بحجة الكمامة..ضربوه وركلوه لـ خارج المستشفى..تفاصيل الاعتداء على أحد مصابي هبة الكرامة وخطيبته من اللد


  • الثلاثاء 30 نوفمبر ,2021
بحجة الكمامة..ضربوه وركلوه لـ خارج المستشفى..تفاصيل الاعتداء على أحد مصابي هبة الكرامة وخطيبته من اللد

اعتدى أمن مستشفى "أساف هروفي" على الشاب يوسف عيسى وخطيبته من مدينة اللد أمس الإثنين بالضرب والركل بحجة عدم ارتدائه الكمامة، وذلك بعدما ادعت الطبيبة في المشفى بأن يوسف لا يلتزم بارتداء الكمامة ويخالف معايير الوقاية من فايروس كورونا.

وبدأت الحكاية عندما اضطر يوسف لزيارة المستشفيات ومتابعة العلاج بشكل دوري منذ مايو الماضي حتى هذا اليوم بسبب مضاعفات إصابته برصاصة في الرأس خلال أحداث هبة الكرامة، حيث أصيب يوسف برصاصة في 10.5.2021  أدت لتكسير عظام وجهه ورقبته وفقدانه جزئيًا لذاكرته.

وتقول مريم زياد خطيبة الشاب يوسف عيسى إنه يتعالج منذ أيار الماضي بسبب مضاعفات الرصاصة التي أصابته خلال أحداث هبة الكرامة، مضيفة أنها تواجدت مع يوسف أمس في مستشفى "أساف هروفي" كي تتم مراقبة أوضاعه الصحية خاصة بعد اكتشاف التهابات جديدة بالبنكرياس تُحتم عليه البقاء في المشفى للعلاج.

وتتابع للجرمق أن يوسف دخل للمستشفى حيث أجلسه الممرضون على السرير الخاص به، ثم غابت الطواقم الطبية لمدة ساعتين ولم يحضر أحدٌ لعلاجه، ما دفعها لمناداة إحدى الطبيبات المتواجدات، مضيفة أن الطبيبة فور دخولها للغرفة، طلبت من خطيبته الخروج.

وتردف مريم، "سمعتها تقول له ارتدي الكمامة جيدًا لأن لدي أطفال أخاف عليهم، في الوقت الذي كان يرتدي فيه يوسف الكمامة ولكن الطبيبة أصرت أن يرفعها ويضغط بها على وجهه وأنفه بالرغم من أنه مريض ويشعر بالتعب".

وتضيف أن يوسف أخبر الطبيبة بأنه تلقى المطاعيم الثلاثة ضد فايروس كورونا، لكن الطبيبة رفضت معالجته وقامت باستدعاء أمن المستشفى لإخراجه بحجة أنه غير ملتزم بإجراءات الوقاية.

وتلفت للجرمق أن أمن مستشفى "أساف هروفي" اعتدوا بعد ذلك على خطيبها يوسف ودفعوه خارج الغرفة، وضربوه على رأسه وظهره، مضيفة أن عناصر من الشرطة الإسرائيلية تواجدوا لأمر معين في المستشفى وشاركوا أيضًا بالاعتداء على يوسف.

وتتابع في حديثها أن شرطيات إسرائيليات قمن بالاعتداء عليها أيضًا حينما كانت تصرخ وتطالب بالتوقف عن ضربه، مشيرة إلى أنها كانت تصرخ وتقول للشرطة بأن خطيبها مريض ويعاني من الصرع والتشنجات ولا يستطيع تحمُّل أي اعتداء.

وتضيف أن عناصر الشرطة الإسرائيلية والأمن قاموا في نهاية الأمر بدفعه على الأرض وجرّه على ظهره ورميه خارج المستشفى، لافتة إلى أن عناصر الشرطة والأمن أنكروا سماعهم لها وهي تصرخ بأنه مريض ويعاني من الصرع، وادعوا بأنهم لا يعرفون بمرضه.

ما قبل الرصاصة

وتقول مريم زياد للجرمق إن خطيبها يضطر للدخول للمستشفيات كل أسبوع بسبب مضاعفات الرصاصة التي أصيب بها في أيار الماضي، حيث أنه لم يكن يعاني قبل تاريخ 10.5 من أي أمراض، لافتة إلى أنه قبل هذا التاريخ دخل المستشفى في عام 2014 لإجراء فحص روتيني فقط.

وتتابع أن حياته قُلبت رأسًا على عقب بعد الحادثة، فمنذ ذلك الوقت، أصبح يعاني من الصرع والتشنجات إضافة للمضاعفات التي عانى منها بعد الحادثة مباشرة إذ لم يكن يستطيع المشي على قدميه لفترة طويلة واحتاج للعلاج الطبيعي.

وتضيف للجرمق أن المرض الأخير الذي تم اكشافه عند يوسف هو التهابات في البنكرياس، لافتة إلى أن الطبيب يطالبه بالبقاء بالمستشفى حتى يتمكن من معرفة هل الالتهابات تشكل خطرًا على حياته أم لا.

وتتابع للجرمق، "يوسف عايش ومش عايش"، مضيفة أنها تضطر في غالب الأحيان البحث عن أطباء فلسطينيين لعلاجه لأن معظم الأطباء في اللد وما حولها هم إسرائيليون ويتعاملون معها ومع خطيبها بفوقية وعنصرية خاصة عندما تُخبرهم عن الطريقة التي أصيب بها يوسف.

وتضيف أنه في إحدى المرات احتاج يوسف لطبيب أعصاب، وبالتالي توجهت مريم معه إلى طبيب ليقوم بعلاجه، قائلة، "حين عرف الطبيب الطريقة التي أصيب بها يوسف، تناسى المرض وأخذ يسأله عمّا فعله للشرطة حتى تقوم بإطلاق النار عليه ويتهمه بأنه كان يشكل تهديدًا على الشرطة ولهذا أطلقت النار عليه".

وتتابع أنها تبحث له عن أطباء فلسطينيين في الشمال لكن الأمر صعب لأنهما يسكنان في مدينة اللد، والسفر بمسافات طويلة من اللد إلى الشمال يزيد من مرض يوسف ويُرهقه.

ومن الجدير بذكره أن القوات الإسرائيلية أطلقت النار على الشاب يوسف عيسى في 10.5.2021 في ذات اليوم الذي ارتقى به الشهيد موسى حسونة برصاص المستوطنين في المدينة.

. . .
رابط مختصر



اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول المطلوبة محددة *

مشاركة الخبر