاد الدفعة الاولى من الاسرى، هو بحاجة لهذه الكذبة لانه ان اشتراها أحد ستكون لربما إنجازه الوحيد بهذه الحرب.

لكن لنرتب الخطاب بشكل أوضح..

في اليوم الثمانين للحرب، يقف رئيس وزراء دولة اسرائيل في برلمانها ليسوق الحرب وأهمية استمراريتها امام الجمهور الاسرائيلي، ولو كان الاخير يريد استمرار الحرب لما أضطر رئيس الوزراء المرعوب من انتهائها والعودة الى ثلاث تهم فساد، ولجان تحقيق، ودراما شركاء الائتلاف الحكومي وتهديدهم بالانسحاب وتفكيك الحكومة، واستطلاعات رأي تعطيه نسبا متدنية، وانقسام اكبر بكثير من ذلك الذي عرفته اسرائيل قبل السابع من اكتوبر، لما اضطر الى تسويقها امام الاسرائيليين بعد كل ما حدث..

ردد الرجل "ممنوع ان نوقف الحرب حتى ننتصر"، فكرة الانتصار باتت غريبة على السمع، في الوقت الذي يحاول المستوى الامني والسياسي فرض نقاش جديد حول اهداف الحرب، نفي قادة حماس بدل القضاء عليهم .. هو يدرك وقع كل ذلك على نفوس الاسرائيليين الذين ضاقوا ذرعا من اجواء الحرب والاقتصاد المتهالك وكذب السياسيين وارقام الجنود القتلى المتصاعدة والمستقبل المجهول كل ذلك يدعو الى التفكير بالجدوى!!.

لذلك يستطرد ويذكر بدون مقدمات بالجملة التاريخية "ليس لدينا دولة اخرى وبلد اخر .."

. . .
رابط مختصر



اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول المطلوبة محددة *

مشاركة الخبر