رغم الاختلافات الأيديولوجية.. دعوات لتشكيل تحالف وطني بأراضي الـ48 على قاعدة الثوابت


  • الأربعاء 22 ديسمبر ,2021
رغم الاختلافات الأيديولوجية.. دعوات لتشكيل تحالف وطني بأراضي الـ48 على قاعدة الثوابت

تزداد في الآونة الأخيرة الدعوات المطالِبة بتشكيل جبهة موحدة في أراضي الـ48 تضم التيارات السياسية المعارضة للمشاركة في الكنيست الإسرائيلي على اختلاف توجهاتها الأيديولوجية.

وفي السياق يقول عضو المكتب السياسي لحركة أبناء البلد لؤي خطيب إنه في ظل تآكل الخطاب الوطني ودخول حزب فلسطيني للحكومة الإسرائيلية فإنه يجب أن تتوحد القوى المناهضة للكنيست وأن تبدأ بالمبادرة لتسويق نوع من التقارب خاصة بين الحركة الإسلامية "الشمالية" وحركة أبناء البلد على الرغم من الاختلاف الأيدولوجي.

ويتابع للجرمق أن خيار الوحدة والتقارب بين الأحزاب المناهضة للكنيست كان دائمًا مطروح على الطاولة، لكن هذا الأمر لم يصل لنتيجة حتى الآن.

ويضيف أنه بهذا التقارب والموقف الواحد يمكن أن تبدأ الجماهير بالاقتناع بأن هذه القوى فاعلة وتستطيع التحالف مع بعضها لإحداث تغيير.

ويضيف أن القوى الكنيستية استطاعت أن تتوحد تحت مظلة واحدة للمشاركة في الكنيست الإسرائيلي، فلماذا لا تتوحد القوى الوطنية المناهضة له خاصة أن التناقض فيما بينها تناقض اجتماعي والنقاط المشتركة أكثر من نقاط الاختلاف.

ويتابع أن الحركات الإسلامية واليسارية المناهضة للكنيست تتجانس في أهم الأمور على الصعيد الفلسطيني وهو عملها ضد المشروع الصهيوني وضد مشروع "دولة إسرائيل".

إمكانية التطبيق

ويُشير خطيب إلى أن التقارب اليوم بات أقرب خاصة بعد خروج الشيخ رائد صلاح من السجن، لافتًا إلى أن الشيخ رائد شخصية منفتحة على الآخرين ويمكن أن تكون له مبادرة فورية للتقارب بين المقاطعين للكنيست وإعطائهم أدوات ليكونوا فاعلين على الساحة السياسية.

ويردف أنه حان الوقت لأن تصبح القوى المناهضة للكنيست قوى منظمة تعمل تحت إطار واحد، وأن تُصبح في موقع المبادر وليس فقط المتلقي.

وحول العمل المشترك مع الحراكات والأحزاب الوطنية، يقول الشيخ كمال الخطيب رئيس لجنة الحريات إنه قبل حظر الحركة الإسلامية "الشمالية" وخلال وجودها في لجنة المتابعة العليا، كانت الحركة دائمًا تمد جسور التعاون المشترك لتعزيزه وتقويته سواء في النضال والعمل اليومي أو عبر السياسات والمواقف.

ويتابع للجرمق أن تناقضات كبيرة بين الفكر الإسلامي وفكر الأحزاب الأخرى، إلا أن الحركة قبل حظرها دائمًا ما كانت تسعى لتعزيز الوحدة والعمل المشترك، مشيرًا إلى أن القيادات الإسلامية في أراضي الـ48 حاليًا ليسوا ضد اتخاذ موقف مشترك وإنما هم مع الموقف الواحد الواضح الذي يمكن أن يوقف حالة الانحدار الحالية في الساحة السياسية خاصة مع دخول حزب فلسطيني إسلامي للائتلاف الحكومي الإسرائيلي.

ويلفت للجرمق إلى أن هناك سعي دائم للعمل المشترك مع كل من يؤمن بضرورة وخدمة أبناء الشعب الفلسطيني، مضيفًا، "العمل المشترك نهجنا وخطنا وهذا ما كنا نسير عليه دائمًا لكننا في ذات الوقت بغاية الوضوح أننا لا يمكن أن نقبل بأن نكون في موقف المناصرة لتيار يُشارك في الانتخابات الإسرائيلية ولنا موقف رافض لهذا الأمر".

وفي السياق، يقول الأمين العام لحركة كفاح غسان عثاملة إن الساحة السياسية في أراضي الـ48 بحاجة لتوحيد الجهود، خاصة بعد أن أصبحت الفجوة كبيرة بين المناهضين للكنيست الإسرائيلي وبين من هم بداخله.

ويتابع للجرمق أن الفترة القادمة تستوجب الوحدة، مشيرًا إلى أن التقارب في وجهات النظر بين كفاح والحركة الإسلامية وأبناء البلد يمكن أن يكون عن طريق بناء جبهة للرد على قضية معينة من القضايا التي تستدعي الرد الفوري عليها.

ويلفت إلى أن هناك إمكانية للعمل المتقارب على قضايا محددة مع الحراكات الوطنية المناهضة للكنيست والتي تؤمن بالخط الوطني الواضح، مضيفًأ، "في الوقت ذاته نحن بعيدون عن الوحدة المطلقة مع الحركات الإسلامية".

. . .
رابط مختصر



اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول المطلوبة محددة *

مشاركة الخبر