تحذيرات من تدهور الوضع الصحي للقيادي رجا اغبارية عقب الاعتداء عليه من السلطات الإسرائيلية
ترجمات

حذرت الطبيبة يارا صفوري من تدهور الحالة الصحية للأسير رجا غبارية، البالغ من العمر نحو 73 عاماً، والذي يعاني من عدة أمراض مزمنة، مؤكدة أن ظروف اعتقاله الحالية في السجون الإسرائيلية تشكل تهديداً جدياً لحياته.
وأوضحت صفوري أن غبارية يعاني من أمراض مزمنة مثل السكري، ضغط الدم، ارتفاع نسبة الدهون، أزمات تنفسية مزمنة وحساسية مفرطة لأنواع معينة من الغبار، إضافة إلى خضوعه لعمليات جراحية سابقة في الظهر، ما يتطلب متابعة طبية دقيقة ومستمرّة.
وأضافت أن الحالة الصحية للأسير شهدت تدهوراً كبيراً خلال السنوات الثلاث الأخيرة، لا سيما على مستوى الجهاز التنفسي، إذ تكرر نقله إلى المستشفيات بسبب أزمات حادة، وآخرها كان قبل أسبوع واحد فقط من اعتقاله، حيث كان يعاني من مضاعفات مرتبطة بالسكري.
وأشارت صفوري إلى أن ظروف الاعتقال في السجون الإسرائيلية، خاصة بعد 7 أكتوبر، تُفاقم من تدهور وضعه الصحي، في ظل انتشار الرطوبة والحشرات في الزنازين، وسوء التهوية، وغياب أشعة الشمس والهواء النقي، بالإضافة إلى غبار الحيوانات الذي يكسو الفُرُش والأغطية. وأكدت أن هذه العوامل تشكل خطراً مباشراً على من يعاني من مشاكل تنفسية أو ضعف في الجهاز المناعي، كما هو حال غبارية.
وقالت إن الأسرى ينامون على فرشات رقيقة لا تتجاوز سماكتها 3 ملم، ما يتسبب في تفاقم آلام الظهر لدى غبارية الذي خضع لعمليات جراحية حساسة في العمود الفقري، مضيفة أن عدم توفر العلاج داخل السجون، إلى جانب الإهمال الطبي المتعمّد، يزيد من خطورة الحالة.
ولفتت صفوري إلى أن منذ 7 أكتوبر، استشهد 65 أسيراً في السجون الإسرائيلية، وفق المعطيات المعلنة، وأغلب حالات الوفاة كانت نتيجة التعذيب وسوء المعاملة، مشيرة إلى حالة استشهد فيها أسير نتيجة انفجار أمعائه بسبب التعذيب. وأضافت: “هذا ما يخشاه الجميع اليوم على حياة رجا اغبارية”
من جهته، قال المحامي بدر اغبارية، إن الجلسة التي عقدت اليوم في المحكمة المركزية جاءت للبتّ في طلب النيابة العامة تمديد اعتقال رجا اغبارية لمدة أربعة شهور بشكل إداري. وأكد أن التحقيقات التي أجريت معه كانت شكلية وسطحيّة، ما يدلّ، بحسب اغبارية، على أن الهدف منذ البداية كان الاعتقال الإداري وليس الوصول إلى أدلة ملموسة.
وأوضح المحامي أن التحقيق الأول مع اغبارية جرى لدى جهاز المخابرات عام 1994، وكان سطحيًا، تبعه تحقيق آخر لدى الشرطة لم يختلف في مضمونه، حيث تمحور حول محاضرات ألقاها عن أوضاع الفلسطينيين في الداخل، دون توجيه أي اتهامات ملموسة أو الإشارة إلى تواصله مع جهات أجنبية أو قيامه بأي نشاط غير قانوني.
وأشار اغبارية إلى أن التحقيق لم يتناول أي شخصيات محددة أو وقائع دقيقة، وهو ما يعزز، وفق تعبيره، أن التحقيقات كانت صورية لتبرير الاعتقال الإداري فحسب.
وفيما يخص ظروف الاعتقال، قال المحامي إن غبارية، البالغ من العمر 74 عامًا، يتعرض لانتهاكات جسدية ونفسية. وكشف أنه أبلغ القاضي والمحامين اليوم بتعرضه للضرب المبرح خلال نقله من غرفة الاحتجاز إلى قاعة المحكمة، حيث استُهدف تحديدًا في منطقة الرقبة، رغم علم إدارة السجن المسبق بأنه خضع لعملية جراحية ويعاني من مشاكل صحية في هذه المنطقة.
وأكد اغبارية أن معنوياته متدهورة، مشيرًا إلى الإهانات المتكررة التي يتعرض لها على يد السجّانين، والذين يصغرونه بعشرات السنين، ما يزيد من قساوة ظروف اعتقاله في سجن مجدو.