"عتيدنا".. تحذيرات من الأسرلة وغسل الأفكار ودعوات لتعزيز البدائل


  • الثلاثاء 12 أكتوبر ,2021
"عتيدنا".. تحذيرات من الأسرلة وغسل الأفكار ودعوات لتعزيز البدائل

جددت لجان شعبية ونشطاء في أراضي الـ48 تحذيرها من جمعية "عتيدنا" الإسرائيلية التي عادت في الآونة الأخيرة لاستقطاب الشابات والشبان الفلسطينيين عن طريق نشر إعلانات لصندوق المنح الدراسية واستغلال أن الطلبة الفلسطينيين بحاجة لمنح دراسية تُغطي دراستهم الجامعية بعد إنهاء التعليم المدرسي.

وبحسب النشطاء فإن جمعية "عتيدنا" هي امتداد للجمعيات الإسرائيلية التي تهدف لأسرلة المجتمع الفلسطيني في أراضي الـ48 والنيل من هويته الفلسطينية عن طريق تفتيت قيمه الوطنية ومحاولة دمجه مع المجتمع الإسرائيلي.

ويقول الناشط رامي حيدر من بلدة مجد الكروم للجرمق إن التحذيرات من "عتيدنا" عادت للظهور بعد طرح الجمعية مشروع المنح الدراسية، مشيرًا إلى أن اللافت والذي أعاد الحديث بالأمر هو نشر الجمعية إعلانات ممولة على مواقع التواصل الاجتماعي عن المنح وتخصيص مناطق معينة تستهدفها كمجد الكروم ودير الاسد ونحف وغيرها.

ويتابع أن مصدر التمويل لهذه المنح الدراسية ذات المبلغ المهول غير واضح، فالجمعيات يجب أن تُفصح عن المتبرعين لها لكن "عتيدنا" لم تُدرج هذا الأمر في موقع مسجل الجمعيات وإنما أبقته "مجهول".

ويضيف، "إذا أرادت عتيدنا توزيع 300 منحة فهذا يعني أنها تحتاج لـ 3 مليون شيكل لتغطيتها وذلك بعيدًا عن رسوم استمارات التسجيل والضرائب.."، متابعًا أنه في ذات الوقت مصدر التمويل مجهول وعندما يتم إخفاء التمويل يعني أنه من "يهود أمريكان" أو من المؤسسة الأمنية والدولة.

تحذيرات من "عتيدنا"

وحذرت اللجنة الشعبية في طمرة من محاولة جمعية "عتيدنا" من التغلغل في أوساط الشبان الفلسطينيين والطمروايين على وجه الخصوص تحت شعارات براقة تسعى من خلالها إلى صهرهم في مشروع الأسرلة لتكريس مفهوم الدولة اليهودية ولتحقيق قانون القومية.

ويؤكد البيان على أن "عتيدنا" تسعى لاختراق المجتمع الفلسطيني تحت مسميات مثل "صناعة قيادة شبابية" و"دعم الطلاب في تعليمهم" لتغليف الهدف الأساسي الذي أعلنته الجمعية عند تأسيسها بأنها، "حركة اجتماعية لمواطنين عرب ويهود يعملون لتعزيز اندماج العرب في دولة إسرائيل، كمواطنين متساوي الحقوق يعترفون بدولة إسرائيل على أنها دولة يهودية وديمقراطية، بروح وثيقة الاستقلال".

أما اللجنة الشعبية في مجد الكروم فجددت تحذيرها من جمعية "عتيدنا" بعد انتشار دعوات تستهدف البلدة من قبل الجمعية على مواقع التواصل الاجتماعي لاستقطاب الطلبة لصناديق المنح الدراسية.

ويقول  عز الدين حوراني عضو اللجنة الشعبية في مجد الكروم للجرمق إن إعلانات الجمعية عن صندوق المنح الدراسية التي تستهدف القرى والبلدات الفلسطينية ومنها مجد الكروم هو مطلب حق يراد به باطل، فهذه الجمعية تهدف لأسرلة الطلاب الفلسطينيين عن طريق أداة المنح الدراسية مستغلين بذلك ظروف الفلسطيني الاقتصادية، ليقوموا بتشويه هوية الطلبة الأمر الذي ترفضه اللجنة الشعبية في مجد الكروم جملة وتفصيلًا.

