كشفت القناة 14 العبرية عبر مراسلها نعوم أمير، أن الصاروخ الذي أطلقته إيران صباح اليوم، ويُعرف بـ"الصاروخ المنفصل"، يُشكل تحديًا خطيرًا وجديدًا أمام منظومات الدفاع الإسرائيلية، بسبب طبيعة تصميمه الفريدة وآلية عمله المعقّدة.

ووفقًا للتقرير، فإن هذا الصاروخ ينفصل خلال رحلته إلى عدة أجزاء، بحيث إذا أخطأته منظومات الاعتراض في المرحلة الأولى، فإنه يتابع طريقه نحو الهدف ويتفكك في مرحلة الهبوط، الأمر الذي يجعل اعتراضه لاحقًا أكثر تعقيدًا. ويُعد هذا التطور تحولًا في تكتيكات إيران الصاروخية، ويعكس قفزة في دقة التوجيه وتجاوز أنظمة الاعتراض.

ويؤكد محللون عسكريون إسرائيليون أن هذا النوع من الصواريخ يفرض معادلات ردع جديدة في المواجهة المفتوحة بين طهران وتل أبيب، خاصةً أنه يختبر مرونة أنظمة مثل "القبة الحديدية" و"ثاد" الأميركي، والتي صممت بالأساس لاعتراض أهداف ذات مسار واحد.

في هذا السياق، حذّرت مصادر أمنية إسرائيلية من أن إيران قد تستخدم هذا النوع من الصواريخ على نطاق أوسع في حال استمرت الحرب، ما يتطلب تطويرات عاجلة في مستوى الاستجابة الدفاعية الجوية.

وفي ظل هذه التطورات، تبقى المخاوف قائمة من إمكانية اختراق "الصاروخ المنفصل" لمنظومات الحماية، الأمر الذي يضع المدنيين والمنشآت الحيوية تحت تهديد مباشر ومتزايد.

رابط مختصر

اترك تعليق