نادي الأسير يحذر من تدهور الوضع الصحي للأسير عواودة المضرب منذ 104 أيام
الأسير خليل عواودة من الخليل مضرب عن الطعام احتجاجًا على اعتقاله الإداري

أكد نادي الأسير الفلسطيني على خطورة وضع الأسير خليل عواودة المضرب عن الطعام منذ أكثر من 3 أشهر احتجاجًا على اعتقاله الإداري في السجون الإسرائيلية.
وقال نادي الأسير: "104 أيّام على إضراب المعتقل خليل عواودة 40 عامًا من إذنا بالخليل، عن الطعام رفضًا لاعتقاله الإداريّ، ما يزال محتجزا في مستشفى أساف هروفيه، بوضع صحي خطير".
وتابع نادي الأسير الفلسطيني، "لا توجد حلول جدّية قد تؤدي إلى الاستجابة لمطلبه حتّى الآن، علمًا أنّ الأمر الإداريّ الحالي ينتهي في السادس والعشرين من حزيران الجاري، ولا يعني ذلك أنّه الأمر الأخير بل قابل للتمديد".
وأمس الإثنين حذر نادي الأسير من تدهور الوضع الصحي للأسير شادي غوادرة 34 عامًا من بلدة بير الباشا بمدينة جنين المصاب بورم في الرئة، وتابع في بيان له، "لم تحدد طبيعة الورم حتّى الآن، وبدأ يعاني من تفاقم واضح على وضعه الصحي، يرافق ذلك مماطلة متعمدة من قبل إدارة السجون في إجراء الفحوص الطبية اللازم له".
وأضاف، "غوادرة القابع في سجن نفحة أحد الأسرى الجرحى والمرضى في سجون الاحتلال، وهو معتقل منذ عام 2003، ومحكوم بالسّجن مدى الحياة، ويعاني من مشاكل صحية مزمنة، جرّاء إصابة بليغة تعرض لها أثناء اعتقاله حيث أُصيب بسبع رصاصات، وخضع لعدة عمليات جراحية خلالها تم استئصال جزءًا من معدته، وكان يبلغ من العمر في حينه 15 عامًا".
وأردف، "ما نشهده اليوم من تزايد مستمر وخطير جدًا في أعداد المصابين بالسرطان والأورام بين صفوف الأسرى في سجون الاحتلال، ينذر بما هو أخطر وقد يكون هناك حالات أخرى لم يتم تشخيصها، وتبلغ عدد حالات الأسرى المصابين بأورام وسرطان بدرجات مختلفة 23 أسيرًا".
وقال نادي الأسير: "من خلال متابعتنا لتاريخ غالبية الحالات التي أُصيبت بالسرطان في السنوات القليلة الماضية، ومنها الأسير ناصر أبو حميد وغيره، قد اُحتجزوا لفترات طويلة في سجون الجنوب وتحديدًا النقب، وعسقلان، ونفحة، وهذا الأمر يفتح العديد من التساؤلات حول الأسباب، مع التأكيد على أنّ بنية السجون وانتهاج إدارة سجون الاحتلال لسياسة قتل جديدة بحقّ الأسرى عبر أدوات ممنهجة ليس بالضرورة أن تؤدي إلى القتل المباشر، كسياسة الإهمال الطبي (القتل البطيء)، شكّلت السبب الأساسي في استشهاد أسرى في سجون الاحتلال خلال السنوات القليلة الماضية".
وطالب نادي الأسير كافة جهات الاختصاص بإلزام سلطات الاحتلال بتوفير العلاج اللازم له، وبأسرع وقت، وقبل فوات الأوان.
هذا ويقبع 600 أسير مريض في السجون الإسرائيلية بينهم 200 أسير يعانون من أمراض مزمنة.