نشطاء وأحزاب فلسطينية يواجهون إعلان الحرب من الشرطة "الإسرائيلية"

اعتبر نشطاء وصحفيون وحقوقيون الحملة التي تشنها القوات "الإسرائيلية" في أراضي ٤٨ وعموم المدن والقرى الفلسطينية بأنها محاولة لعقاب الفلسطينيين على هبتهم الأخيرة وردعهم عن التفكير بأي حراك مستقبلي، داعيًا لمواجهتها وعدم اليأس والاستسلام.
وقال الصحفي محمد خيري أن الأهم ل"إسرائيل" هو ردع الفلسطينيين في أراضي ال48 في سبيل منعهم من المشاركة في هبة أخرى مستقبلًا.
واعتبر حملة الاعتقالات عملية تصفية للحسابات الرسمية، مع من تحدث واعترض واحتج وتظاهر سلمًا مع الأقصى والشيخ جراح.
ودعا الفلسطينيين في أراضي ال48 لوقف عمليات القتل والإجرام والاستهداف، وأن يكون الفلسطينيون يدًا واحدة في ظل أي اعتداء.
وأكد خيري على أن هذه الحملة أتت لتبييض وجه نتنياهو وحكومته أمام المجتمع "الإسرائيلي".
وكتبت الناشطة رولا مزاوي إن الإعلان عن حملة الاعتقالات والبدء بها هدفه ترهيب الناس وإعادتهم للتعايش مع المنظومة العنصرية القامعة، وإعادتهم إلى مساحات الخوف، وعقلية "امشي الحيط الحيط وقول يا رب السترة".
وأضافت أن الحملة جاءت لترغم الفلسطينيين في أراضي ال48 على ألا يفكروا أن يرفعوا رؤوسهم من جديد.
وطالبت الناشطة مزاوي الفلسطينيين بالتحلي بالقوة والتحدي تجاه الظلم والقمع، موجهة النداء للمحامين ليتحركوا تطوعًا ومجانًا لإسناد المعتقلين والمعتقلات.
ووجهت مزاوي نحو فضح سياسية العقاب هذه عبر وسائل التواصل، داعيًة كل الناس للتحرك والكتابة، حتى لا يترك الشباب والنشطاء فريسة للمستعمر.
فيما أكد الناشط أبو غوش على ضرورة التزام الصمت دون مقابلة محامي، لافتًا إلى أن زيارة المحامي قد تتأخر بسبب أوامر المنع أو الضغط المتولّد عن حجم الاعتقالات الهائل.
وشدد على ضرورة ألا يحاول المعتقل إقناع المحقق ببراءته، موضحًا أن المحقق سيرغب جدًّا في أن يبذل المعتقل مجهودًا في سبيل إقناع المحقق، عبر تقديم تفسيرات قد تورط المعتقل، وتزيد من فترة اعتقاله.
وختم أبو غوش بالقول "كون متأكد إنها هاي الحملة رح تخلص على ولا إشي في حالة وحدة: إذا محكيتش ولا إشي".
فيما وصف الناشط السياسي مجد كيال حملة الاعتقالات بالهجوم القعمي والمجنون الواسع، لافتًا إلى حالة الصمت معبرًا عنها بأنها مهينة ومعيبة.
واعتبر الناشط ساري عرابي أن حملة الاعتقالات، هي حملة انتقامية، وأنها ليست مجدية عالمدى المتوسط.
وأضاف أن الشرطة "الإسرائيلية" قد تحاصر الحركة الاحتجاجية، لكنها ستعزز من إرادة النضال لدى المئات من المعتقلين.
فيما اعتبرت الجبهة الشعبية في بيان لها أن الهدف من الحملة هو ضرب مقومات صمود الشعب الفلسطيني، وتمسكه بهويته وأرضه.
فيما عقبت عدالة على الحملة وكتبت أنها "عبارة عن حرب اعتقالات عسكرية بوليسية ليلية، تستوجب بمقدارها ردًا من كافة القوى السياسيين والأحزاب ولجنة المتابعة".
وقالت عدالة إن الحملة هي بمثابة حرب ضد المتظاهرين والناشطين والسياسيين والقاصرين؛ للانتقام من المواطنين على مواقفهم السياسية والوطنية مؤخرًا.
وشددت حركة حماس على أن هذه الحملة لن تفلح في إخماد ثورة الشعب الفلسطيني، وأنه سيواصل الدفاع عن أرضه، وسيواجه دائمًا مخططات الترحيل والتهجير في القدس وفي أراضي ال48.
. . .