خشيةً من امتداد المظاهرات المساندة للنقب.. السلطات الإسرائيلية تلاحق النشطاء بمدن الـ48

تعرّض عدد من النشطاء للملاحقة من قبل السلطات الإسرائيلية في أراضي الـ48 خلال الأيام الماضية بعد تصاعد الأحداث في النقب إثر عملية التحريش وقمع الأهالي في سعوة الأطرش حيث فُرض على عدد من النشطاء الحبس المنزلي ومنع استخدام الحديث عن قضايا النقب والأسرى على مواقع التواصل الاجتماعي.
ويُعد الناشط في الحراك النصراوي منهل حايك أحد النشطاء الذين لاحقتهم السلطات الإسرائيلية حيث حوّلت الشرطة الإسرائيلية حايك للحبس المنزلي لمدة 5 أيام بعد التحقيق معه لمدة ساعتين صباح أمس السبت حول التظاهرة التي كانت مقررة مساء السبت في الناصرة نصرة للنقب وللأسير ناصر أبو حميد.
وقال الناشط منهل حايك للجرمق إن الشرطة الإسرائيلية استدعته صباح أمس السبت للتحقيق، واصفًا التحقيق بالسخيف لأنه متشعب وواسع ولم يتحدث عن الحدث نفسه.
وتابع أن المحقق قام بسؤاله عن المظاهرة التي أقيمت بالأمس، حيث وجه له تهم تهديد أمن المواطن والأمن العام، مشيرًا إلى أن هذا الاستدعاء هو محاولة ترهيب وتخويف وإبعاد للنشطاء عن الشارع.
ولفت إلى أن الشرطة الإسرائيلية أبعدته عن الناصرة مع الحبس المنزلي لمدة خمسة أيام، كما تم الحجز على هاتفه النقال، وتم منعه من التفاعل على مواقع التواصل الاجتماعي أو الحديث عن قضايا الأسرى والنقب خلال فترة الحبس المنزلي.
وتابع للجرمق أن الشرطة الإسرائيلية منعته أيضًا من التواصل مع إحدى الناشطات لمدة 15 يومًا والتي تم استدعاؤها وفرض ذات الشروط عليها، قائلًا، "إن التحقيق غير قانوني وإن أردنا الحديث بلغة القانون الإسرائيلي فإن التظاهرة قانونية سواء تظاهرة الأمس أو تظاهرة يوم غد الإثنين".
وأشار إلى أن هذه الاستدعاءات لا تؤثر على حركة الجماهير والشارع، لأنه حركة الجماهير لا تهتم باعتقال شخص أو اثنين، حيث ظهرت الحشود بتظاهرة الأمس وستظهر بتظاهرة الغد، قائلًا، "حركة الجماهير ستقود المرحلة وليس بمقدور أي شخص وقف حركة الجماهير".
وفي السياق، أكدت مصادر محلية للجرمق على أنه تم استدعاء الناشطة هناء ظاهر من مدينة الناصرة، حيث حولتها الشرطة الإسرائيلية للاعتقال المنزلي لمدة خمس أيام، إذ جاء الاعتقال بتهمة تنظيم التظاهرات.