استطاع الطالب في ثانوية جت عمر فحماوي إنقاذ حياة جده قبل إصابته بسكتة دماغية وذلك بعد تشخيصه للأعراض الظاهرة على الجد والتي تشبه أعراض  السكتة ليقوم بنقله فورًا إلى المستشفى لإعطائه العلاج في الوقت المناسب.

ويقول عفيف فحماوي للجرمق جد الطالب إنه في يوم الخميس عندما عاد من عمله شعر بخدر في أصابعه وكتفه، وعندما عاد حفيده من المدرسة أخبره بالأعراض فما كان منه إلا أن أصرّ عليه للذهاب إلى المستشفى.

ويتابع في حديثٍ للجرمق أن حفيده عمر أخبره بأن الأعراض الظاهرة عليه تستدعي نقله للمستشفى لتلقي العلاج، مشيرًا إلى أن حفيده استطاع معرفة الأعراض وضرورة نقله للمشفى بعد تلقيه عدد من المحاضرات في المدرسة حول السكتة الدماغية وأعراضها.

ولفت إلى أن حفيده لم يوضح له تفاصيل ما قد يُصيبه خوفًا عليه من تدهور حالته الصحية، وإنما أخبره عن ضرورة ذهابه للمشفى فقط، لإجراء الفحوصات اللازمة.

وفي السياق، يقول الممرض محمود خلف إنه بعد ظهر الخميس الماضي قدم إلى المستشفى الطالب في مدرسة جت عمر فحماوي وجده المريض لإجراء الفحوصات، لافتًا إلى أن أهمية قدوم عمر وجده للمشفى تكمن بأنه تلقى صباح ذلك اليوم محاضرة عن السكتات الدماغية ليقوم بتشخيص حالة جده عند عودته للمنزل وينقله فورًا للمشفى.

ويتابع خلف للجرمق أنه شرح للطلبة في صباح ذلك اليوم عن السكتات الدماغية وأعراضها خلال محاضرة ألقاها بالمدرسة وكان من بين الطلبة عمر، الذي سرعان ما شخّص حالة جده ونقله لذات المشفى التي يعمل بها خلف وبالمصادفة هو من توّلى أمر علاج الجد.

وحول المحاضرات التي يقوم بها خلف لطلبة الثانوية، يقول للجرمق إنه يقوم بها كجزء من عمله بمشفى هيلل يافيه بالخضيرة لرفع الوعي حول الجلطة الدماغية، ويقوم بتقديم محاضرات للمجتمع والمدارس الثانوية حول السكتات الدماغية وأعراضها.

ويتابع أن التوعية مهمة جدًا خاصة للطلبة لأنه لديهم دائرة كبيرة حولهم قد تصاب بأعراض سكتات دماغية وبالتالي يمكنهم مساعدة أي مريض حولهم ونقله للمشفى بوقتٍ قصير، لافتًا إلى أنه من خلال أدوات ومعلومات بسيطة يمكن إنقاذ حياة شخص والأمر يعتمد على عامل الوقت والسرعة.

وأكد أن أهمية المحاضرات في المدارس تكمن في أن الطلبة فعالين على مواقع التواصل الاجتماعي وبالتالي يستطيعون إيصال ما يتلقونه من معلومات لمحيطهم.

رابط مختصر

اترك تعليق