فلسطينيون غاضبون من افتتاح مركز للشرطة الإسرائيلية في حي الحليصة بحيفا
الشرطة الإسرائيلية

افتتحت الشرطة الإسرائيلية في الأيام القليلة الماضية مركزًا جديدًا لعناصرها في حي الحليصة بمدينة حيفا، بذريعة مكافحة الجريمة المستفحلة بأراضي48، الأمر الذي لاقى استنكارًا واسعًا من نشطاء بالمدينة.
ويقول الصحافي والناشط رشاد عمري في حديثٍ خاص مع الجرمق: "وقعت جرائم قتل في حي الحليصة، واحدة منهم تحت كاميرات المراقبة التابعة للشرطة والبلدية، جريمة قتل إبراهيم بلقيس قبل حوالي سنة ونصف، قتل تحت الكاميرات، وحتى اليوم لا يوجد أي معتقل بالقضية".
ويضيف، "ميسر عثمان قتلت بنفس الحي وحتى اليوم لا يوجد فيه أي معتقل، على الرغم من أن حي الحليصة والشارع الذي حدثت فيه جرائم القتل لا يبعد عن أكبر مركز شرطة في الشمال وفي المنطقة 200 متر".
ويتابع، "وللأسف المطالبة بفتح مراكز شرطة جاءت من عرب، وليس من إسرائيل نفسها، حتى أن أعضاء كنيست طالبوا أيضًا بافتتاح مراكز شرطة، ونحن نعلم أن كل مكان يفتتح فيه مركز للشرطة بالبلاد العربية يزداد فيه القتل والعنف".
ويردف، "في حي الحليصة مكان افتتاح مركز الشرطة أؤكد أنه لا يبعد كثيرًا عن مركز الشرطة الإسرائيلية، في الوقت الذي تحتاج فيه الحليصة والأهالي كل مركز وكل مبنى، إن كان لمؤسسات مجتمع مدني أو مؤسسات ترفيهية للأطفال وكبار السن وغيره، عمارة كاملة خصصت للشرطة".
ويقول عمري: "حسب رأيي هذا المركز يمكن اعتباره بؤرة داخل الحي ورسالة أن الشرط في المنطقة، الشرطة عندما تريد أن تصل إلى أي قاتل بأي جريمة يمكنها ذلك، و100 قتيل في جرائم قتل بالداخل خلال 6 أشهر هذا شيء خطير، ونرى بنفس الوقت ما تفعله الشرطة في مثل هذه الجرائم".
ويؤكد عمري على أن الشرطة الإسرائيلية متواطئة مع الجريمة المستفحلة بأراضي48، مضيفًا، "نحن لسنا بحاجة لنثبت لأحد دور الشرطة بالجريمة، وأعتقد أن هذه مؤامرة ضدنا وليست لخدمتنا".
ويقول الناشط في الحليصة عوني بيومي لـ الجرمق: "افتتاح مركز الشرطة جاء من تخاذل الشرطة بالأصل، كانت تقع الجرائم والشرطة لا تتواجد في المنطقة، ومن هذا المنطلق جرى افتتاح هذا المركز للشرطة".
ويردف، "أخذوا عمارة تتكون من 3 طوابق ولا تبعد عن أكبر مركز شرطة في المنطقة كثيرًا، بمعني هي قريبة على مركز الشرطة الرئيسي في الشمال، ولا حاجة لهذا المركز، الفرق بين المركز الذي افتتح والمركز الرئيسي دقائق قليلة جدًا، ولا أهمية لوجوده".
ويشير بيومي إلى أن الشرطة الإسرائيلية افتتحت في السابق أيضًا مركزًا في منطقة هدار بحيفا، لكنه لم يكن يعمل بسبب قربه من مركز الشرطة الرئيسي بالشمال ولذلك تم إغلاقه.
ويتابع، "بشكل مفاجئ جاؤوا وقاموا بافتتاح المركز، واستعرضوه، الجميع متفاجئ من وجود هذا المركز؟، يوجد الكثير من التساؤلات من الأهالي في المنطقة، المعظم يعارض هذا البناء ويتسائل عن أسباب وجوده في ظل وجود مركز كبير للشرطة على بعد دقائق منه".