استمرارًا لما بدأته في نقع السبع.. جرافات "إسرائيل" تجرف ثلث أراضي عائلة الهزيل في النقب


  • الأحد 23 يناير ,2022
استمرارًا لما بدأته في نقع السبع.. جرافات "إسرائيل" تجرف ثلث أراضي عائلة الهزيل في النقب

تستمر السلطات الإسرائيلية منذ أسابيع بتجريف وتحريش أراضي النقب، وكانت قد بدأت عمليات التحريش في أراضي عائلة الزيادنة مرورًا بأراضي سعوة الأطرش ومنطقة نقع السبع، واليوم تكمل تجريفها في أراضي عائلة الهزيل شمال مدينة رهط تمهيدًا للاستيلاء عليها.

ويوضح المحامي مهران الهزيل أن السلطات الإسرائيلية أدخلت جرافاتها لتجريف الأرض وتحريشها بعد ذلك، مشيرًا إلى أن الأهالي أقاموا خيمة اعتصام احتجاجًا على تجريف أراضيهم تمهيدًا للاستيلاء عليها.

ويلفت الهزيل في حديثٍ خاص مع الجرمق إلى أن السلطات الإسرائيلية جرفت ما يقارب ثلث الأراضي التابعة لعائلة الهزيل، حيث تبلغ مساحة أراضي العائلة نحو 1300 دونم.

ويشير الهزيل إلى أن الجرافات الإسرائيلية جرفت الأرض وقامت بتجهيزها لعمليات التحريش، مضيفًا، "يوجد مخطط تهجير قسري للاستيلاء على أراضي البدو عبر التجريف.. عمليات التجريف هي بداية لتشجير أراضي البدو خاصة المناطق التي تصلح للبناء والتخطيط في المستقبل".

ويؤكد المحامي مهران الهزيل في حديثه على أن الأهالي أقاموا خيمة الاعتصام على أراضي القرية احتجاجًا على تجريفها ولمنع تحريشها، وتابع، "من ناحية قضائية لا يوجد شيء يمكن فعله لأن المخطط أُقر ولم يعلن عنه.. التوجه للمحاكمة المركزية لن يفيدنا بشيء".

ويشدد الهزيل على أن الرهان في هذه الآونة هو على النفس الطويل والصمود على الأرض والحراكات الشعبية والجماعية للضغط على "الكيرن كييمت" من أجل وقف عمليات التجريف والتحريش.

ويختم الهزيل حديثه مع الجرمق قائلًا: "نحن صامدون في خيمة الاعتصام ولن نسمح بالتعدي على أراضينا وسرقتها وسرقة مستقبل أولادنا أمام أعيننا.. سنصمد على أرضنا".

ويشير الناشط ومؤسس المجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها عامر الهزيل إلى أن ما يحدث في أرض عائلة الهزيل ما هو إلا استكمال لمخطط تشجير 80 ألف دونم للأراضي الفلسطينية في النقب.

ويلفت في حديثٍ خاص مع الجرمق إلى أن السلطات الإسرائيلية تتبع اليوم خطة اقتلاع البشر لزراعة الشجر وأن انتهاء المخطط في منطقة يعني بدء استكماله في منطقة وأراضي أخرى.

ويتابع، "مخطط التشجير في مسطح بلدية رهط بدأ قبل الوصول إلى أراضي الهزيل.. المخطط شمل أراضي أبو وادي وأراضي الزيادنة واليوم وصل إلى أراضي الهزيل.. المنطقة التي تشجرها الكالكال تابعة لمسطح بلدية رهط".

ويضيف، "كان متوقع من بلدية رهط أن تمنع هذا التشجير منذ البداية.. ولكن للأسف السلطات المحلية العربية عاجزة عن مواجهة السياسة الاستيطانية المبرمجة.. لذلك نطلب من كل من يستطيع منع الكيرن كييمت من تنفيذ المخطط التهويدي البشع أن يعمل لمنع ذلك".

ويقول الهزيل: "هذه الدولة أتت بالأساس لسرقة وتهويد الأرض تحت شعار أن الأرض يهودية ويجب استرجاعها من العرب.. وحتى لو كان العربي يملك طابو وتوجه إلى المحكمة لن ينفعه ذلك لأنهم يصادرون الأراضي عبر المحاكم والقرار يصدر قبل الوصول إلى المحكمة.. القضية هي قضية استيطان متوغل هدفه نزع ملكية العرب للأرض وإعطائها لليهود".

ويوضح الهزيل أن السلطات الإسرائيلية لجأت إلى هذا المخطط عندما عجزت عن تجنيد مستوطنين ليسكنوا أراضي النقب، مضيفًا، "إسرائيل استحدثت قضية زراعة الشجر لأن المستوطنين لم يأتوا إلى أرض النقب".

ويتابع، "الغابات التي ستنتج عن التشجير هي مستوطنات بالمفهوم الصهيوني.. كل غابة يزرعونها هي مستوطنة في قلب التواصل العربي.. هدفهم هو قطع التواصل في كل مكان بين العرب وهذا تفكير استيطاني استعماري عسكري".

وتوجه الهزيل خلال حديثه مع الجرمق إلى جميع الفلسطينيين ودعاهم للتضامن مع النقب ضد سياسة تحريش الأرض وتهجيرها للاستيلاء عليها عبر المشاركة والحشد في التظاهرات وتكثيف التغطية الإعلامية لما يحدث في النقب، ومن خلال رفع معدلات النشر على وسم (#أنقذوا ــ النقب) بجميع اللغات لتصل الرسالة إلى جميع العالم ولتحويل القضية إلى عالمية.

ويختم بالقول: "نحن نواجه آلة استعمار متوحشة تستهدف وجودنا.. ما يحدث في النقب هو تطهير عرقي ولم يكن هناك أبشع من هذا التطهير الذي يعيشه الأهالي في النقب في جميع العالم".

. . .
رابط مختصر



اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول المطلوبة محددة *

مشاركة الخبر