محمود العارضة: "الأسرى بتعرضون لعلمية انتقام من إدراة السجون الإسرائيلية"
محمود العارضة

قال الأسير محمود العارضة في رسالة وصلت إلى الجرمق الإخباري إن الأسرى في السجون الإسرائيلية يتعرضون لعلمية انتقام من إدراة السجون الإسرائيلية عبر النقل المتواصل والتفتيش العاري المستمر ومنع الزيارات والتضيق بكافة النواحي.
وأضاف العارضة في رسالته التي نقلها عبر شقيقه: "قاموا في اللحظات الأخيرة بمنع زيارة الأخ الكبير مناضل انفيعات وحاولوا إدخال البطل محمود شريم إلى داخل غرفة مراقبة مع أحد الاسرى المرضى النفسيين وقام الأخ محمود بعمل بطولي وتعارك مع السجانين وحطم كل كاميرات المراقبة وهو الآن في زنازين العزل الانفرادي وكان ذلك في سجن ايالون".
وتابع، "إن المأساة الفلسطينية في السجون طويلة وبعيدة الأمد وهناك تقصير كبير بحق الأسرى وعجز لا يبرر وقد أمضى مئات الأسرى عقودًا طويلة في السجون، وهذه مأساة وفضيحة كبيرة وغير مبررة والأدهى من ذلك الهمجية المستمرة من قبل إدارة السجون ومدفوعة من قرار سياسي وكل محاولات الأسرى للتحقيق من الهجمة متواضعة والانقسام أثر كبير على ذلك. وكما هو مطلوب في العمل على إطلاق سراح الأسرى يجب العمل بالتوازي على تحسين ظروفهم وقد تحدثت في عام 2011 مع الأخ أبو إبراهيم حول أن تضمن أي صفقة في المستقبل تحسين ظروف المعتقلين حتى لو أفرج عن الجميع، فالسجون لم تنتهي ما دام هناك محتل وقلت له أنا محمود العارضة مستعد أن أتنازل عن حريتي مقابل أن يعيش الناس في السجون بكرامة وشرف".
وأردف، "إن الجلاد لا يمكن أن يكون رحيمًا والظالم لا يعرف العدل لذلك كان قرار المحكمة منسجمًا مع وحشية هذا الكيان، إن الحكم لا يزيدنا إلا قوة وإصرار على المضي في الطريق، لقد منعوا دخول وسائل الإعلام حتى لا نتحدث عن شيرين لأنها أكملت طريقي إلى أمي وأهدتها علبة عسل نيابة عني ثم سارت من جنين إلى القدس موشحة بالدماء، عزائنا إلى ذوي شهداء الوطن وأخص بالذكر إخواننا سأش كممجي وداود زبيدي وكل الشهداء ونعزي أخانا يعقوب أنفسنا بوفاة والدته وعزائنا الكبير إلى عميد الأسرى كريم يونس بوفاة والدته وأقول في هذا المقام إن والدة كريم يونس مضت إلى الله تشكوا قلة الناصرين 40 عامًا تنتظر علها تجد ولي أو نصيرًا من الناس حتى استيأست كما استيأس الرسل من قبل فمضت".
ووجه العارضة تحيةً خص بها الفلسطينيين بأراضي48، حيث قال: "التحية الكبيرة والمحملة بكل الحب والذكريات إلى أهلنا في الداخل الذين وقفوا وقفة عز بجانبنا وبقوا سندًا لنا طوال جلسات المحاكم وأخص بالذكر مهجة فؤادي الناصرة وأهلها والعظماء ونسائها وبنات مريم وأهلنا في القدس وأحبابنا في يافا وعكا والجولان وكل مدن وقرى الداخل وإلى شقيقتي أم علي قمر وأبناءها الذي منعوا من الدخول الى المحكمة وذنبها الوحيد أنها من جنين واتخذت من الناصرة بيتًا لها وأنها شقيقة المناضلة الكبير والأسيرة المحررة فخرية الجلبوني وخالة الشهيد رمزي العارضة وتيه إلى الطفلتين 1+2 من يافا اللاتي زرعن الأمل في قلوبنا عندما حضرن المحاكمة وأي ذويهم والأقارب والأصحاب وكل أهل يافا".
وتابع، "التحية كل التحية إلى الأبطال الذين شقوا معنا طريق القدس ونفق الحرية الأحد عشر كوكبًا وإلى ذويهم وحقًا على الشعب الفلسطيني وشعوب العالم الحر أن يضعوا على أكتافهم أسماء النجوم محمود شريم ومحمد أبو بكر وقصي مرعي وإياد جرادات ومناضل انفيعات ومحمد عارضه وزكريا زبيدي وأيهم كممجي ويعقوب ويجعلوا هذه الاسماء أعلاما على أبنائهم، إننا نطالب قادة الشعب الفلسطيني ونخبه كافة أن تخطوا خطوة جدية لحل هذه المأساة الإنسانية المتواصلة تحية خاصة إلى أهل اكسال ونسائها العظيمات ولو أن محمود العارضة سار بطريقة كما خطت له نساء اكسال وبناتها لم يتم اعتقاله ولتغير مجرى التاريخ وقصتي مع اكسال طويلة وغائرة في الزمن من 4 عقود وسيكون لي خاطرة طويلة لاكسال كلها أشجان وحب".
ولفت العارضة في رسالته إلى أن السلطات الإسرائيلية تتجهز خلال فنانيها لعمل فلم كبير عن نفق الحرية وهدفه أن لا يتحول هذا الانتصار على الأرض إلى انتصار سياسي، وتابع، "سيعتمدون على روايتنا في المحقق والتي لا تمثل الحقيقة ولدي أمنية أن يسبقهم الفن العربي بكل أطيافه ويحفظوا للأمه إنجازها وملحمتها البطولية لأن العدو مقهور ومصدوم من الحدث، وقال الشاباك لي لو أن غيركم في العالم قام بهذا العمل الكبير لكان أهون علينا، لقد حاولت التقاط صورة مع صورة الفتاة رزان عباس من قرية كفركنا والتي قتلت ظلمًا لكن المحكمة وإدارة السجون منعتني من ذلك وكنت أود من خلال هذا الموقف إرسال رسالة إلى شبابنا في الداخل بأن يكفوا عن سفك الدماء لأن القتل جزء من مؤامرة ضد أهلنا في الداخل وقد كتبت قصيدة باسم رزان تضم هذه الرسالة".