"خيرك دفا".. حملة انطلقت من باقة الغربية إلى مخيمات اللاجئين السوريين


  • الخميس 23 ديسمبر ,2021
"خيرك دفا".. حملة انطلقت من باقة الغربية إلى مخيمات اللاجئين السوريين

"التبرع والعطاء أصبح عشق بالنسبة لي".. بهذه الكلمات تستهل السيدة صبحية نغنغي من باقة الغربية حديثها عن حملة "خيرك دفا" التي أطلقتها منذ 5 أعوام لدعم الأطفال واللاجئين في المخيمات السورية.

كيف بدأت؟

وتقول نغنغي في حديثٍ خاص مع الجرمق إنها منذ 5 أعوام تقوم على جمع التبرعات والمساعدات للأطفال والعائلات في المخيمات السورية، حيث يتم إيصال الأموال لجمعيات دولية والتي تقوم بدورها على شراء الطرود الغذائية والمستلزمات الخاصة بالخيام.

وتلفت إلى أن العطاء والتبرع للعائلات ومساعدتها أصبح عشق لها، وبات جزء من حياتها، مضيفةً، "العطاء ليس سهلًا ويحتاج إيمان قوي.. نحن نتحدث عن أوضاع صعبة جدًا في المخيمات".

وتشير نغنغي إلى أنها بدأت العمل على جمع التبرعات بمساعدة عائلات وجمعيات لجمع التبرعات وإيصالها إلى المخيم المستهدف.

وتتابع، "العام الماضي جمعنا التبرعات وقمنا بإرسالها إلى جمعية عوايد الخير.. هذه جمعية دولية وهي ثقة بالنسبة لنا.. ونتابع معها مراحل إيصال الطرود إلى الأسر والعائلات دائمًا".

أردت أن أشعر بلذة المساعدة…

وتقول نغنغي إنها فضلت أن تذهب هذا العام بنفسها إلى المخيم الذي تستهدفه الحملة حتى ترى فرحة الأطفال والعائلات وتتمكن من رؤية سعادتهم باستلام الطرود.

وتوضح نغنغي إلى أن حملة "خيرك دفا" استهدفت هذا العام الأطفال في مخيم حوران على الحدود التركية السورية في أنطاكيا.

وتضيف بأنها ذهبت هذا العام لوحدها إلى مخيم حوران بسبب جائحة كورونا، حيث كانت تخرج مع متبرعين ومتطوعين سابقًا.

وتتابع، "رأيت البسمة والدمعة أحيانًا على خدود الأطفال.. أوضاعهم صعبة جدًا.. أنا حزينة بسبب أوضاعهم.. بعضهم لا يملك الفراش اللازم للنوم.. بعض الأطفال لا يرتدون ملابس مناسبة للشتاء.. والجو غاية في البرودة.. لا يوجد كلمات توصف المأساة التي شاهدتها.. ورغم ذلك كنت سعيدة عندما أوصلت المساعدات بنفسي".

ماذا الذي تقدمه صبحية؟

وتلفت السيدة نغني في حديثها مع الجرمق إلى أنها تركز في حملتها على توفير الطرود الغذائية والحرامات والفرش اللازم للخيام، إلى جانب توفير الخيام للعائلات.

وتوضح نغنغي أنها تحتاج لمبلغ 100 ألف دولار لتغطية ما يقارب 180 عائلة في المخيم، وتضيف، "نحتاج لتوفير الفرش للخيام والذي تصل قيمته 300 شيكل.. إلى جانب توفير الخيام حيث يصل ثمن الخيمة الواحدة إلى 1300 شيكل".

وتشير نغنغي إلى أنها تكفل 256 عائلة في أراضي48، حيث تقدم لها المساعدات اللازمة، وتتابع، "جمع التبرعات ليس صعبًا.. لكن بعد جائحة كورونا أصبح وضع العائلات صعب.. والدخل بشكل عام ضعيف".

وتؤكد نغنغي على أن حملة "خيرك دفا" لا تزال مستمرة وأنها ستستمر بجمع التبرعات وتقديم المساعدات للمخيمات والأسر الفقيرة دائمًا وإلى الأبد.

أين المنظمات العالمية؟

تتسائل السيدة صبحية نغنغي القائمة على حملة "خيرك دفا" عن المؤسسات والمنظمات الإنسانية والحقوقية قائلةً: "أين هي المؤسسات والمنظات عن هؤلاء الأطفال.. أليست موجودة لمساعدتهم؟".

وتضيف، "في هذه الحملة جمعت أضعاف ما تجمعة وتقدمه تلك المنظمات العالمية.. لا نرى منهم سوى اللافتات المعلقة والإعلانات".

وتؤكد نغنغي على أنها ستتواصل مع منظمة حقوق الإنسان فور وصولها من تركيا حيثما وزعت طرود حملة "خيرك دفا 2021"، حيث ستتطالبهم برعاية العائلات والمخيمات وأن تزيد الاهتمام بهم وبأوضاعهم".

. . .
رابط مختصر



التعليقات 1

avatar
سيما - SEMA
الثلاثاء 4 يوليو ,2023 رد

تهدُف مُنظمة سيما العالمية (الرابطة الطبية للمغتربين السوريين) إلى خدمة المناطق النائية التي يقطُنها النازحون واللاجئون السوريون من خلال المشروعات الخيرية والإغاثية المُختلفة، لا سيما خلال شهر رمضان الفضيل. https://sema-sy.org/ar/feed-the-fasting-and-mobile-kitchen/

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول المطلوبة محددة *

مشاركة الخبر