رسائل محبة وتسامح..الشيخ صلاح يستذكر مواقف من عزله مع الأسرى الفلسطينيين


  • الاثنين 13 ديسمبر ,2021
رسائل محبة وتسامح..الشيخ صلاح يستذكر مواقف من عزله مع الأسرى الفلسطينيين

استذكر الشيخ رائد صلاح خلال المؤتمر الصحفي الذي عُقد في مدينة أم الفحم بعد الإفراج عنه بعضًا من المواقف التي عاشها في عزله الإنفرادي بسجن عسقلان مع الأسرى الفلسطينيين وبعضهم محكومًا بالمؤبدات، واصفًا إياهم بعمالقة الصبر ومرفوعي الرأس.

ويقول الشيخ رائد صلاح إنه عاش أيامه في السجن معزولًأ ومتنقلًا من عزل لآخر، ولكن مناصرة الأمتين العربية والإسلامية والشعب الفلسطيني له جعلت غرفة سجنه تتسع لتصبح أوسع من الأرض وتلتقي بالسماء.

ويتابع صلاح في حديثه أن طاقةً على الأسرى فُتحت له خلال عزله الانفرادي، الذين هنؤوه وفرحوا لقرار الإفراج عنه عندما علموا به، حيث توجهوا إلى باب غرفته بالعزل واحتفوا بالإفراج عنه ومنهم من هنّأهُ بالسلام من بعيد.

وأضاف أن الأسرى لمّا علموا بأنه يتهيأ للخروج من السجن، بدأوا يتكلمون معه، ومنهم من صافحه بالأصابع، مشيرًا أن المصافحة بالأصابع لا تتم إلّا بالعزل الإنفرادي حيث يُصافح الأسيرُ الأسيرَ الآخر من ثُقب باب الزنزانة.

ووصف الشيخ رائد صلاح هذه المصافحة بالأصابع بالمصافحة الحارة والتي يمكن أن تكون أقوى بكثير من مصافحة الأيادي الباردة.

مواقفٌ من سجنه

ويقول الشيخ رائد صلاح إن أحد الأسرى وهو محكوم بالمؤبد ويُعرف باسم محمود النابلسي وقف أمام غرفة الشيخ رائد صلاح وبارك له الإفراج، مضيفًا أن النابلسي قال له إنه يشعر وكأنه هو من سيخرج من السجن.

ويتابع الشيخ صلاح أن أسيرًا أخرًا يُعرف باسم الشرباتي من مدينة الخليل، كان يُمازح الشيخ دائمًا ويقول له، "يا شيخ نصفك خليلي"، مشيرًا إلى أن هذا الأسير عندما علم بأمر خروج الشيخ من السجن، أمر السجّان بأن يفتح له باب الزنزانة ليُصافح الشيخ صلاح.

ويضيف أن السجان بالفعل فتح باب الزنزانة وإذ بالأسير شرباتي يُقبل يد الشيخ صلاح، لافتًا إلى أن هذا الأسير مضى عليه سنوات بالسجن، ومرّت عليه أشهر رمضان وأعياد كثيرة، بعيدًا عن عائلته وأبنائه الذين كان بينهم طفلًا ولكنه ربما أصبح شابًا الآن.

ويتابع أن أسيرًا ثالثًا من أسرى المؤبدات واسمه موسى، تكلّم مع الشيخ قبل خروج من السجن كلام الوداع، مضيفًا، "لقد تكلم كلامًا أذابني بثيبابي، لقد كان يتحدث وأنا خلف الباب في زنزاني".

ويُضيف أن أسيرًا معروفًا في سجن عسقلان طلب من الشيخ أن يُرسل رسالة لعائلته، وهو الأسير محمد العارضة، مشيرًا إلى أن الأسير العارضة قال له إنه سمع والدته عبر الإذاعة وهي قلقة عليه حيث طلب من الشيخ صلاح أن يقوم بطمأنة والدة العارضة عليه وعلى صحته.

ويتابع أنه التقى في السجن مع أسرى جنائيين من كافة مناطق أراضي الـ48، الذين أجمعوا جميعًا على رسالة واحدة أرسلوها عبر الشيخ إلى المجتمع الفلسطيني في أراضي الـ48، وهي أنهم يريدون للمجتمع العيش بلغة السلام والصفح والتسامح والمحبة، دون إراقة مزيد من الدماء.

ويلفت الشيخ صلاح إلى أن أحد الأسرى الجنائيين قال له إنه حاضرٌ ليكونَ سيف الشيخ اليمين إن خرج من السجن.

ومن الجدير بذكره أن السلطات الإسرائيلية أفرجت عن الشيخ رائد صلاح صباح اليوم الإثنين بعد قضائه 17 شهرًا في السجون الإسرائيلية على خلفية ملف "الثوابت" الذي حوكم عليه لمدة 28 شهرًا قضى منها 11 بالسجن الفعلي أثناء المداولات بالملف منذ عام 2017.

. . .
رابط مختصر



اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول المطلوبة محددة *

مشاركة الخبر