الآلاف يتظاهرون في الأردن رفضًا للتطبيع مع "إسرائيل"


  • الجمعة 26 نوفمبر ,2021
الآلاف يتظاهرون في الأردن رفضًا للتطبيع مع "إسرائيل"

احتشد آلاف الأردنيين اليوم الجمعة في مدن عدة رفضًا للتطبيع مع "إسرائيل"، والذي تصاعد في الآونة الأخيرة وتمثل بتوقيع مذكرة تفاهم بين المملكة و"إسرائيل" حول مشروع مقايضة الكهرباء بالماء.

وفي العاصمة عمان احتشد مئات الأردنيين في تظاهرة انطلقت من أمام المسجد الحسيني نحو ساحة النخيل، رفضًا للتطبيع مع "إسرائيل"، حيث عبر المتظاهرون عن رفضهم لقيام الحكومة الأردنية برهن أمن المياه الأردنية بالسلطات الإسرائيلية، مطالبين بإلغاء مقايضة الكهرباء بالماء وإنهاء الاتفاقية مع "إسرائيل".

 

وفي إربد ردد مئات المتظاهرين القسم الرافض للتعامل مع السلطات الإسرائيلية وإبرام اتفاقيات معها، قائلين: "أقسم بالله العظيم أنني لن أسهل التعامل مع العدو الصهيوني وأنني سأقاوم التطبيع معه بكل الطرق والوسائل المتاحة لي".

وعبر الشعب الأردني في اليرموك عن رفضه للتطبيع عبر لافتات كتب عليها، "لا ما نخون الأمانة والتطبيع خيانة".. "من اليرموك من الشمال ماء العدو احتلال".. "الرهان رهان الشعوب".

 

واحتشد مئات الأردنيين في الكرك أمام المسجد العمري ورفعوا مجموعة من الشعارات الوطنية الرافضة للتطبيع، وأبرزها: "اللي بهتف ما بموت".. "الي طبع والي خان باع القدس مع عمان".. "مين قال الشاعر مات هيو بهتف بالساحات".. "يا للعار ويا للعار".

 

وجاءت التظاهرات الحاشدة في المدن الأردنية عقب دعوات شعبية وحزبية ونقابية في الأردن لتنظيم مسيرة رافضة مقايضة "إسرائيل" والدخول معها في عمليات تفاوض.

وكانت الحكومة الأردنية قد نفذت عشرات الاعتقالات بحق المواطنين والنشطاء الأردنيين الذين طالبوا بوقف التطبيع مع "إسرائيل" وإلغاء اتفاق مقايضة الكهرباء بالماء، حيث عبرت "الحملة الوطنية الأردنية لإسقاط اتفاقية الغاز مع الكيان الصهيوني" عن رفضها وإدانتها لتلك الاعتقالات مطالبة بالإفراج الفوري عن جميع المعتقلين دون قيدٍ أو شرط.

واعتبرت الحملة الوطنية اعتقال العشرات من المواطنين والنشطاء الأردنيين مؤشر على مدى الانهيار الكارثي الذي وصل إليه الحال في الأردن، وتابعت، "اعتقال الأحرار من مواطنينا الذين خرجوا للدفاع عن كرامة بلدنا ومستقبله، في حين ترك الخونة والمجرمين ممن رهنوا بلدنا للصهاينة وحوّلوا 10 مليار دولار من أموالنا عبر صفقة الغاز لدعم إرهابهم أحرارًا طلقاء".

وأضافت في بيان لها، "إن هؤلاء الشرفاء وغيرهم من كوكبة المعتقلين هم مشعل الحريّة، بينما لا يشكل من اعتقلهم إلا وجه القمع والمصادرة وافتقاد الشرعية الذي يليق بهم، ولا يليق ببلدنا العزيز، و مواطنينا الأحرار".

ووقعت الأردن و"إسرائيل" الإثنين الماضي في دبي، إعلان نوايا للتعاون في إنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية وتحلية المياه، على أن تبدأ دراسات جدوى المشروع عام 2022.

وجاء في الاتفاقية الموقعة في دبي أن تقوم الأردن بتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية لصالح "إسرائيل"، على أن تعمل الأخيرة على تحلية المياه لصالح الأردن الذي يعاني من الجفاف.

. . .
رابط مختصر



اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول المطلوبة محددة *

مشاركة الخبر