صرّح النائب عن القائمة العربية الموحدة منصور عباس اليوم الثلاثاء بأن "إسرائيل دولة يهودية للشعب اليهودي وستبقى كذلك"، مضيفًا أن هذا هو "الواقع" وذلك خلال "مؤتمر إسرائيل للأعمال" الذي تنظمه صحيفة "غلوبس".

وقال النائب منصور عباس إن "دولة إسرائيل وُلدت كدولة يهودية وهكذا ستبقى، نحن واقعيون، ولا أريد أن أوهم أي أحد، والسؤال ليس ما هي هوية الدولة وإنما ما هي مكانة المواطن العربي فيها".

ورفض النائب عن القائمة المشتركة سامي أبو شحادة تصريح عباس حيث قال إن التصريح ليس سقطة أو زلة وإنما هو نهج واضح يقوده التطبيع مع يهودية "الدولة" والقبول بالفلسطينيين كمواطنين درجة ثالثة همهم الوحيد الميزانيات دون كرامة على حد قوله.

وتابع أن هذه التصريحات الخطيرة تريد للفلسطينيين القبول بالجوهر العنصري لـ "إسرائيل" والقبول بأن اليهود أكثر قدرًا وقيمة من الفلسطينيين أصحاب البلاد الأصليين، مشيرًا إلى أن هذا الخطاب هو خطاب سياسي دخيل في أراضي الـ48.

وأضاف أن التصريح لا ينم فقط عن الجهل بالنضال السياسي لأبناء الشعب الفلسطيني وإنما جهل بالصهيونية وتياراتها ومشاربها الفكرية وجهلًا بالتحولات في أوروبا التي مهدت لهجرة الصهاينة إلى فلسطين.

وأردف أن الشعب الفلسطيني يرفض أن يتنازل عن الثوابت الوطنية والسياسية، كما يرفض القبول بالعنصرية والفوقية اليهودية، قائلًا، "هذا الجوهر العنصريّ هو أساس المشكلة وقبوله يعني بقاء المجتمع العربي في محور التمييز العنصري واللامساواة.

وأضاف أنه من المعيب أن ينشغل قائد سياسي فلسطيني بالدفاع عن يهودية الدولة أكثر مما تشغله سياسات حكومته الموجهة ضد أبناء شعبه من بناء مستوطنات وسياساتها التحريضية على أهالي النقب واستمرارها بتنفيذ اقتحامات للمسجد الأقصى المبارك واستهدافها لـ الأسرى.

وتابع، "ما يصرح فيه النائب منصور عباس وما يقوم به من أفعال هو أمر معيب وسقوط سياسي وأخلاقي مرة تلو الأخرى"، داعيًا القائمة الموحدة والحركة الإسلامية الجنوبية لوقف هذا المنزلق الخطير الذي يقودهم إليه منصور عباس>

وأضاف أن القائمة الموحدة كانت حتى قبل أشهر منسجمة مع الموقف الوطني الرافض ليهودية الدولية وطابعها العنصري، مشيرًا إلى أنه في حال تغيّر الموقف يجب أن يتم توضيح هذا التغيير للشعب الفلسطيني>

رابط مختصر

اترك تعليق