استنكرت لجنة الحريات المنبثقة عن لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية التحقيق الذي أجرته المخابرات الإسرائيلية اليوم الأحد مع رئيس المجلس الإسلامي للإفتاء في أراضي48 الشيخ مشهور فواز، وإقحام الشرطة والمخابرات الإسرائيلية في الشؤون الدينية.

وأضافت الحريات في بيان لها، "إن حشر الشرطة والمخابرات أنفهما في شؤون دينية خالصة، سواء تلك التي تتعلق بنشاط المجلس الإسلامي للإفتاء أو الدروس الأسبوعية التي يقدمها الشيخ مشهور في المسجد الأقصى المبارك، هي وقاحة يجب التصدي لها وفضحها بكل الوسائل، وفضح أهدافها الخبيثة التي تسعى إلى تطويع العلماء الصادقين للسير في التلم".

وأكدت الحريات في بيانها على أن أساليب الاستدعاءات والتحقيقات لن تكسر إرادة الشعب الفلسطيني وقياداته وعلمائه، ولن تمنعهم من قول الحق ونشره وتوعية الناس بشؤون دينهم، وتابعت، "لا يجب أن يظنّ ظانٌّ أن صوت الحق وأهله قد اختفوْا عن الساحة أو غيّبهم إرهاب السلطة الغاشمة أو تهديد مخابراتها وشرطتها".

وشددت اللجنة في البيان على أن ملاحقة القادة والعلماء والناشطين من الفلسطينيين في أراضي48 لا يردعهم عن حقهم في التعبير عن مواقفهم والمشاركة في هموم مجتمعهم.

وتابع البيان، "بات واضحًا لكل ذي بصيرة أن المؤسسة الإسرائيلية بكافة أجهزتها الأمنية والمخابراتية تسعى إلى الانقضاض على أبناء الشعب الفلسطيني في الداخل وتفكيك نسيجه وإدخاله في حالة من الضياع والصراع الداخلي، وهذا ما حذرنا منه طوال الوقت، وهو ما يجب التصدي له والعمل الجماعي على إفشاله.. فمجتمعٌ متماسك صلب الإرادة لا يمكن لأية قوة أن تخترقه مهما ملكت من وسائل القوة والقمع والبطش والترهيب".

وكانت المخابرات الإسرائيلية قد استدعت رئيس المجلس الإسلامي للإفتاء في أراضي48 الشيخ مشهور فواز للتحقيق معه في شرطة الخضيرة.

رابط مختصر

اترك تعليق