ويتابع أن "عتيدنا" تقوم من خلال المنح الدراسية التي تشمل أيضًا دورات ولقاءات إلى تشويه القضية الفلسطينية في عقول الشبان والشابات ومحاولة دمجهم مع المجتمع الإسرائيلي.

ويلفت إلى أن اللجنة الشعبية في مجد الكروم تواصلت مع المركز الشبابي في المجلس المحلي وحذرته من أي اتصال مع هذه الجمعية ذات الأهداف المشبوهة والتمويل غير الواضح.

ماذا تفعل "عتيدنا"؟

وتتنوع برامج "عتيدنا" كبرامج المنح الدراسية أو القيادات الشابة والتطوع، ويقول الناشط رامي حيدر للجرمق إن الجمعية قبل برنامج المنح الدراسية عملت على استهداف أقسام الشبيبة في المجالس المحلية وتمويلها لاستقطاب الشابات والشبان في برامج القيادة الشابة والتطوع وبناء شخصيات قيادية لتبدأ من هنا عملية غسل الأدمغة، وتمرير أفكار متأسرلة عن القضية الفلسطينية والهوية والدمج مع المجتمع الإسرائيلي.

ويتابع حيدر للجرمق أن استقطاب الشبان قد يصل في بعض الأحيان إلى دمجهم في مشاريع الخدمة المدنية للتطوع في مستشفيات ومراكز طبية تقوم مثلًا بمعالجة جنود إسرائيليين.

مواجهة "عتيدنا"

ولمواجهة جمعية "عتيدنا" وغيرها من الجمعيات الإسرائيلية يقول الناشط ثائر عبود من مدينة شفاعمرو للجرمق إن الأحزاب السياسية في أراضي الـ48 يجب أن تعود لأخذ دورها الفعال في قضية مواجهة الجمعيات التي تهدف لأسرلة المجتمع الفلسطيني.

ويتابع أن "عتيدنا" كغيرها من الجمعيات التي تظهر بين الحين والآخر للوصول إلى أكبر نسبة من الشبان الفلسطينيين لتمرير مضامين متأسرلة تشوه هويتهم الوطنية، لافتًا أنه لذلك تطرح الجمعية المنح خاصة أن الطلبة الفلسطينيين ينتهون من المرحلة الدراسية وهم بأمس الحاجة لمنحة دراسية جامعية.

ويضيف أن على الأحزاب السياسية الوقوف عند مسؤولياتها لتوعية الشبيبة الفلسطينية حول مخاطر جمعية عتيدنا وغيرها من الجمعيات التي هي امتداد لجمعيات الأسرلة والتركيز على أنها طريقًا للخدمة العسكرية والمدنية.

ويؤكد عبود للجرمق أن الجمعيات الإسرائيلية أدركت بأن الجيل الفلسطيني الجديد وخاصة بعد أحداث الهبة الأخيرة قادر على تغيير معالم الخارطة السياسية، وبذلك تريد الجمعيات ترويض الشعب الفلسطيني عبر مشاريعها المجملة تحت شعار المساعدة والمنح الدراسية وتنشئة جيل طلائعي.

ويتابع أن على الجمعيات الفلسطينية الوطنية كجمعية الثقافة العربية وجمعية بلدنا أن توجد البديل لمحاربة "عتيدنا" التي تحاول أن تدخل للمجتمع الفلسطيني بطريقة لطيفة ومجمّلة.

. . .
رابط مختصر



التعليقات 1

avatar
inderse
الأربعاء 22 مارس ,2023 رد

1 WWOX OX WWOX <a href=https://lasix.beauty>buy cheap lasix online</a> Nearly all diurectics produce their effects of diuresis by directly or indirectly acting on the kidneys

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول المطلوبة محددة *

مشاركة الخبر