استجوب النائب أيمن عودة رئيس القائمة المشتركة وزير الأمن الإسرائيلي بيني غانتس إثر قيام جرافات سلطة الطبيعة وبلدية الاحتلال في القدس بعملية نبش المقبرة اليوسفية في المدينة وجرف عظام وجماجم لموتى دفنوا فيها.

وأكد عودة على أهمية الوقوف أمام جميع المخططات الاحتلالية بشتى أشكالها الظاهرة والمخفية، وإن كانت على الأراضي الفلسطينية أو من خلال احتلال الفكر. 

وأضاف عودة: "سنتابع قضية المقبرة اليوسفية كما نتابع ممارسات الاحتلال ونواجهها من أجل قضيتنا العادلة ولأجل كنسه من الأراضي المحتلة ومن القدس الشرقية".

وأكد أيمن عودة أن الاحتلال يحاول على مدار السنوات الماضية طمس معالم المقبرة اليوسفية لتحويلها إلى حديقة توراتية، ووُضِعت فيها بالفترة الأخيرة الأتربة تمهيدًا لتحويلها إلى مسارات ومطلة على جبل الزيتون.

وتابع أنه بعد ذلك توجه عشرات المقدسيين من لجنة المقابر وفلسطينيين إلى المقبرة واجبروا سلطات الاحتلال على إيقاف العمل داخل الأرض، مؤكدين على أن هذه المساحة بأكملها هي مقبرة إسلامية وقرارات المحاكم الإسرائيلية فيها باطلة وغير شرعية.

وشدّد عودة على أن  مدينة القدس تشهد هجمة غير مسبوقة وازدياد في وتيرة الانتهاكات بحق المدينة ومقدساتها والمسجد الأقصى المبارك ضمن سياسة تنتهجها حكومة بينت تطبيقًا لأيديولوجيته اليمينية الاستيطانية. 

ولفت عودة في بيانه أن حكومة بينت تسير على نهج حكومات اليمين الاستيطاني بل وترفع من وتيرة الانتهاكات، وهذا يظهر من خلال اقتحام قطعان المستوطنين بشكل شبه يومي للمسجد الأقصى تحت حماية شرطة وجيش الاحتلال، بالإضافة للممارسات الاحتلالية وتعزيز الاستيطان في القدس والأراضي المحتلة.

ويُذكر أن المقبرة اليوسفية هي أرض إسلامية مساحتها تزيد عن 4 دونمات، وتتبع لدائرة الأوقاف الإسلامية التي أوقفتها كأرض وقف إسلامي لتوسيعها، وذلك بعد أن تسلمتها من أمانة القدس التي خصصتها كمقبرة منذ العهد الأردني.

ويقع في المقبرة اليوسفية عدة قبور إضافة إلى صرح الشهيد "النصب التذكاري لشهداء حرب عام 1967".

رابط مختصر

اترك تعليق