كيف ستصبح بلدة خشم زنة بالنقب بعد "الاعتراف"؟

أكد القيادي في النقب عامر الهزيل على أن بلدة خشم زنة المزمع الاعتراف بها من قبل الحكومة الإسرائيلية ليست ذات القرية الأصلية الموجودة حاليًا، مشيرًا إلى أن 6000 فلسطيني سيتم ترحيلهم من قرى مجاورة لبلدة التركيز "خشم زنة" على مساحة لا تصل إلى 3000 دونم بحسب مخطط "الاعتراف".
وقال الهزيل للجرمق إن مشروع الاعتراف الذي تتحدث عنه الحكومة الإسرائيلية هو مشروع اقتلاع حيث سيتم ترحيل سكان 4 قرى محيطة بالبلدة المزمع الاعتراف بها، وهي قرى "صووين وبئر الحمام ونقع العبودية وبعض سكان خشم زنة الأصلية" وتركيزهم على مساحة أرض جديدة سيُطلق عليها "خشم زنة".
ولفت إلى أن هذه القرى تقع على مساحة 13000 دونم، وسيتم تقليص هذه المساحة لتصبح 3000 دونمًا،، وبالتالي ستقوم الحكومة الإسرائيلية بنهب أراضي الفلسطينيين بحجة الاعتراف بهم.
وأكد على أن بلدة التركيز الجديدة "خشم زنة" ستضم في بداية تأسيسها 6000 نسمة ولكنها في عام 2030 و2050 لن تستوعب عدد السكان الذي سيتضاعف مع الزمن، حيث أن 50% من سكان البلدة لن يجدوا مكان في السكن على مساحة الـ3000 دونم.
ولفت إلى أن مساحة البلدة ستتقلص أيضًا إلى 2500 بعد أن يتم بناء المؤسسات الرسمية على أراضيها، مؤكدًا على أن هدف الحكومة الإسرائيلية من هذا التركيز هو تحويل البلدة لـ "علبة سردين".
وأشار الهزيل للجرمق إلى أن هذه هي استراتيجية "إسرائيل" والتي تهدف للسيطرة على كامل الأراضي الفلسطينية وتركيز أكثر عدد من الفلسطينيين على أقل مساحة أراضي، وتركيز أكبر عدد من الإسرائيليين على مساحات شاسعة.
ولفت إلى أن مخطط "الاعتراف" بالبلدة يمنع توسعها الطبيعي، وذلك لأن البلدة محاصرة من شارع 25 وشارع 6 ومن المنطقة الصناعية لبني شمعون الأمر وبالتالي فإن نصف سكان البلدة لن يجدوا مكانًا للسكن خلال 30 عام.