الهيئة الدينية والزمنية في الجولان تطالب موقعي العقود مع شركة المراوح الإسرائيلية بفسخها فورًا

طالبت الهيئة الدينية والزمنية في الجولان السوري المحتل أصحاب الأراضي الذين وقعوا عقودًا مع شركة المراوح الإسرائيلية فسخ العقود وإعادة الأموال التي تلقوها وذلك لقطع الطريق على الشركة التي تريد تمرير مشروع "التوربينات الهوائية" على أراضي أهالي الجولان الزراعية.
وتأتي هذه المطالبات نتيجة توقيع فئة من أهالي الجولان المحتل عقود مع شركة "إنرجكس" الإسرائيلية لإقامة مشروع مراوح الطاقة الهوائية على أراضيهم، حيث تراجع بعض هؤلاء السكان عن هذه الاتفاقات فيما بقي جزء آخر لم يتراجع بحسب نشطاء من الحولان المحتل.
وبدورها، عقدت الهيئة الدينية والزمنية في الجولان اجتماعًا بالأمس، وأصدرت بيانًا جاء فيه،"بناءً على نصيحة المسؤولين ورجال القانون المتابعين لقضيتنا، عقد اليوم بتاريخ 26/06/2023 اجتماع هام وطارئ ضم البعض من أصحاب العقود والموقعين على اتفاقيات مع شركة المراوح وطُلب منهم الإلتزام والتعاون قانونياً، لإجتياز هذه المرحلة الصعبة التي تمرُّ علينا بعد أن شاهدنا الإعتداء الفاضح للشركة على اراضينا بحراسة قوات خاصة وعناصر الشرطة التي فتحت بنيرانها الغير مُبرَّر علينا وقد خلّفت عشرات الإصابات والجرحى منها الخطيرة وما زالت ترقد في المشافي بوضع حرج".
وجاء في البيان أنه قد طُلب من موقعي العقود تنفيذ هذه البنود لفسخ العقود، "تقديم طلب فسخ العقود مع الشركة من خلال المحكمة،وإظهار مستندات تثبت إعادة الأموال المقبوضة للشركة، تسييج الأرض الخاصة المُزمع إقامة الطوربينة عليها وإبراز إثبات مُلكيتها بتعليق لافتة وإعلانها بأنها خاصة لا يُسمح لأحد بدخولها".
وحملت "الهيئة الدينية والزمنية" في الجولان المحتل "المسؤولية الكاملة لكل شخص موقع لا لا يلتزم بهذه الشروط وكل شخص يتعامل مع هذه الشركة أو أي شركة لها علاقة بهذا المشروع، إن كان تعاملا ظاهرا في العلن أو باطنا في الخفاء، وعلى أصحاب العقود الذين لديهم توربينة ملغاة أن يلتزم بتنفيذها أيضا وتقديم طلب فسخ العقد حتى تاريخ أقصاه 30 حزيران/ يونيو الجاري، وبعد هذا التاريخ فإن كل متخلف عن تنفيذ هذه الشروط يكون قد اختار طريق التمادي على الباطل".
ويُشار إلى أن نتنياهو أعلن عن تجميد مشروع مراوح الطاقة الهوائية الإسرائيلي خلال أيام عيد الأضحى المبارك، حيث سيُستأنف العمل في الجولان الأحد المقبل.
ويؤكد أهالي الجولان السوري المحتل أنهم يرفضون المضي في مشروع مراوح الطاقة الإسرائيلي، ويطالبون بوقفه نهائيًا وليس تجميده.