الحرس الثوري الإيراني يصدر بيانه الأول بعد القصف الأمريكي للمنشآت النووية

قال الحرس الثوري الإيراني إن، "النظام الأمريكي المجرم هذا الصباح، بالتنسيق الكامل مع النظام الصهيوني، جريمة صارخة وغير مسبوقة بشن هجوم عسكري غير قانوني على المنشآت النووية السلمية للجمهورية الإسلامية الإيرانية، وهو ما ينتهك بشكل واضح ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي ومعاهدة منع الانتشار النووي والمبادئ الأساسية لاحترام السيادة الوطنية وسلامة أراضي الدول".
وتابع، منذ اللحظات الأولى للعملية الصهيونية، اتضح للقوات المسلحة للجمهورية الإسلامية الإيرانية أن الدعم الشامل والمواكبة الأمريكية كان فعّالاً في تخطيط وتنفيذ هذا العدوان. وقد أثبت هذا العمل، للمرة الألف، عجز الجبهة المعتدية عن تقديم مساهمة حقيقية في معادلات الميدان؛ إذ لا تملك القدرة على المبادرة ولا القدرة على النجاة من ردود أفعال قاسية".
وقال، إن "تكرار الولايات المتحدة لأخطائها الفاشلة السابقة يُظهر عجزًا استراتيجيًا وتجاهلًا للواقع على أرض الواقع في المنطقة. فبدلًا من التعلم من إخفاقاتها المتكررة، وضعت نفسها فعليًا في طليعة العدوان بشنها هجمات مباشرة على المنشآت السلمية".
وتابع، "بفضل الله وبفضل المعلومات الاستخبارية الشاملة للقوات المسلحة للجمهورية الإسلامية الإيرانية تم تحديد ورصد مواقع تحليق الطائرات المشاركة في هذا العدوان".
وأردف، "كما ذكرنا مراراً وتكراراً، فإن عدد القواعد العسكرية الأميركية في المنطقة، وانتشارها، وحجمها لم يكن مصدر قوة، بل ضاعف من ضعفها".
وأوضح، "نذكركم بقوة أن التكنولوجيا النووية المحلية والسلمية للجمهورية الإسلامية الإيرانية لن يتم تدميرها بأي هجوم؛ بل إن هذا الهجوم سيعزز إرادة العلماء الشباب والملتزمين في إيران من أجل التقدم والتنمية".
وقال، إن "الأمة الإيرانية العظيمة والعالم يدركون بوضوح أن الحرس الثوري الإسلامي يدرك جيدًا طبيعة هذه الحرب المشتركة الشاملة المفروضة ولن يخيفه أبدًا ضجيج ترامب والعصابة الإجرامية التي تحكم البيت الأبيض وتل أبيب".
وأضاف، "رداً على هذه الاعتداءات والجرائم فإن عملية الوعد الحق 3 والتي شهد الصهاينة منها حتى الآن 20 موجة ستستمر بدقة وهدف وعنف ضد البنية التحتية والمراكز الاستراتيجية ومصالح النظام الصهيوني".
وتابع، "كما أن عدوان اليوم من قبل النظام الإرهابي الأمريكي دفع الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وفي إطار حقها المشروع في الدفاع عن النفس، إلى استخدام خيارات خارجة عن فهم وحسابات الجبهة المعتدية الوهمية، ويجب على المعتدين على هذه الأرض أن يتوقعوا ردوداً مؤسفة".
وختم الحرس الثوري بيانه، "بعون الله تعالى، وبفضل أوامر وتدابير القائد الأعلى، ودعم الشعب الإيراني العظيم، ومساندة جبهة المقاومة الإسلامية واليمينيين ودعاة الحرية في العالم، ندافع بثبات عن شرف إيران وأمنها. وبإذن الله، سنشهد انتصارات تاريخية لإيران والإيرانيين، بل وللأمة الإسلامية".
وفجر اليوم، انضمت الولايات المتحدة الأمريكية للحرب الإسرائيلية على إيران وذلك عبر قصفها منشآت فوردو ونطنز وأصفهان النووية فيما تواصل "إسرائيل" شن هجماتها على طهران للقضاء على البرنامجين النووي والصاروخي.
وأعلن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، تدمير المنشآت النووية الثلاث، داعيا طهران إلى السلام أو أن تواجه عواقب أشد في الأيام المقبلة. فيما أشار إلى أن أهداف الليلة كانت الأكثر صعوبة وما زال هناك الكثير من الأهداف، والهجمات المستقبلية ستكون أكبر بكثير إذا لم تصنع إيران السلام.
وكشف مسؤول أميركي لصحيفة نيويورك تايمز أن الهجوم الأمريكي على المنشآت النووية الإيرانية تضمن استخدام ذخائر دقيقة وعالية القدرة، حيث ألقت طائرات الشبح الأميركية من طراز B-2 ما مجموعه 12 قنبلة خارقة للتحصينات على منشأة "فوردو" شديدة التحصين، إضافة إلى قنبلتين مماثلتين استهدفتا منشأة "نطنز".