دعا "منتدى السلطات المحلية العربية في النقب" لتظاهرة الخميس 2.12.2021 احتجاجًا على ما يتعرض له أهالي النقب من اعتداءات متواصلة وهدم للمنازل وتحريض من قبل الإعلام الإسرائيلي ومن سياسيين إسرائيليين على النقباويين تحت مسمى "محاربة العنف".

وجاءت الدعوة للتظاهرة في بيان أصدره المنتدى عقب الأحداث الأخيرة التي مر بها النقب من اقتحامات وترويع للأهالي بالقرى والبلدات الفلسطينية، واصفًا ما يحدث بالانتهاك الصارخ لحقوق الإنسان.

وأكد البيان على أن هذه السياسة التي تنتجها الحكومة الإسرائيلية ليست بالجديدة، لافتًا إلى أن لهذه السياسة عواقب وخيمة في حال لم يتم تداركها.

وأشار البيان إلى أن الحكومة الإسرائيلية تنتهج سياسة العقاب الجماعي لمحاربة ما يسمى "العنف" في النقب، لافتًا إلى أن محاربة العنف لا تكون بترويع الأهالي بل بمحاربة أسبابه الحقيقية.

استهداف النقب

وحول استهداف النقب والتحريض عليه، يقول القيادي يوسف أبو جامع إن المؤسسة الإسرائيلية بكافة أذرعها الرسمية والحزبية والجماعات المتطرفة تستهدف النقب في محاولة للتضييق على سكانه أصحاب الأرض الأصليين، حيث تُضيّق عليهم بكافة السبل والوسائل.

ويتابع أن أحد هذه السبل في التضييق على النقباويين هي "تشويه سمعتهم، وبالتالي فإن أهالي النقب هم ضحية هذه المنظومة التي تعتبرهم جميعًا مجرمين ويعيشون على السرقة والنهب ويعتدون على الآخر"، لافتًا إلى أن "هذه النماذج المجرمة موجودة بكل المجتمعات، ولكنها نماذج شاذة ولا يمكن تعميمها على كافة أفراد المجتمع الفلسطيني بالنقب، والزعم بأنهم جميعًا مجرمون وأصحاب سوابق جنائية وأخلاقية".

ويُشير للجرمق أن هذا الاستهداف للنقباويين وأرضهم هدفه نهب الأرض ومحاولة نزعها وإخراج سكانها منها، لافتًا إلى أن النقب وأهله هم جزء من الشعب الفلسطيني وأرضه جزء من أرض فلسطين التاريخية ولا يمكن لأحد إخراجهم منها.

القرى مسلوبة الاعتراف

ويقول أبو جامع للجرمق إن أهالي النقب بحكم وقوعهم تحت السيطرة الإسرائيلية واحتلالها للأرض، فهم مواطنون في "إسرائيل"، التي لا تعترف بعدد كبير منهم ولا بحقهم على الأراضي التي يملكونها ويعيشون عليها.

ويلفت إلى أنه لا يوجد دولة وكيان في العالم لا يعترف بحق مواطنيه بالعيش الكريم، سوى "إسرائيل" التي لا تعطي أهالي القرى مسلوبة الاعتراف أي حقوق.

ويُشير إلى أن الحكومة الإسرائيلية تستعرض وتكذب بأنها ستقوم بالاعتراف بـ3 قرى غير معترف بها، لكن هذا الاعتراف منقوص وغير صحيح، لافتًا إلى أن هذه الكذبة روج لها بعض الفلسطينيين الذين شاركوا بالحكومة الإسرائيلية كأن الاعتراف هو ثمرة مشاركتهم في الائتلاف الحكومي الإسرائيلي.

ويؤكد للجرمق على أن ما حدث في قرية أبو تلول مسلوبة الاعتراف أمس يوضح أن هذا الاعتراف حبر على ورق، مشيرًا إلى أن الشرطة الإسرائيلية بحجة "محاربة العنف" اعتدت بوحشية أمس على النساء والأطفال في القرية.

ويردف أبو جامع أن الشرطة الإسرائيلية بتصرفاتها واقتحاماتها هي رأس العنف وهي من تروّج له، لافتًا إلى أن الفلسطينيين في أراضي الـ48 عامة وفي النقب خاصة يتلقون كل يوم ضربات عنيفة من المؤسسة الإسرائيلية وشرطتها في كافة المجالات.

رابط مختصر

اترك تعليق