تظاهر عشرات الفلسطينيين عصر اليوم الثلاثاء على مدخل مدينة أم الفحم للضغط على الشرطة الإسرائيلية للبحث عن المحامي المفقود منذ 5 أيام في بحيرة طبريا رائد محاميد.

وأوضح مراسل الجرمق أن التظاهرة بدأت عندما وقفت زوجة المحامي المفقود على مدخل المدينة ورفعت صورته مطالبةً بالبحث عن زوجها محاميد.

وطالبت وسيلة محاميد والدة المحامي رائد الأهالي وبلدية أم الفحم بالبحث عن نجلها والعثور عليه، قائلةً: "مهما كان وضعه أريد أن أراه، أنا راضية بقضاء الله وقدره، وما أريده فقط هو أن أرى ابني وأن يجلبوه لي".

وتابعت في حديثٍ سابق الجرمق، "رائد هو ابن بطني، تلقيت خبر غرقه يوم الجمعة الساعة الخامسة والنصف، وصلت إلى بيته وكان الناس يتجمعون هناك، وقال لي أحدهم أن اثنين غرقوا في طبريا، وسمعت آخر يقول اسم رائد، وارتعبت حينها".

وأضافت، "سألتهم عن رائد لكن لم يجبني أحد، توسلت إليهم ولم آخذ إجابة منهم، رائد هو مهجة قلبي، وأناشد العالم كله بالبحث عنه، ساعدوني لنخرجه من البحر، أنا أحتاج ابني، مهما كان وضعه، وأشكر كل من بحث عنه وساعدنا".

وقالت يارا محاميد ابنة شقيق المفقود لـ الجرمق: "الموضوع صعب جدًا، الكل يعلم كم نحن عائلة متماسكة، بالنسبة لأخوته، هو السند، صعب جدًا، أعمامي لم يتقبلوا الخبر حتى الآن، عمي رائد أيضًا سند للبلد كلها".

وتابعت، "كنت مع صديقاتي وعائلتي لم تكن تريد أن تخبرني، بدأ أصدقائي بإرسال رسائل، واتصل بعائلتي وعلمت أن الأخبار صحيحة، نأمل خيرًا، لدينا أمل رغم تقاعس الشرطة التي لم تعد تبحث، أهالي البلد لم يقصروا".

وأضافت، "خلال عمليات البحث رأينا شيء وعلى الفور اتصلنا بالشرطة، التي جاءت بعد ساعات طويلة بدون أي عدة وأدوات للإنقاذ، قاموا بعمل يستطيع أي أحد منا أن يقوم به، والشبان الذين يتواجدون هنا قاموا به".

ووجهت أميمة محاميد زوجة المحامي رائد نداء إلى الأهالي عبر الجرمق للمساعدة في البحث عن زوجها الذي فقدت آثاره في بحيرة طبريا.

وكان محاميد يستجم مع أصدقائه ظهر الجمعة الماضية وسقط عن متن زورق في بحيرة طبريا.

وتوجهت فجر أمس قافلة شبان فحماويين للبحث عن المحامي محاميد وذلك استجابة لدعوات بلدية أم الفحم واللجنة الشعبية والحراكات الشبابية في المدينة.

وناشد رئيس بلدية أم الفحم الفحماويين للانضمام لعمليات البحث التي ستتم مشيًا على الأقدام وعن طريق الغوص في محاولة للعثور على محاميد.

ويوم الأحد عبرت عائلة محاميد في أم الفحم عن استيائها من شرطة "إسرائيل"، مؤكدة على أن الشرطة تعمل ببرود ولساعات قليلة جدًا ثم ترحل.

رابط مختصر

اترك تعليق