12 قتيلًا في البعنة خلال ست سنوات منهم 10 من عائلة واحدة


  • الثلاثاء 19 أكتوبر ,2021
12 قتيلًا في البعنة خلال ست سنوات منهم 10 من عائلة واحدة

قُتل صباح الإثنين الشاب سليم أحمد حصارمة (44) عامًا من بلدة البعنة بجريمة إطلاق نار أدت لإصابته إصابة حرجة نُقل على إثرها للمستشفى ليعلن عن وفاته لاحقًا.

وذكرت مصادر محلية للجرمق أن القتيل هو الضحية الثانية من ذات المنزل يتم قتلها برصاص العنف والجريمة المنظمة، وهو الضحية العاشرة من عائلة حصارمة في البعنة خلال الست سنوات الماضية.

جريمة جديدة

وحول تفاصيل قتل أحمد حصارمة، قال عماد خليل رئيس المجلس المحلي في البعنة للجرمق إن حصارمة تعرض لإطلاق نار وسط البعنة ثم ذهب ليحتمي بمنزل أحد السكان في المكان، ولكنه تابع فيما بعد الهروب إلى منزله، ليتم إطلاق النار عليه وقتله أمام منزله.

في حين أكد عضو اللجنة الشعبية في البعنة رفيق بكري للجرمق أن الرصاص الذي استهدف القتيل سليم حصارمة، كاد أن يؤدي لكارثة كبرى إذ أن المكان الذي تم إطلاق النار عليه أول مرة يتجمع به في العادة أطفال يتحضرون للذهاب للمدرسة.

وقالت مصادر محلية للجرمق إن عصابات الإجرام أطلقت النار على شخص آمن كان ذاهبًا لعمله عندما تم قتله، لتصفية حسابات بين العصابات الإجرامية، التي يمكن أن تطال رصاصاتها أشخاص ليسوا على علاقة مباشرة بالمشكلة.

مسلسل القتل منذ عام 2004

ولفتت المصادر للجرمق إلى أن الخلافات التي تؤدي للقتل بين عصابات الإجرام ليست خلافات بسيطة وإنما خلافات بين "مافيات" ولها علاقة بتهريب الأسلحة و"الخاوة"، مشيرة إلى أنهم يمكن أن يتذرعوا بأن المشكلة بسيطة لكن قد يتم كشف خلافات كبيرة وراء الخلافات البسيطة التي يتم استخدامها كغطاء بين عائلات الإجرام.

وأشارت إلى أن هدوءًا عم البعنة لمدة سنتين تقريبًا بعد إبرام صُلح بين جماعتين، لافتة إلى أن الخلافات عادت فيما بعد ليسقط ضحايا جدد، مؤكدة على أن عائلات الإجرام التي ترتكب الجرائم على مدى السنوات الماضية في البعنة تقوم بتجنيد وتجييش أفراد يعملون فيها من عائلات أخرى.

وتابعت المصادر للجرمق أن عدد القتلى في بلدة البعنة بآخر ست سنوات وصل إلى 12 قتيلًا، منهم 10 قتلى من نفس عائلة المغدور حصارمة، مضيفة أن مسلسل القتل بدأ في البعنة منذ عام 2004، وراح ضحيته 18 قتيلًا خلال هذه السنوات بينهم امرأة.

وتابعت المصادر أن الشرطة الإسرائيلية هي من تتحمل نتيجة استمرار مسلسل القتل والعنف والجريمة وهي المتآمر الأول مع عصابات الإجرام، مشيرة إلى أن أحد الضحايا قبل عامين كان محميًا من قبل الشرطة حيث تم تأمين مسكن له بمكان سري في أحد "الكيبوتسات" القريبة لكنه قُتل حتى وهو بحماية الشرطة.

وقال عضو اللجنة الشعبية في البعنة رفيق بكري إن عائلات الإجرام التي تتنازع على مدى سنوات طويلة في البعنة، على صلة قرابة فيما بينها، وتحولت علاقتهم إلى حالة انتقام وقتل مستمر واستهداف شبان من العائلتين، مضيفًا أن غالبية من يتم قتلهم هم شبان بأعمارٍ صغيرة.

وتابع للجرمق أن الجرائم التي يتم ارتكابها في البعنة ليست بمعزل عن الجرائم المنتشرة في المجتمع الفلسطيني في أراضي الـ48، لافتًا أن الخلافات بين عائلات الإجرام تنبع من مشاكل داخلية حول تجارة السلاح وغيرها من مظاهر"الخاوة" والانتقام.

وأشار إلى أن الضحايا الذين قُتلوا على مدار السنوات الماضية، بمعظمهم أبرياء، وبينهم امرأة لا علاقة لها بالخلافات، لافتًا إلى أن الجرائم طالت أبرياء لكنهم أقرباء لمجرمين انتقامًا منهم، لأن الرصاص الذي يتم إطلاقه على المنازل لا يُفرّق بين طفل وامرأة.

وأكد رئيس المجلس المحلي للجرمق أن جلسة طارئة عقدها المجلس مع عدة شخصيات في بلدة البعنة لبحث وإقرار خطوات تصعيدية حول جرائم القتل المستمرة، لافتًا إلى أن مسلسل القتل مستمر بسبب تقصير الشرطة الإسرائيلية.

وتابع أن المجلس سيقيم خيمة اعتصام مستمرة على مدار 24 ساعة في البعنة، وسيتم دعوة لجنة المتابعة وأعضاء الكنيست الإسرائيلي عليها، للاحتجاج على جرائم القتل، بالإضافة للتظاهرات ضد العنف والجريمة التي تعتبر جزءًا من الحل وليس جميعه، قائلًا، "طفح الكيل وعلينا التحرك حالًا".

. . .
رابط مختصر



اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول المطلوبة محددة *

مشاركة الخبر