أسرى الـ48| أكثر من 300 أسير في السجون الإسرائيلية بعضهم معتقل منذ عقود

 


  • الخميس 25 أغسطس ,2022
أسرى الـ48| أكثر من 300 أسير في السجون الإسرائيلية بعضهم معتقل منذ عقود
أراضي الـ48

 

قال منير منصور رئيس الحركة الفلسطينية الأسيرة في الداخل للجرمق إنه يبلغ عدد الأسرى الفلسطينيين من أراضي الـ48 الذين يقضون أحكامًا ما بين 3 إلى مؤبدات وأكثر في السجون الإسرائيلي 107 أسير فلسطيني.

وفي حديث مع الجرمق، قال نادي الأسير الفلسطيني إن 11 أسيرًا فلسطينيًا من أراضي الـ48 معتقلون قبل توقيع اتفاق أوسلو بين السلطة الوطنية الفلسطينية "إسرائيل" برعاية أمريكية، وعلى رأسهم الأسيرين ماهر وكريم يونس الذين يقضيان حكمًا بالمؤبد، والذي وافقت "إسرائيل" على تحديده بـ 40 عامًا.

ومن المقرر أن يتم الإفراج عن الأسيرين ماهر وكريم يونس المعتقلان منذ عام 1983 مطلع عام 2023، بعد انتهاء مدة حكمهما في السجون الإسرائيلية.

ويقبع في السجون الإسرائيلية ما يزيد 200 معتقل فلسطيني من قرى وبلدات أراضي الـ 48 بينهم قاصرين، اعتقلتهم القوات الإسرائيلية خلال هبة الكرامة في مايو 2021، وهبة النقب، بينهم موقفين وآخرين صدرت بحقهم أحكام بالسجن تبدأ من 12 شهرًا حتى 7 سنوات وأكثر.

والمعتقلون خلال العام الأخير، اعتقلتهم "إسرائيل" من اللد وعكا وبلدة زلفة قرب أم الفحم وحيفا وطمرة والنقب، إلا أن النقب كانت له الحصة الأكبر بعدد المعتقلين خلال الهبتين.

احتجاجات الأسرى الحالية

ويخوض الأسرى الفلسطينيون من أراضي الـ48 معركتهم ضد مصلحة السجون الإسرائيلية، حيث يشاركون كبقية الأسرى في الاحتجاجات التي أعلنت عنها لجنة الطوارئ العليا للأسرى، تحت شعار "موحدون في وجه السجان" والتي تتمثل بالخروج من الأقسام وإرجاع وجبات الطعام احتجاجًا على سياسة مصلحة السجون.

وقال نادي الأسير الفلسطيني إن المئات من الأسرى بدأوا اليوم في كافة السجون بالخروج من الأقسام والاعتصام في ساحات السجن كجزء من خطوات التمرد والعصيان على قوانين إدارة مصلحة السجون.

وفي حديث للجرمق، أكد نادي الأسير على أن الأسرى من أراضي الـ48 مشاركون في هذه الخطوات الاحتجاجية، حيث يتوزع الأسرى من الـ48 على كافة السجون الإسرائيلية.

وأوضح نادي الأسير أن هذه الخطوات ستنتهي بإضراب عن الطعام مطلع أيلول/ سبتمبر المقبل، وستكون هذه الخطوة مرهونة بمدى استجابة إدارة السّجون لمطالب الأسرى الأساسية، وهي التراجع عن موقفها المتمثل بالتنصل من "التفاهمات" التي جرت في شهر آذار من العام الجاري، وتحديدًا قضية التضييق على الأسرى المؤبدات، والأسرى المحكومين.

وفي شهر شباط/ فبراير من العام الجاري، قرر الأسرى الشروع في سلسلة خطوات نضالية، بعد جملة من الإجراءات التّنكيلية التي أعلنت عنها إدارة السّجون بعد شهر أيلول العام الماضي، أي بعد تاريخ عملية "نفق الحرية"، وكان أبرز هذه الإجراءات تغيير نظام "الفورة" أي الخروج إلى ساحة السّجن، والتضييق على الأسرى من ذوي الأحكام العالية، وتحديدًا المؤبدات.

وبالحديث عن احتجاجات الأسرى، يقول الأسير المحرر ورئيس رابطة الأسرى في الداخل منير منصور إن صراع الحركة الأسيرة مع مصلحة السجون صراع دائم، حيث أن الأسرى في حالة مواجهة مع السجان للحفاظ على كرامته وحقوقه.

ويتابع للجرمق أن الأسرى يدافعون عن أنفسهم بهذه الخطوات الاحتجاجية في محاولة للحصول على حياة مقبولة بالحد الآدنى، قائلًا، "أمر طبيعي أن يحاول الانسان أن يحيا بظروف معيشية مقبولة، لهذا يخوض الأسرى معاركهم ضد مصلحة السجون الإسرائيلية التي تتعمد تهميش نفسياتهم وشخصياتهم".

ويؤكد على أن صراع الأسرى مع السجان هو استكمال لصراع الفلسطيني على الأرض والوجود والهوية، والأسرى جزء لا يتجزء من هذه الصراعات، بما يحفظ لهم خصوصية نضالاتهم.

 

 

 

 

. . .
رابط مختصر



مشاركة الخبر