شرطة "إسرائيل" تغلق ملف الاعتداء على الفلسطينيين في كفركنا خلال هبة الكرامة

أغلقت الشرطة الإسرائيلية ملف التحقيق في اعتداء عناصرها وحرس الحدود على الفلسطينيين في بلدة كفركنا خلال هبة الكرامة في شهر مايو الماضي.
وأفاد مركز عدالة بأن رسالة وصلته من الشرطة الإسرائيلية يوم الخميس الماضي مفادها بأنه جرى إغلاق ملف التحقيق مع قوات الشرطة الإسرائيلية وحرس الحدود التي اقتحمت بلدة كفركنا أثناء هبّة الكرامة بتاريخ 14/5/2021، بذريعة اعتقال الشيخ كمال خطيب من بيته.
ووصف عدالة ما حدث في كفر كنا بأنه أشبه بعمليّة عسكريّة، تم من خلالها إطلاق النار على مواطنين عزل ما أدى لإصابة العشرات منهم بإصابات مختلفة ومتفاوتة بالرصاص الحي والمطاطي والغاز المسيل للدموع.
وقال مركز عدالة معقبًا على إغلاق الملف إن قسم التحقيقات مع الشرطة ينتهج سياسة إغلاق الملفات الجنائية "دون مبالاة وتحقيق مجدي عندما يكون الضحية فلسطيني".
وأكدت عدالة على أنها ستستمر في متابعة ملف الاعتداء على الفلسطينيين في كفركنا، وتابعت، "سنقوم بطلب مواد التحقيق ودراستها، وذلك بهدف تقديم استئناف ضد قرار اغلاق الملف المجحف بحق المواطنين المتضررين من اقتحام الشرطة.. لقد أدى هذا الاقتحام لإصابات وأضرار جسيمة ضحيّتها مواطنين عزّل وأبرياء، ولا يمكن أن تمر دون أي حسيب أو رقيب".
وأوضح مركز عدالة أن التحقيق في الملف يأتي في أعقاب الشكوى التي قدمها والتي أرسلت بتاريخ 4/7/2021 باسم أربعة مواطنين من كفر كنا، وهم من الذين أصيبوا أو أصيب أحد أفراد عائلتهم خلال الاقتحام.
وأشار بيان عدالة إلى أن الشكوى تضمنت إفادات وشهادات حصل عليها المركز من سكان البلدة، والتي تكشف عن الهجوم الممنهج للشرطة على البلدة ومواطنيها وحصارها وتطويقها بالقنص والوحدات الخاصة.
ولفت البيان إلى أن بعض الحالات التي رصدت بعد الاقتحام تم إطلاق النار عليها أثناء تواجدها على مسافات بعيد عن عناصر الشرطة الإسرائيلية، بينما أصيب البعض أثناء تواجده في منزله أو على مداخله.
وتابع مركز عدالة، "كان هناك العديد من الإصابات الجسيمة في الجزء العلوي من الجسد وإحالة بعض الحالات إلى تلقّي العلاج الطبي والمبيت في المشفى.. حيث تم على سبيل المثال رصد إصابة لأحد المواطنين بالرصاص الحي في كتفه الأيسر أثناء تواجده في بيت جاره، إصابة أخرى لمواطن بالرصاص في بطنه أثناء مكوثه بجانب البيت، وإصابة ثالثة برصاص مطاطيّ لأحد القاصرين أثناء وقوفه على سطح منزله، وقد أدت هذه الإصابة إلى فقدان جزء كبير من جبينه، ممّا تطلّب إجراء عمليّة جراحيّة مركّبة تخلّلت زراعة البلاتين في وجهه".