مؤسسة الميزان تستنكر المزعم الإسرائيلية بقضية أحمد حجازي

قالت مؤسسة ميزان لحقوق الإنسان إن إغلاق جهاز التحقيق مع أفراد الشرطة والنيابة العامة الإسرائيلية لملف التحقيق في قضية استشهاد الشاب أحمد حجازي من طمرة يؤكد على أن "الأصابع الأمنية والشرطية الخفيفة على الزناد تجاه كل ما هو عربي تتلقى الحماية والدعم الكامل من جهات إسرائيلية رسمية عدة".
وتابعت مؤسسة ميزان، "إغلاق ملف التحقيق يؤكد لنا مجددًا على عدم تطبيق القانون بشكل متساوٍ في دولة تدّعي أنها واحة الديمقراطية في منطقة الشرق الأوسط، حتى أن المحاكم الإسرائيلية أغلقت الجزء الأكبر من هذه الملفات".
وأضافت المؤسسة في بيان أصدرته اليوم الإثنين، "الإعدامات الميدانية على أيدي الأذرع الإسرائيلية بغطاء سياسي وقانوني رسمي انتهاك صارخ للقوانين الدولية والإنسانية دون حساب ولا عقاب وكأن قتل العربي على خلفية قومية وعنصرية أمر لا يستحق المجرم العقاب عليه".
وأكدت ميزان في بيانها على ضرورة ملاحقة القتلة على كافة الأصعدة حتى إحقاق العدالة وردع تكرار جرائم القتل بحق الشبان الفلسطينيين، مضيفةً، "هناك اعتقاد بوجود العديد من الثغرات في مسار التحقيق الذي أجراه (ماحاش) بحسب المحامي محمد صبحي جبارين ومحامي عائلة الشهيد أحمد حجازي".
وأردفت في بيانها، "ترى مؤسسة ميزان أن عملية قتل الشهيد أحمد حجازي تأتي في إطار تعامل السلطات الإسرائيلية مع العرب في الداخل الفلسطيني، بشكل عدائي باستسهال الضغط على الزناد وإطلاق النار من قِبل أفراد الشرطة وحراس الأمن الإسرائيلي على مواطنين عرب في البلاد دون مبرر لمجرد الشك بأن العربي (يشكل خطرًا) أو يُعتقد أنه قد ينفذ عمل ما لا سيّما وأنه منذ العام 2000 إلى يومنا هذا قتل أكثر من 60 عربيًا بدم بارد على خلفية قومية وعنصرية واسترخصت أرواحهم بفعل أجواء العنصرية السائدة تجاه العرب في هذه البلاد".
واستنكرت مؤسسة ميزان لحقوق الإنسان المزاعم الإسرائيلية التي تبرر استسهال إطلاق الشرطة الإسرائيلية النار بحجة حماية أنفسهم ومن حولهم وبحجة أنه "قد استوفى شروط الدفاع عن النفس وكان مطلوبًا في ظروف القضية".
واستشهد الشاب أحمد حجازي من مدينة طمرة بتاريخ 2/2/2022 بعد أن أطلقت عناصر الشرطة الإسرائيلية النار بشكل عشوائي على مشتبهين بإطلاق نار على منزل، حيث أصابت أحد مطلقي نار والشاب حجازي الذي تواجد في المنطقة آنذاك، وادعت الشرطة الإسرائيلية حينها أنه خلال نشاط عناصرها في طمرة لاحظوا قيام مشتبهين بإطلاق النار نحو أحد المنازل، وعلى إثر ذلك حاول عناصر الشرطة اعتقالهما ووقع تبادل إطلاق نار ما أسفر عن مقتل اثنين وإصابة آخرين بجروح.